نائبا عن اللواء أشرف الداودى محافظ قنا ناقش الدكتور حازم عمر مشروع تحديث المخطط الاستراتيجي لقرى مركز قنا، اليوم الأربعاء، وذلك في إطار الخطة القومية للدولة للانتهاء من المخططات الاستراتيجية للمدن والقرى وتحديثها بما يستوعب حجم السكان والمشروعات التنموية المستهدفة مستقبلا ولتعظيم الاستفادة من برامج التنمية المكانية القومية ( حياة كريمة ) ودمج محاورها ضمن الخطة التنموية المقترحة لتحديث المخططات العمرانية للتجمعات الريفية ، تمهيدا لعمل المخططات التفصيلية لها وتوطين الخدمات .
أوضح نائب محافظ قنا أن هناك تعاون مثمر مع الهيئة العامة للتخطيط العمرانى للإسراع في إنهاء المخططات الإستراتيجية لمدن وقرى المحافظة بما يعمل على الإستغلال الأمثل للإمكانيات والموارد ويستوعب حجم الزيادة السكانية ومتطلبات البنية التحتية.
وأشار عمر أن تلك المخططات الاستراتيجية تساهم بشكل كبير في إنهاء مشكلات التنمية العمرانية والسكانية وتلبية احتياجات المواطنين والاستجابة لمطالبهم التي تستهدف حل مشكلاتهم المتعلقة بالمخططات الاستراتيجية والتفصيلية، وضرورة توافقها مع ما هو قائم على الطبيعة، بالإضافة إلى الحفاظ على الأراضي الزراعية من الزحف العمراني وتوفير الطلب المتزايد على الإسكان، وتنظيم البناء وتوفير الخدمات، مشيرا إلى أن الهدف من وضع رؤية المخطط الجديد هو استثمار الإمكانيات والمقومات المتاحة بالمحافظة والاستغلال الأمثل لها مع رؤية مستقبلية تحقق جذب مزيد من الاستثمار والتنوع والتكامل بين كافة القطاعات، والعمل على تطويرها وفق آليات تحقق رؤية شاملة قادرة على تحقيق الطموحات المستقبلية بتلك القرى.
وأكد نائب محافظ قنا على أنه يقدم كافة سبل الدعم الممكنة، وتذليل العقبات أمام تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وتنفيذ المشروعات التنموية سواء التابعة للمحافظة أو مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة أو المشروع القومي لتطوير الريف المصري تنفيذًا لخطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لافتًا إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الهيئات والمؤسسات والمديريات الحكومية وغير الحكومية لتقديم خدمات أفضل للمواطنين في القطاعات المختلفة وفقًا للإمكانات المتاحة والخطة الموضوعة مسبقًا.
وأضاف رئيس المركز الإقليمي لإقليم جنوب الصعيد أن الأحوزة العمرانية والمخططات الاستراتيجية والمخططات التفصيلية سواء على مستوى المدن أو القرى أو العزب تتم وفقًا للقانون والمعايير والمواصفات المقررة خاصة قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وذلك لاستكمال تنفيذ باقي المشروعات التنموية في القطاعات المختلفة، مشيراً إلى أهمية تلك المخططات والأحوزة بالقرى وتحديثها بالنسبة للمواطنين والدولة، حيث تسهل استصدار التراخيص المطلوبة للبناء، وزيادة عروض الشوارع والطرق الداخلية لتكون قادرة على استيعاب الكثافة السكانية والمرورية المتزايدة خلال السنوات القادمة، وتحديد الاستعمالات الخدمية المقترحة للمنفعة العامة ومنها مشروعات البنية الأساسية والاستثمارية والخدمية مثل (التعليم، الصحة، مراكز الشباب، قصور الثقافة) وتحد من التعدي على الرقعة الزراعية.
ومن جانبه أضاف مدير عام التخطيط العمراني بالمحافظة أن الهدف من هذا الاجتماع عرض المراحل والخطوات المنهجية للمشروع وتوضيح ادوار شركاء التنمية سواء (التخطيط العمرانى – الادارات المختصة – الادارة المحلية ) وجمع البيانات المعلوماتية للقطاع ، واستعراض الجدول الزمنى للمشروع ، البالغ 6 شهور، على أن تعقد اللقاءات بكل قرية مع شركاء التنمية والمشاركة المجتمعية للوصول للهدف.
جاء الاجتماع بحضور محمد صلاح أبوكريشة السكرتير العام المساعد للمحافظة والمهندس السيد أحمد بدوي رئيس المركز الإقليمي لإقليم جنوب الصعيد بالهيئة العامة للتخطيط العمراني و الدكتور حسام الدين سامى أمين استشاري الهيئة العامة للتخطيط العمراني للدراسات العمرانية بالمشروع ، والمهندس وليد أبو العباس مدير عام التخطيط العمراني بالمحافظة، ومديرو المديريات والإدارات المعنية ورؤساء القرى المستهدفة.