كتبت نجوى نصر الدين
استرها يارب
لا يمكن أن يمر بنا اليوم دون الحديث عن زلزال المغرب الذي ضرب المغرب الشقيق امس الجمعة حيث بلغت قوته، 7 درجات على مقياس ريختر… وخلق الحدث ذعرا، وخوفا لدى سكان مدن المغرب بأكملها، حيث شعروا بقوة الهزة التي ضربت مدنهم -وان كان بشكل خفيف- ، عما حصل في مناطق جنوب المغرب مراكش جهة تانسيفت الحوز حيث الكارثة وسقوط ضحايا..في حصيلة أولية الى حدود كتابة هذه الأسطر 632 و 329 مصاب
لقد أعاد هذا الحدث الذاكرة الى الوراء في تاريخ المغرب مع الزلالزل خصوصا سنوات 1960، 1969م و2004، وما خلفه من ضحايا بشرية، وخسائر مادية كبيرة.
الزلازل يشعر الناس بيوم القيامة وأهواله جميع الناس حتى المتواجدين بالبلاد العربية الأخرى وليس المغرب فقط افزعهم الحدث؛
ومن شدة الفزع والخوف خرج الناس من ديارهم، وتركوا اموالهم، واغراضهم، وامتعتهم الى مكان آمن، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ولا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه.
ذكرى هذا الزلزال بزلزال عام 1992 بمصر
قال تعالى ( يأيها الناس اتقوا ربكم إنَّ زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حَملٍ حملَها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكنَّ عذاب الله شديد )
كم زلازل سمعنا عنها فى بلاد أخرى فمتى نفيق ونرجع إلى الله ونسأله الثبات حتى الممات
اللهم ردنا اليك ردا جميلا
ان الزلازل آية من آيات الله الكونية، يأذنُ الله في ايقاعها متى شاء ؟ كما يشاء ؟ بالكيفية التي يشاء
فواجب علينا أن نصلح أحوالنا، ونتمسك بديننا،
رجفت الأرض فى عهد ابن مسعود رضي الله عنه فقال : ” ايها الناس إنَّ ربكم يسْتَعْتِبُكم فأعتبوه ” ؛ اي : يخوفكم ويطلب منكم الرجوع إليه
وكان النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس خوفاً واتعاظاً بالآيات والعلامات والإشارات التي ينبه الله بها العباد؛ فكيف الحال بالزلازل ؟؟؟
أتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسرة ضحايا الزلزال واتمنى من الله الشفاء العاجل لجميع المصابين
.