وافق اتحاد الجمعيات الأميركية للبيولوجيا التجريبية على تولى عالم الجينوم المصرى هيثم شعبان مع اثنين من علماء الولايات المتحدة رئاسة أول مؤتمر للاتحاد على الإطلاق فى قارة أفريقيا بهدف مناقشة ونقل أحدث ما توصل إليه العلم وبالأخص دور التكنولوجيا المتقدمة رخيصة الكلفة فى هذا المجال إلى القارة السمراء.
الدكتور هيثم شعبان شعبان يعمل حاليا أستاذا مشاركا للفيزياء الحيوية كما أنه أحد الخبراء المصريين بالخارج فى أبحاث الجينوم ومدير مشروع بحثى بمركز أجورا لأبحاث السرطان الانتقالية ومستشفى كلية الطب بجامعة لوزان فى سويسرا.
وفى أحدث أبحاث شعبان بهذا المجال تمكن من رصد حركة الجينوم وتراكيب جديدة فى الخلية السرطانية الحية لأول مرة مما يقود لإمكانية التنبؤ وتشخيص السرطان في مراحله الأولى.
ويتولى العالم المصرى هيثم شعبان رئاسة المؤتمر الذى يجرى التجهيز له حاليا ومزمع عقده في دولة غانا نهاية أغسطس المقبل بجانب كل من العالم الأميركى من أصل غانى كويزي إجبليك مدير معهد سينا للعلوم والتكنولوجيا في غانا والعالم الأميركى توماس بروكر أستاذ الجينات والبيولوجيا الجزيئية بجامعه ألاباما بالولايات المتحدة
وعن أهمية وفائدة هذا المؤتمر لقارة إفريقيا قال هيثم شعبان في تصريحات :جاءت فكرة تنظيم هذا المؤتمر قبل سنوات عندما تقابلنا أنا والدكتور كوازى أجبليك كباحثين ما بعد الدكتوراة بجامعه هارفارد حيث تحمسنا لنقل خبراتنا التي اكتسبناها فى الخارج إلى قارتنا قاره أفريقيا ونقل المعرفه وإحضار أهم العلماء لينقلوا علمهم إلى طلابنا وباحثينا. تقدمنا إلى اتحاد الجمعيات الأميركية للبيولوجيا التجريبية لاستضافة هذا المؤتمر وعملنا جاهدين على إقناعهم على إقامة هذا الحدث فى أفريقيا وتقديم كل الإمكانات اللازمة لنجاح هذا الحدث. تتركز أهمية المؤتمر فى أنه الأول من نوعه بهذا المجال الذى سيعقد بالقارة الأفريقية فدائما تنعقد المؤتمرات العلمية التابعة للجمعيات الأميركية للبيولوجيا التجريبية فى الولايات المتحدة وبعض الأحيان فى القارة الأوروبية فيصعب على الطلاب والباحثين الأفارقة المشاركة في هذة المؤتمرات العلمية والاستفادة منها لأسباب مادية ولوجستية مثل إصدار تأشيرات السفر وغيرها. أيضا دائما ما تنعقد هذه المؤتمرات فى تخصصات علمية متقدمة لجذب العلماء والباحثين والطلاب فى هذه التخصصات ومعظم هؤلاء المتخصصين ليسوا من قارة أفريقيا وللأسف كل هذه العوامل تعيق انتشار العلوم الحديثة وتفاعل الباحثين من خارج أميركا وأوروبا.
استهدفنا إقامة هذا المؤتمر في أفريقيا للتغلب على كل هذه العوائق كما قررنا اختيار موضوع المؤتمر فى تخصص يمس الصحة والعلوم الطبية الأساسية والعلوم التكنولوجية الحديثة وبالأخص استخدام التكنولوجيا الرخيصة المتمثلة فى أحدث أنواع التصوير الضوئى والطرق الكمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي فى دراسات الجينوم فى الخلايا السليمة والأمراض المرتبطة بالجينوم. كما ستتم مناقشة التقنيات الناشئة والأدوات الحديثة لدراسة الوظائف الخلوية والجينوم وتفاعلاتها مع البيئة فى الصحة والمرض. سيستضيف المؤتمر علماء من جميع أنحاء العالم لتقديم أحدث الاكتشافات فى هذا المجال مما يساعد على تفاعل وتواصل هؤلاء العلماء مع الباحثين فى القاره الأفريقية. مصر تعتبر من أهم وأكبر الدول الأفريقية فى مجال الأبحاث العلمية خاصة أن الدولة المصرية تبنى حاليا مشروع الجينوم المصرى ومن ثم فعقد مثل هذا المؤتمر في هذا التخصص والتوقيت سيكون عامل جذب للباحثين المصريين لحضور المؤتمر لعرض أبحاثهم والتعرف على أحدث ما توصل إليه العلماء فى هذا العلم والعلوم المرتبطة. المفاجأة أننا سنعمل على عقد نسخة العام المقبل من هذا المؤتمر فى مصر وكل عام سينقعد فى إحدى الدول الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.
وحسب السيرة الذاتية للدكتور هيثم شعبان فقبل انتقاله إلى عمله الحالى بسويسرا عمل باحثا ما بعد الدكتوراه فى جامعة هارفارد وباحثا فى المركز الوطنى الفرنسى للبحث العلمى بجامعة تولوز وباحثا زائرا فى جامعة أكسفورد البريطانية.
كما حصل شعبان عام 2015 على درجة دكتوراة مزدوجة فى فيزياء البصريات والضوئيات من جامعة إيكس مرسيليا الفرنسية ومن جامعة فلورنسا الإيطالية فى تطوير المجاهر الضوئية فائقة الدقة