الواقع الافتراضي
بقلم : محمد عتابي
وفقا لمؤسسة غارتنر، فإن الواقع الافتراضي هي تقنية حاسوبية توفر بيئة ثلاثية الأبعاد تحيط بالمستخدم وتستجيب لأفعاله بطريقة طبيعية، وعادة ما يكون ذلك من خلال وسائل عرض مثبتة برأس المستخدم
فمن الممكن أن يوفر العالم الافتراضي تحفيزا مستمرا وتجارب جديدة غير محدودة، وإن العيش في مثل هذه البيئة ومقارنتها مع الواقع الحقيقي سيؤدي إلى الشعور بأن الواقع سطحي وغير مرض، ويمكن أن يترك هذا بعض المستخدمين عرضة للخطر، حيث تعمل الخوارزميات على الاستحواذ على اهتمامهم أو جذبهم مرة أخرى إلى الاستمرار.
أن يختار البشر بشكل تلقائي الأفاتار الأكثر جمالا ومثالية، وسيكون التحدي عندما يقضي الناس الكثير من الوقت في (الميتافيرس)، ويعيشون في عالم يكون فيه الجميع مثاليين وجميلين.. كيف سيؤثر هذا على الأشخاص وعلى احترام كل منهم لذاته؟ لا أحد يعرف الجواب على هذا السؤال حتى الآن”.
وجد باحثوا مركز مكافحة الكراهية الرقمية أن المستخدمين بما فيهم القاصرين يتعرضون لسلوك مسيء كل سبع دقائق، ويتعرضون أيضا للمحتوى الجنسي البصري، كما أن Vrchat يشجع مستخدميه بما في ذلك القاصرين على التنمر والتحرش الجنسي وإساءة التعامل مع المستخدمين الآخرين،
كما وجدوا أيضا أنه يقوم بتهيئة القاصرين لتكرار الألفاظ العنصرية والأحاديث المتطرفة، ولقد قام مركز مكافحة الكراهية الرقمية بالإبلاغ عن جميع هذه الحوادث عندما عثر عليها إلى شركة فيسبوك باستخدام أداة الإبلاغ الخاصة بهم،
ولكن وفقا لتقرير على موقعه الإلكتروني فإن جميع تقاريره عن المستخدمين الذين قاموا بالإساءة والمضايقة للمستخدمين الآخرين لم تتم الإجابة عليها، حيث كتب مركز مكافحة الكراهية الرقمية :
ان الأمور لا تسري كما يرام، فعندما قام (مارك زوكربيرغ، ونك كلغ) بإطلاق رؤيتهم عن الميتافيرس وسط الكثير من الضجة قالوا بأن: ” المعايير المفتوحة ومعايير الخصوصية والسلامة يجب أن توضع باليوم الأول للميتافيرس“،
فيجب بالفعل أن تؤكد على هذه المبادئ من البداية، يمكن أن يكون هناك استخدامات جبارة للميتافيرس، لكنه يتضمن ميزات رائعة ومخاطر مرعبة
، ونحن بحاجة إلى نظام قوي للغاية بمثابة شرطة خاصة بالميتافيرس، ما نزال بالمراحل المبكرة للغاية للميتافيرس، ولكن يجب علينا البدء بالحديث عن هذه المشاكل الآن وقبل أن نصل إلى اّخر طريقٍ لا يمكننا العودة منه. فهذه اللحظات ستكون حاسمة بالنسبة للمستقبل.
إذن نحن مقبلون على كارثة جديدة على جناح السعادة المزيفة في ظل تحول كثير من مواقع الإنترنت نحو استخدام والتعامل مع الميتافيرس، نظرا للمزايا الكبيرة التي يقدمها،
فهو مزيج رائع وفريد من نوعه للواقع الافتراضي والمواقع المعزز، ما يجعل منه عالما حيويا وممتعا لكل مستخدميه، ويوفر إمكانيه التنزه والسفر وإجراء اجتماعات الأعمال