فى حديث مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الامنى ومكافحة الإرهاب يقول141 مليونا فى العالم العربى معرضون لإنعدام الأمن الغذائى فى مؤتمر دولى إحضتنه الرياض، حذرت مديرة صندوق النقد الدولى كريستالينا جورجيفا من أن 141 مليون شخص فى العالم العربى معرضون لإنعدام الأمن الغذائى. جورجيفا كشفت أن اتفاقات على مستوى الخبراء مع مصر وتونس ستتم “قريبا جدا.
قال صندوق النقد الدولى يوم الإثنين (الثالث من أكتوبر/ تشرين أول 2022) إن ما يصل الى 20 دولة، كثير منها فى أفريقيا، قد تحتاج الى مساعدات طارئة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية. وقالت مديرة صندوق النقد الدولى، كريستالينا جورجيفا متحدثة خلال مؤتمر فى الرياض إن 141 مليون شخص فى العالم العربى معرضون لإنعدام الأمن الغذائى.
ووافق صندوق النقد على نافذة جديدة للإقتراض للتعامل مع صدمات الغذاء فى إطار أدوات التمويل الطارئة الحالية لمساعدة البلدان المعرضة للخطر على التعامل مع نقص الغذاء وإرتفاع التكاليف الناجم عن الحرب الروسية فى أوكرانيا. وقالت جورجيفا إن 48 دولة منكشفة على تداعيات أزمة الغذاء العالمية. وأوضحت من بين 48 دولة من المرجح أن تطلب 10 الى 20 تقريبا (مساعدات طارئة) مضيفة أن الكثير منها يقع فى منطقة أفريقيا جنوبى الصحراء الكبرى. وأبلغت الدول الأعضاء فى المؤتمر نحن هنا من أجلكم وسيضم صندوق النقد الدولى صوته للدعوة الى محاربة قيود تجارة المواد الغذائية من أجل تخفيف الوضع ويخطط لتمويل نافذة الإقتراض الجديدة بإستخدام مخصصات حقوق السحب الخاصة للعام الماضى. وتدخلت بلدان فى منطقة الشرق الأوسط وخارجها لدعم الدول التى تواجه إرتفاع معدلات تضخم الغذاء والنقص الذى زادت حدته نتيجة للتطورات الجيوسياسية العالمية والمخاطر المتزايدة بحدوث ركود عالمى. وقالت جورجيفا في بيان إن دول الخليج العربية “تخطط لتقديم مزيد من التعهدات قريباً بعد إعلان مجموعة التنسيق العربية فى الآونة الأخيرة عن تقديم عشرة مليارات دولار مبدئياً لتخفيف أزمة إمدادات الغذاء العالمية.
ووقع صندوق النقد والسعودية إتفاقية لإنشاء مكتب تمثيل إقليمى للصندوق فى الرياض. وقالت أليس جاور، مديرة الجغرافيا السياسية والأمن فى شركة أزور إستراتيجى الإستشارية ومقرها لندن، إن ضمان الإستقرار الإجتماعى من خلال توفير المواد الغذائية الأساسية يمثل أولوية خارج حدود الدول المتضررة بشكل مباشر.
وأضافت لرويترز المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والأرز والعدس معرضة لخطر عدم إمكانية الوصول الى المجتمعات التى تعانى فقر الغذاء فى جميع أنحاء المنطقة. “الرغبة فى الإستقرار الإقليمى- وبالتالى الأمن- دفعت دولاً مثل السعودية والإمارات لزيادة الإستثمار فى دول تتعرض لضغوط مالية ومن جهته شدد وزير المالية السعودى محمد بن عبدالله الجدعان حرص دول مجلس التعاون الخليجى للمضى قدماً فى تحقيق التكامل الإقتصادى عبر السوق الخليجية المشتركة والإتحاد الجمركى وأشار الى أن إقتصادات دول مجلس التعاون لم تكن بمنأى عن آثار الأزمات الإقتصادية التى يمر بها العالم وأكد حرص دول المجلس على مواجهة هذه الأزمات بشكل إستباقى وأوضح أن معالجتها السريعة للآثار المتوقعة منها ساهم فى إحتواء آثارها خلال فترة وجيزة
وعقب إنتهاء إجتماع اللجنة المالية الخليجية، عُقد الإجتماع المشترك لوزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية لدول المجلس مع مديرة صندوق النقد الدولى كريستالينا جورجيفا.