داليا فوزى القت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بظلالها على الأوضاع في محافظة إدلب السورية، حيث يعاني المقيمون في شمالي البلاد من ارتفاع ملحوظ وحاد في أسعار المواد الغذائية، إضافة إلى تزايد معدلات الفقر وانتشار البَطالة، وبخاصة خلال شهر رمضان المبارك. فعلى الرغم من حركة السوق التي تبدو من الوهلة الأولى أنها جيدة، إلا أن الكثير من المتبضعين الذين يقيمون في إدلب، لا يستطيعون شراء المواد الغذائية بما فيها اللحوم، بسبب ارتفاع الأسعار بشكل حاد، إضافة إلى تزايد معدلات الفقر. وقال هيثم حلوم، مالك متجر من أريحا، إن الشمال السوري يشهد حالة من ارتفاع الأسعار في ظل أزمة البطالة. وأضاف أن السلع التموينية والغذائية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار. وتجدر الإشارة إلى أن 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر بحسب الأمم المتحدة، منهم 30 مليون من النازحين داخلياً يعتمدون على المساعدات الدولية لتوفير أبسط مستلزمات الحياة، التي أصبح توفيرها صعباً للغاية، جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي زادت الموقف سوءاً. وقال علي الحمود، نازح سوري من بلدة معرة حرمة، إنه قبل الأزمة السورية ونزوح المواطنين إلى المدن كنا نتفاخر بالمأكولات خلال شهر رمضان، لكن الوضع الحالي أصبح صعبًا على جميع المدن السورية في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد. ويأمل السوريون في سرعة انتهاء تداعيات الأزمة الأوكرانية لما لها من تأثير سلبي على الأحوال المعيشية، خاصة في المناطق التي تشهد اضطرابات .