تم الاتفاق علي إظهار الشخصيات التي تركت بصمة في مركز الوقف محافظة قنا ويوجد في مجتمعنا أشخاص كثيرين تركوا بصمات لا يمكن أن تنسى حتى بعد رحيلهم ، لأن رحيلهم لا يعني أبداً أنهم دخلوا ملفات النسيان بل العكس فذكراهم تبقى حاضرة ومآثرهم تقف شاهدة على عطاءاتهم لأهلهم وبلدهم وسوف نقوم في الأيام القادمة بنشر بعض الشخصيات التي يعرفها هذا الجيل لتوثيقها وتوصيلها للأجيال القادمة.
وحديثنا عن رجل من هؤلاء الرجال الذين وهبوا حياتهم َ ووقتهم ومجهودهم في خدمة الناس والسعي في قضاء الحوائج ودعم وتوعية الشباب واليوم نقدم رجل من الرجال المحترمين الذي افتقدناه ورحل عنا ونحن لا ننساهم ابدا .
الشيخ / مصطفى باجور (مصطفى محمود علي محمد باجور ). المولود في مركز الوقف بتاريخ 30 أغسطس 1955م . ونظرا للأحداث التي كانت تمر بها البلاد من أجل الدفاع علي أرضنا الغالية التي احتلها العدو الإسرائيلي ومن أجل تحريرها كان هذا الدافع القوي أن يلتحق بالجيش المصري متطوعاً وذلك في عام 1972م ( أسلحة وذخيرة ) وحتي يكون في خدمة الوطن في اي مكان ادي فترة التدريب وبعد ذلك تم ترشيحه للعمل في أسوان ثم انتقل الى قنا ثم أسيوط ومنها إلى قنا مرة أخرى في منطقة الجزيرية حتى تقاعد طبياً في عام 2001م .
وبعد تقاعده من الجيش أراد أن يقوم بتكملة المشوار بعد أن كان يقوم بخدمة الوطن أراد أن يقدم الخدمات للمواطنين حتى تكتمل رسالته حيث كان من الرجال الأوائل الذين يقومون بالأعمال الخدمية حيث اشتغل بالعمل الخدمي في بلده الوقف ، فقد كان عالي الهمة تجده في أي عمل يخدم مصالح الناس حيث وهب حياته لخدمة الناس . ونظرا لعمله الخيري وصدقه تم اعتماده دلالاً رسمياً بمركز الوقف وعضو أصيل في لجنة فض المنازعات وإصلاح ذات البين وله فيها باع طويل في حل الخلافات والمشاكل وكان يحب ويعشق عمل الخير وكان الجميع يحبه لصدقه وإخلاصه مع الناس وهذا من طبيعته .
ثم ناداه المولي عز وجل لزيارة بيت الله الحرام في عام 1432هـ ( 2011م ) لأداء فريضة الحج ومن حكاياته في هذا الحج أنه ركب خلف أحد سائقي الموتوسيكلات لمسافة بين المزدلفة وعرفة فأصابه شكمان الموتوسكل في قدمه وكانت هذه الإصابة تذكره بالحج ويعتز بها رحمه الله ويقول ستشهد لي يوم القيامة بهذه الإصابة لأنها حدثت لي أثناء أداء فريضة الحج وأحمد الله علي ذلك .
في نهاية العام 2018 ونظرا للجهود التي يبذلها من أجل إرضاء الجميع حدث له مرض وبدأ رحلة العلاج في القاهرة لمدة حوالي 4 شهور حتى توفاه الله فجر يوم الجمعة الموافق 15 فبراير للعام 2019م عن عمر يناهز 64 عام وبفقده فقدت الوقف رمزاً من رموزها ورجلاً من رجالها الأفاضل قل ان يجود الزمن بمثلهم وسوف يشهد التاريخ بذلك .
يذكر أن المرحوم الشيخ مصطفي باجور شقيق الأستاذ / رشاد باجور والأستاذ / ناصر باجور . وله اختان . ووالد كلاً من الأستاذ / وائل باجور والأستاذ / ممدوح باجور وله ابنة وحيدة ( متزوجة من الأستاذ / أحمد العرضي ) يذكر أن هذه العائلة الكريمة فخورة جدا بهذا الرجل الذي كان يفعل الخير في جميع المواقف ونظرا لذلك عندما يحدث أي شىء الجميع يذكره بالخير ويدعو له بالرحمة والمغفرة ويوجد لديه تاريخ كبير وعند التوصل لهذا التاريخ سوف نقوم بنشره حتي يكون سجالا للشباب في الأيام القادمة. وندعو لأهله وزويه أن يجعلهم الله جميعاً خير خلف لخير سلف وندعو للشيخ مصطفى أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته وان يلهم ذويه الصبر والسلوان وان يسكنه الفردوس الأعلى يارب العالمين .
كل الشكر والتقدير والاحترام للاستاذ / أبوبكر سيف النصر للرجل الوطني الأصيل الذي يحب الوقف ويعشق ترابها علي المجهود الكبير الذي قام به في تجميع المعلومات وكتابة المقال كما وعدنا انه سوف يقوم بكتابات اخري عن شخصيات اخري والآن يقوم بتجميع المعلومات عنهم جزاه الله خيرا .