أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن «التوكاتسو» نظام يهتم بتنمية القدرات الدراسية للطلاب وتنمية الأخلاق من أجل تنشئة أجيال تلتزم بالقواعد والقوانين، وتحترم مشاعر الآخرين.
أسس الأنشطة الخاصة بـ (التوكاتسو):
تحول دور المعلم من مدرس إلى ميسِّر:
لم يعد دور المعلم مجرد تعليم المعارف والمفاهيم الصحيحة حتى يتمكن التلاميذ من الوصول إلى إجابة صحيحة، ولكن تسهيل التعلم الاجتماعى والشعورى للتلميذ من خلال التجربة والخطأ فى بيئة الفرد أو المجموعة الصغيرة أو الفصل بالكامل.
الفصل والمدرسة هى مجتمع صغير:
الفصل أو المدرسة هى المجتمع الصغير وهى المكان الأكثر ملاءمة للطلاب لتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة عندما يدخلون العالم الحقيقى، حيث يقضى التلاميذ وقتا كبيرا معا فى الفصل الدراسى، وهذه الحياة الجماعية هى أساس التوكاتسو لأنها تتطلب من الأعضاء مشاركة المهام، ووضع القواعد، وتجربة القيادة وكذلك التقيد والإلتزام بالنظام.
بذل أقصى جهد والشعور بالإنجاز:
يجب أن تتماشى أنشطة التوكاتسو مع الأنشطة العملية التى يمكن للطلاب إجراؤها فى الفصل والمدرسة والتى من خلالها يتخذون موقفا لبذل قصارى جهدهم، ومن المتوقع أن يقوم المعلمون بتوجيه التلاميذ لاختيار الغايات والأهداف المناسبة فى أنشطة التوكاتسو الخاصة بهم والتى تتطلب من التلاميذ تجاوز ما يزيد قليلا عن حدودهم، ويشجع تحقيق نجاح التلاميذ على اكتساب شعور بالإنجاز، وهو مفتاح التحفيز المستدام.
ثقة أكبر فى الطالب:
لم يعد من المقبول أن يقوم المعلم بتوجيه التلميذ إلى ما يجب القيام به، ومن ثم يطيعه، وبدلا من ذلك يتعين على المعلم، تسهيل قدرة التلاميذ على حل المشكلات بحيث يتعلمون اختيار الحل المناسب من تلقاء أنفسهم، مما يسمح لهم بالتعلم من خلال العمل، الأمر الذى يضع مزيدا من الثقة.
لا ثواب ولاعقاب ولكن تقييم ذاتى:
هناك عنصر مهم فى أنشطة التوكاتسو، وهو التقييم الذاتى، والتى يقوم فيها التلاميذ بأنفسهم بمراجعة ومناقشة السلوكيات الناتجة عن المشاركة فى الأنشطة بصفة فردية أو أنشطة مجموعاتهم، وفصلهم. وهذه العملية تجعل التلاميذ يذكرون ما قرروه فى وقت سابق وتحسين أدائهم.
تستهدف الأنشطة الخاصة بـ (التوكاتسو) تحقيق مجموع من الأهداف من أهمها :
خلق مدرسة تحقق السعادة والفخر ومتعة التعلم :
يعمل المعنيون بالتعليم على بذل قصارى الجهد؛ لضمان ثقافة ومناخ إيجابى فى المدرسة يحقق متعة التعلم، ويعزز من بيئة التعلم السعيدة الصحية المتماسكة لجميع التلاميذ، وأن تكون المدرسة مكان يشعر فيه التلميذ بالسعادة والفخر لكونه عضوا فاعلا فيه، وأن يتم تحفيز كل تلميذ بالأنشطة التعليمية الموزعة بشكل عادل على الجميع، مهما كانت سرعة تعلمهم أو مواهبهم، والعمل على وضع نهاية لفكرة الاختبار النهائى التى تحتل حاليا الدور المحورى فى نظام التعليم، وفتح صفحة جديدة فى تاريخ التعليم تتيح للتلميذ اكتساب مهارات ذات معنى ومهارات القرن الواحد والعشرين.
وقالت الوزارة أن النظام التعليمى اليابانى يسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة للطفل (التعليم الشامل للطفل) وتزويد التلاميذ بمجموعة من المهارات عبر تقديم نظام تعليمى شامل يسمى التعليم الشامل للطفل، وهو نظام يقوم على التطور
التعلم القائم على اللعب ونموذج التعليم الشامل :
تستهدف وزارة التربية والتعليم تعزيز الأنشطة التعليمية فى نظام التعليم الجديد خاصة فى مجال تكوين الشخصية والمشاعر والعلاقات الاجتماعية، كما سيتم تطبيق مدخل التعلم القائم على اللعب والأنشطة الخاصة بــ التوكاتسو فى مرحلة رياض الأطفال ومرحلة التعليم الأساسى على التوالى
مدخل التعلم القائم على اللعب:
يعتبر التعلم من خلال اللعب أحد الممارسات الأكثر استخداما فى تعليم الطفولة المبكرة، وهو مدخل للتعلم ينظم الأطفال من خلاله ويشكلون عوالمهم الاجتماعية، ويكتسبون المعارف والمهارات والقيم التى تشكل سلوكهم من خلال ممارستهم لبعض الألعاب، والتفاعل مع زملائهم والأشياء من حولهم.
لماذا التعلم القائم على اللعب؟
وشددت الوزارة على أنه من غير الممكن فصل لعب الأطفال عن تعلمهم، ونموهم فى مرحلة الطفولة المبكرة عن الطبيعة البشرية، فاللعب يشكل عقل الطفل، ويوفر استكشاف نشط يساعد فى بناء وتنمية طرق التفكير، كما يؤدى إلى تحسين إمكانات التعلم فى وقت لاحق في الحياة (التعلم مدى الحياة) ، ويسمح اللعب للأطفال الصغار بالاستكشاف والتعارف والتفاوض والمخاطرة وإدراك المعانى، ومن المرجح أن يكون لدى الأطفال الذين يشاركون في ممارسة اللعب مهارات متطورة لقوة الذاكرة، والنمو اللغوى، والقدرة على تنظيم سلوكهم، مما يؤدى إلى تحسين التكيف المدرسى والتعلم الأكاديمى.
كيف نضمن فعالية التعلم القائم على اللعب؟
أثبتت التجارب والدراسات الميدانية أن رياض الأطفال والمدارس التى تحقق قدرا كبيرا من التعلم عالى الجوده بتطبيق (التعلم القائم على اللعب) تتميز بالعديد من الخصائص منها :
وضع جدول يتضمن اللعب البدنى النشط داخل المدرسة وخارجها.
دمج الموسيقى والنشاط الحركى والتعبير الإبداعى والفنون فى الأنشطة اليومية.
التفاعل بين الأطفال والكبار بالمدرسة بمعنى أن المعلمين مثلا كانوا يشاركون تلاميذهم فى اللعب والنشاط البدنى بصفة عامة.
تخصيص أوقات كافية ومناسبة لترك الأطفال يلعبون بحرية.
وجود علاقات آمنة مع الأقران والمعلمين حيث يشعر الأطفال بالثقة عند القيام بالاستكشافات لإقامة علاقات مع الآخرين وتطوير الصداقات وتنظيم سلوكياتهم تلك.
توافر بيئة تعليمية منظمة جيدًا مثل تخطيط المساحات والفراغات، والأثاث، والموارد، والأنشطة، وما إلى ذلك؛ بما يحفز ويشجع الأطفال على الاستكشاف والتعلم والاستفسار