كتبت نجوى نصر الدين
جميعنا نعيش كل ساعة وكل وقت فى حالة الشد والجذب بين أجسادنا وأرواحنا لاختلاف طبيعة كلامنهما فالجسد يحب التراب والأرض لانه نشأ منهما أما الروح فهى تحب السماء لتهيم فى ملك الله وروعة جمال خلق الله وتشبع القلب وترتقى به
وسنظل تعيش حالة الشد والجذب فى أجسامنا فالجسد
يفضّل النزول إلى الأرض والاستمتاع بكل
لذاتها ؛ لأنه منها .. !
وَ الروح
تريد أن تسمو وتعلو إلى مركزها. ..
« وكلٍ منهما غذاؤه من منبعه »
فَـ الجسد ..
يحتاج إلى الأكل والشرب والنوم ليعيش
وَ الروح ..
تريد ما نزل من السماء من ذكر وقرآن وإيمان
لكي تعيش وتسمو وترتقى
فشعورك بالجوع والعطش والتعب.
إشارات لحاجة ”جسدك” !
،وشعورك بـ : الهـّم والضيق والملل ..
دليل حاجة ”روحك إلى الاشباع والارتقاء ونحن احيانا نشعر بالضيق فنخرج إلى مطعم فاخر اونقوم بعمل سهرة جميلة أو جولة سياحية أو سفر أو نزهة نيلية
ومع ذلك نجد أنه لم يتغير شيء
وتكتشف أننا بهذا نلبي حاجات الجسد فقط
بينما التي تحتاج هي ارواحنا
واذكر هنا قول سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم لبلال
“أرحنا بها يابلال”
أنها الصلاة وهى العلاقة الروحية التي تشبع القلب والوجدان وتنسي الآلام وتعطى اليقين فى نصر الله وتريح النفس وتهدى الإنسانية المعذبةوالحائرة
فبمجرد اشباعك للروح بالصلاة والخشوع فيها فأنت اشبعت روحك ورويتها وعافيتها من الهم والضيق والتوتر
ولنتخذ شعارا أو مبدأ نسير عليه هو أن إشباع الروح هو الوسيلة الوحيدة لراحة الجسد
اتمنى ان تستريح ارواحنا بمزيد من التقوي والذكر والدعاء وفعل الخيرات واهنئكم بقرب حلول عيد الاضحى المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات
تحياتى
نجوى نصر الدين