أشرف الجمال يكتب عن……… ” دور العلاقات العامة فى خدمة الأحزاب والمرشح السياسى” (5)
— الانتخابات أحد أهم المهام والخدمات التى تتبناها علوم العلاقات العامة وهى من المظاهر المعبرة عن المشاركة السياسية فى المجتمعات الديمقراطية التى يخوضها المرشحون بأحترام ونظافة بعيدا عن المال السياسى وغسيل الأموال الناتج عن تجارة المخدرات والسلاح أو نهب كنوز وأموال وثروات الدول أوسلطة ونفوذ رجال الأعمال فى عالمنا المعاصر وتتم العملية الإنتخابية بتفويض من الشعب فى أختيار نوابه كتعبير على أن السلطة للشعب والمشاركة العامة وأن التعددية السياسية تتشارك فيها كل الأطياف والرؤى والإتجاهات والأديان سواء كان المرشح ينتمى لحزب سياسى او مستقل وذلك من خلال الأنشطة الإتصالية للحملات الإنتخابية التى يسعى من خلالها الحزب او المرشح إلى كسب ثقة الناخبين وتأييدهم لمجموعة الأنشطة التى يقوم بها الحزب او المرشح السياسى بهدف إمداد جمهور الناخبين بالمعلومات عن برنامجه وسياسته وأهدافه لأقناع وكسب دعم وتأييد الناخبين وكسب أكبر قدر من أصوات الناخبين، وكما تساهم العلاقات العامة فى مجتمعنا المعاصر بدعمها التنظيمى والإدارى لكل مؤسسات وقطاعات الدول بدون إستثناء من خلال الأركان الثلاثة التى حددها خبير العلاقات العامة الأمريكى “إدوارد بيرنيز Adward Bernays ” وهى إعطاء الجماهير أكبر قدر ممكن من المعلومات، وأقناع الجماهير بتغيير أو تعديل مواقفها وسلوكها، وإيجاد التكامل والتوافق بين مواقف الفرد او المؤسسة وجماهيرها — وتعد الجوانب والمعلومات التى ينبغى على المرشح السياسى أن يحيط بها قبل البداء فى حملته الإنتخابية هى دراسة مشكلات وأهتمامات المجتمع المحلى، والتعرف على قادة الرأى والفكر، ومعرفة جماعات المصالح المتواجدة فى المجتمع المحلى، ومعرفة أسلوب وفكر الأحزاب السياسية المشاركة، ودراسة الضوابط والقواعد المنظمة للعملية الإنتخابية، ومعرفة وسائل الإتصال المتاحة للحزب او المرشح فى المجتمع المحلى وذلك لتحقيق الاهداف الاتصالية التى يسعى اليها الحزب او المرشح السياسى فى تكوين صورة إيجابية للحزب وللمرشح فى أذهان الناخبين وكسب تأييد قادة الرأى وشرح البرنامج الانتخابى وأقناع الجماهير به والتصدى للشائعات التى تواجهها الدعاية المضادة وحث المواطنين فى المشاركة فى صنع القرار السياسى من خلال المشاركة الإنتخابية مع تقديم الشعار السياسى للمرشح — كما تعد أهمية مواصفات رسالة الإتصال التى يستخدمها المرشح السياسى فى انها تراعى مصالح الناخبين وكسب أنتباههم واشتمال الرسالة على أدلة لزيادة فاعليتها الإقناعية والمحافظة على سرعة وصول الرسالة حتى يتمكن المتلقى من إستيعابها ومتابعتها مع تكرارها بأستمرار واشتمال الرسالة على نوع الاستجابة المطلوبة من المتلقى “الناخبين” مع استخدام المرشح السياسى لوسائل الإتصال المتاحه مثل الإتصال الشخصى والإتصال الجمعى والإتصال غير اللفظى والتليفزيون والإعلان والصحف واللافتات والملصقات والأعمال الخيرية والإجتماعية مع ضرورة مراعاة إحترام المرشح كممارس للإتصال السياسى للإطار الأخلاقى فى التعامل مع المتلقى “الجمهور” واحترامه، واحترام العقائد، وتجنب تجريح المنافسين ” المرشحين” والنيل منهم، وتجنب خداع الناخبين بالوعود المبالغ فيها، ومراعاة أخلاقيات التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة ….. ويأتى ذلك فى ضوء دراستنا للإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة لعلم من علوم الإعلام ” العلاقات العامة فى المجال التطبيقى ” لأساتذتى الأجلاء دكتور محمود يوسف ودكتور على عجوة