حذّر رئيس جهاز الإستخبارات الداخلية الإسرائيلى من تصاعد خطير فى خطاب الكراهية والتحريض عبر وسائل التواصل الإجتماعى بما قد يؤدى الى أعمال عنف. وفى تصريح علنى نادر، دعا رئيس جهاز الشاباك ناداف أرغمان، السياسيين والزعماء الدينيين لى تخفيف حدة الخطاب.
وتمر إسرائيل حاليا بمرحلة توتر سياسى شديد. ففى الأسبوع الماضى، توصلت ثمانية أحزاب الى إتفاق للعمل سوياً على تشكيل حكومة جديدة تشير توقعات الى أنها ستزيح بنيامين نتنياهو من السلطة بعد 12 عاماً من توليه منصب رئيس الوزراء. لكن المجموعة التى تشكلت من مختلف الأطياف السياسية الإسرائيلية، لا تزال بحاجة الى دعم برلمانى لتولى السلطة. الإنتخابات الإسرائيلية: هل يكون العرب “بيضة القبان فى تشكيل الحكومة القادمة؟.
ومن المتوقع أن يصوت الكنيست على الأمر فى غضون أيام. ولا يزال هناك إحتمال بأن يتفكك هذا التحالف بسبب الإختلافات بين مكوناته. وقال أرغمان فى بيان: لقد رصدنا مؤخراً إرتفاعاً فى خطاب عنيف متطرف وتحريضى بشكل متزايد، خاصة عبر شبكات التواصل الإجتماعى. وأضاف: “هذا الخطاب يمكن تفسيره بين مجموعات أو أفراد معينين على أنه يسمح بنشاط عنيف وغير قانونى قد يتسبب فى أذى جسدى.
وفى حديث لوكالة فرانس برس للأنباء، إمتنع متحدث بإسم الشاباك عن تأكيد ما إذا كان أرغمان يشير الى تعرّض مجموعة محددة أو شخص معين للتهديد وإكتفى بالقول: هذا مناخ عام يجب أن يتوقف. وعلى الرغم من هذا، فسّر سياسيون معارضون لنتنياهو تصريح أرغمان على أنه إتهام لرئيس الوزراء بحسب فرانس برس.
ودعا أرغمان السياسيين والزعماء الدينيين الى التحلى بالمسئولية والتخفيف من حدة التحريضات المحتملة.
ووفقاً لوكالة رويترز جاء تحذيره بمثابة تذكير للبعض فى إسرائيل بالأيام التى سبقت إغتيال رئيس الوزراء أسحق رابين فى عام 1995 برصاص متطرف قومى يهودى بسبب سعيه لإبرام إتفاق للأرض مقابل السلام مع الفلسطينيين