تجدد الإهتمام بنازانين بعد الحكم عليها بعام إضافى فى السجن عقب انتهاء فترة عقوبتها الأولى. دخلت الحكومة البريطانية مع نظيرتها الإيرانية فى نقاشات بشأن مديونية بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني على المملكة المتحدة لإيران وفقاً لتصريحات وزير الدولة البريطانى للشئون الخارجية جيمس كليفرلى، الذى قال إن هذه المباحثات غير مرتبطة بإحتجاز نازانين زغار- راتكليف في إيران. وتدين المملكة المتحدة لإيران بهذه الأموال بسبب إمتناع الجانب البريطانى عن تسليم دبابات لإيران كانت قد تم الإتفاق على تسليمها فى سبعينات القرن العشرين. وتعتقد المواطنة البريطانية من أصول إيرانية نازانين المحبوسة فى إيران، أن إحتجازها جاء كوسيلة ضغط على بريطانيا لسداد تلك المديونية. وقال بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا: هناك قضيتان منفصلتان تماماً. وقال جونسون فى تصريحات صحفية: نفعل كل ما فى وسعنا لرعاية مصالح نازانين وغيرها من المشكلات التى تواجه حالات مزدوجى الجنسية الصعبة مع طهران. اعتقلت نازانين مع زوجها ريتشارد فى المطار بإيران فى عام 2016
وعادت نازانين الى إحتلال العناوين الرئيسية مرة ثانية خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن قررت محكمة إيرانية حبسها لعام إضافى بعد أسابيع قليلة من قضائها حكماً بالسجن لخمس سنوات. وسجنت المواطنة البريطانية من أصول إيرانية للمرة الأولى فى إيران فى 2016 بعد أن أدانتها المحكمة بتهم تجسس نفتها جميعها. ولا يزال زوجها ريتشارد مُصراً على أن نازانين اُستغلت من قبل إيران كوسيلة ضغط فى النزاع على المديونية التى لم تُسدد بعد علاوة على المحادثات الخاصة بالإتفاق بين إيران وقوى الغرب. وقال الوزير كليفرلي لبرنامج توداى الذى يُبث عبر أثير إذاعة بى بى سى 4 الإثنين: بالنسبة للتعاقد العسكرى الذى يرجع الى السبعينات من القرن العشرين
الذى إمتد الحديث بشأنه لعقود طويلة، فإن المفاوضات مستمرة. صحيح أنها للأسف تستمر منذ فترة طويلة لكنها مستمرة. ولدى سؤاله عن مدى تقدم المفاوضات قال كليفرلى: هناك إجراء قانونى مرتبط بهذه القضية. وقد تنازلت إيران عن هذا الإجراء القانونى منذ فترة وجيزة بعد أن تسبب فى تعطيل مسار الأحداث.
وأضاف: نبحث طرق التوصل الى تسوية هذه المشكلة التى إستمرت منذ عقود طويلة. وتابع: التقارير التى تلقيناها فى نهاية الأسبوع – التى ربطت بين ما يحدث من مفاوضات والسجن التعسفى لمزدوجى الجنسية البريطانيين فى إيران أعتقد أنها غير ملائمة – فهما قضيتان منفصلتان تماماً سبقت إحداهما الأخرى بوقت طويل
. وأشار الى أن حبس مزدوجى الجنسية فى إيران ينبغى ألا يُربط بنزاع إستمر لعشرات السنوات فيما يتعلق بالدبابات. ونشرت توليب صديق نائبة البرلمان عن الدائرة التى تتبع لها نازانين البالغة من العمر 42 سنة تغريدة على حسابها على موقع التواصل الإجتماعى تويتر قالت فيها:
ربما تكون هناك محاولات لتلقين الناس رواية مزيفة عن أن الأموال البالغة قيمتها 400 مليون جنيه إسترلينى فى قضية نازانين زغاري -راتكليف ما هى إلا فدية. لكن ذلك ليس صحيحاً لأنها مديونية تاريخية قديمة أقرت المحاكم (والحكومة) أن المملكة المتحدة تدين بها لإيران. وأدانت الحكومة البريطانية إيران فى مناسبات عدة للطريقة التى تُعامل بها السجينة البريطانية من أصل إيرانى. وإستخدم دومينيك راب، وزير خارجية بريطانيا
اللهجة الأشد على الإطلاق حتى الآن فى التحدث عن هذه القضية واصفاً معاملة إيران للسجينة البريطانية الأحد الماضى بأنها ترقى الى التعذيب. وقال راب لبى بى سى إن إيران تستخدم نازانين فى لعبة قط وفأر من أجل تحقيق مكاسب دبلوماسية. وأضاف:
نازانين محتجزة على خلاف القانون هذا ما أعتقده فى ضوء القانون الدولى. وأعتقد أيضاً أنها تتعرض لإنتهاكات وتعذيب. وقال ريتشارد راتكليف الذي لم ير زوجته منذ 2016 إن أسرته لم تتلق أية معلومات جديدة عن السجينة البريطانية لكنه رحب بالتقارير التى أذاعها التلفزيون الإيرانى عن النزاع طويل الأجل مع بريطانيا، معتبراً تلك التقارير إشارة جيدة.
وقال الزوج لبى بى سى: أشعر بأن ما يحدث يُعد إشارة الى أننا وسط مفاوضات لا فى نهايتها. وأضاف: لكننا سوف نتمسك بالأمل لنا ولكل الأسر التى تعانى من نفس المشكلة.