اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب يتم بناء المدارس بدعم دولى. المدرسة مهمة للعمل. لكن العنف فى منطقة الساحل الأفريقى تتسبب فى هجرة الآلاف وإستغلال المدارس للإقامة. ذلك كاهل على عاتق عمال الإغاثة. لذلك إستثمر الإتحاد الأوروبى والمانيا وفرنسا مبالغ كبيرة فى التأهيل العسكرى لكن دون نتائج مرضية. تنشأ المشكلة عندما تتخلى الدولة عن مناطق بالكامل. الأمن والإستقرار ما تحتاجه منطقة الساحل الأفريقى, هذه المنطقة جدار لأوروبا. مقتل صحفيين أسبانيين فى هجوم على دورية فى بوركينا فاسو. فقدت الصحافة العالمية إثنين من أفرادها فى هجوم نفذه مسلحون على دورية بحرية فى بوركينا فاسو. بينما لم يتم تأكيد جنسية قتيل آخر، يشتبه أنه من إيرلندا. تواجه بوركينا فاسو، مثل معظم دول منطقة الساحل أزمة أمنية متزايدة نظراً لنشاط جماعات مرتبطة بتنظيمى القاعدة والدولة الإسلامية (داعش). قُتل صحفيان من بين ثلاثة أوروبيين على أيدى إرهابيين فى بوركينا فاسو بحسب ما أعلن مصدر أمنى بارز ورئيس الوزراء الأسبانى الثلاثاء (27 أبريل/نيسان 2021)، بعد هجوم إستهدف دورية لمكافحة الصيد غير القانونى فى هذا البلد الواقع فى غرب إفريقيا. وأكد رئيس الوزراء الأسبانى بيدرو سانشيز مقتل أسبانيَين فى الهجوم. وكتب فى تغريدة على تويتر تأكدت أسوأ الأخبار. كل مشاعرنا مع أقارب دافيد برياين وروبرتو فرايلى اللذين قتلا فى بوركينا فاسو مشيداً بـ أولئك الذين يمارسون على غرارهما صحافة شجاعة وأساسية من مناطق الصراع. وقال مصدر أمنى فى بوركينا فاسو إن الثالث مواطن إيرلندى. وصرح مصدر أمنى رفيع المستوى فى بوركينا فاسو إنه أمر مؤسف للغاية لكن الغربيين الثلاثة أعدموا على أيدى إرهابيين. ولم تؤكد وزارة الخارجية الأيرلندية ما إذا كان الضحية الثالثة من مواطنيها لكنها قالت إنها تعمل مع مسئولين فى بوركينا فاسو لمعرفة مزيد من التفاصيل. وقالت ناطقة فى بيان الوزارة على علم بالتقارير وتجرى إتصالات وثيقة مع الشركاء الدوليين فيما يتعلق بالوضع على الأرض. ولم يتم تحديد الجهة المسئولة عن الهجوم الذى إستهدف المجموعة التى تضم جنوداً وحراس غابات وصحفيين أجانب فى منطقة فادا نغورما-باما فى شرق البلاد الاثنين. وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل فى الهجوم ويعتقد أن مواطناً من بوركينا فاسو من بين المفقودين. وشنّ الهجوم مسلحون يتنقلون على متن شاحنتين صغيرتين وحوالى عشر دراجات نارية وفق المصادر الأمنية التى أوضحت أن المهاجمين إستحوذوا على أسلحة ومعدّات بينها شاحنة صغيرة وطائرة مسيرّة. ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم الذى وقع على طريق مؤد الى محمية باما الشاسعة. وقالت الحكومة إنها لم تحدد هوية المهاجمين الذين وصفتهم بأنهم إرهابيون. وكانت الوحدة التى تعرضت للكمين جزءا من وحدة مشتركة جديدة بين الجيش والشرطة والغابات. وكانت الوحدة خضعت للتو لتدريب مدته ستة أشهر وبدأت عمليات فى مناطق المحميات حول باما على الحدود مع بنين وتوجو. وتواجه بوركينا فاسو، شأنها شأن معظم دول منطقة الساحل بغرب أفريقيا أزمة أمنية متزايدة نظراً لنشاط جماعات مرتبطة بتنظيمى القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) وتنفيذها هجمات على الجيش ومدنيين رغم المساعدة التى توفرها قوات فرنسية ودولية. ومنذ العام 2015 أودت أعمال العنف التى إرتكبها الإرهابيون بحياة أكثر من 1200 شخص وأدت الى نزوح أكثر من مليون. وندد الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار بالهجوم على الصحفيين. وقال على تويتر هذه المأساة تؤكد الأخطار الكبيرة التى يواجهها الصحفيون في منطقة الساحل. لكن الهجوم الذى وقع الإثنين لم يكن الأول فى البلاد، فقد عثر على جثة كاهن مختطف فى غابة جنوب البلاد فى كانون الثانى/يناير بعد أيام من إختفائه وقبل ذلك عُثر على الإمام الأكبر لمدينة جيبو ميتاً بعد ثلاثة أيام من قيام مسلحين بإيقاف السيارة التى كان يستقلها واختطافه فضلاً عن جرائم أخرى. ويعتقد أن متمردين يحتجزون عدداً من الرهائن الأجانب فى بوركينا فاسو ومالى والنيجر. وحذرت الأمم المتحدة فى وقت سابق من أبريل/ نيسان من أن العنف المتفاقم فى بوركينا فاسو تسبب فى واحدة من أسرع أزمات النزوح إنتشارا فى العالم. وفى منطقة الساحل حالياً زهاء ثلاثة ملايين لاجئ ونازح.