ارتفع عدد قتلى القصف الجوي الأميركي على الحدود السورية العراقية مساء الخميس إلى 22 قتيلا فيما نددت دمشق بالضربات الجوية التي استهدفت فصائل موالية لإيران.
ووفق للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد ارتفعت حصيلة القتلى بالقصف الجوي الأميركي على الحدود السورية-العراقية الذي تم في وقت متأخر من ليل الخميس إلى 22 قتيلا.
وأشار المرصد السوري إلى أن جميع القتلى من الفصائل المدعومة من إيران وتحديدا من عناصر حزب الله العراقي وميليشيا الحشد الشعبي.
وفي أول رد فعل لها على القصف الجوي الأميركي نددت سوريا اليوم الجمعة بالضربات الجوية الأميركية على فصائل مدعومة من إيران في شرق سوريا ووصفتها بأنها مؤشر سلبي على سياسات الإدارة الأميركية الجديدة.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن الهجوم الجبان ينتهك القانون الدولي وحذرت من أنه سيؤدي إلى تصعيد في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة قصفت ليل الخميس الجمعة بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شرق سوريا في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن ردا على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربة الجوية على الميليشيات في سوريا كانت بتوصية منه وتأكيدا على ما قيل في وقت سابق بشأن الرد في الوقت المناسب. وقال مسؤول في البنتاغون للصحفيين مساء الخميس إن مجموعة أهداف عسكرية تم تدميرها بالكامل بعدما توافرت معلومات استخباراتية مفادها أن الجماعة المسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات صاروخية ضد مواقع لقوات أميركية منتشرة في العراق.
وأوضح المسؤول أن المجموعة المستهدفة داخل سوريا تتلقى تعليمات ودعما مباشرا من الحرس الثوري الإيراني، ولديها تاريخ طويل في تنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مصالح أميركية
وختم بإجابة على سؤال قائلا إن الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن النفس وردع أي تهديد إيراني سواء كان في سوريا أو خارجها.
وتعد الضربة أول عملية عسكرية تقوم بها إدارة بايدن ضد مجموعات إيرانية في وقت تسعى به إلى استئناف حوار مع طهران بوساطة أوروبية بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.
من جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الجمعة أن الغارات التي شنتها مقاتلات أميركية ليلا على مواقع شرقي سوريا بمحاذاة الحدود مع العراق، أسفرت عن مقتل 17 مسلحا مواليا لإيران على الأقل.
وقال مدير المرصد رامي عيد الرحمن لوكالة (فرانس برس) إن الغارات التي استهدفت معبرا غير شرعي جنوبي البوكمال أدت إلى تدمير 3 شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق.
وأضاف هناك عدد كبير من القتلى والمعلومات الأولية تفيد بسقوط 17 قتيلا على الأقل من المقاتلين العراقيين في الحشد الشعبي.