كتب /أيمن بحر
يعانى الكيان الغاصب الإسرائيلى والفكرالقاصر لنيتياهو من مرض نفسى تخمة القوة، ترسانة عسكرية فتاكة لها عقلية
التسلط وفرض الرؤية الإسرائيلية، تستند للولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر الأمن الإسرائيلى فوق كل أمن،
ويترتب حتى بدون تصعيد المواقف العسكرية الى سوء مواجهة سواءً محدودة أو مطلقة، لكن عليها أن تنتظر الرد سواءً حالاً
أومستقبلاً على تصعيدها العسكرى، لن تسكت أى جهة على العدوان التوسعى، حتى حينما لا تعلن عن عملياتها التى تحمل بصمتها الإرهابية.
قتلى لعناصر موالية لإيران فى غارات على مواقع شرق سوريا
مرة أخرى إستهدفت ضربات جوية مجهولة الهوية مواقع تابعة لقوات إيرانية وميليشيات تابعة لها وقتلت 18 من عناصرها
فى منطقة البوكمال بشرق سوريا، وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان، أدت ضربات جوية إستهدفت مواقع للقوات الإيرانية
ومجموعات موالية لها فى شرق سوريا ليلاً( التاسع من أيلول/ سبتمبر 2019) الى مقتل 18 مقاتلاً، بحسب المرصد السورى
لحقوق الإنسان الذى لم يتمكن من تحديد الجهة التى نفذت الغارات، وقال المرصد فى بيان إن “عدة ضربات جوية إستهدفت
مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها فى منطقة البوكمال وأسفرت عن مقتل 18 مقاتلاً لا نعلم حتى الآن جنسياتهم
“، كما لم يتمكن المرصد من تحديد الجهة التى نفذت الضربات، وجاءت الضربات
فى محافظة دير الزور التى تشهد عمليات معقدة وحيث تتواجد مجموعات مقاتلة متعددة.
وفى حزيران/يونيو
2018 أدت ضربات على أقصى شرق سوريا قرب الحدود العراقية الى سقوط 55 مقاتلاً من القوات الموالية للنظام —
بشكل خاص سوريين وعراقيين، بحسب المرصد، والقى مسئول أميركى فى واشنطن طلب عدم الكشف بالمسئولية
فى شن الهجمات على إسرائيل لكن الجيش الإسرائيلى رفض التعليق.
يذكر أن إسرائيل نفذت هجمات عديدة فى سوريا ضد مواقع للقوات الإيرانية أو حزب الله اللبنانى المدعوم من طهران والنظام
السورى، وتقوم قوات النظام فى محافظة دير الزور بعمليات بدعم من مجموعات أجنبية، تضم خصوصاً مقاتلين عراقيين وإيرانيين.
وتنتشر فى هذه المحافظة أيضاً “قوات سوريا الديموقراطية” وهو تحالف يضم مقاتلين أكراداً وعرباً، بدعم جوى
من قوات التحالف الدولى بقيادة واشنطن.
من جانبها، أعلن الجيش الإسرائيلى “رصد إطلاق فاشل
” لعدد من القذائف الصاروخية من سوريا فى ساعات الصباح الباكر، وذكر المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى،
عبر موقع تويتر، أن القذائف “تم إطلاقها من قبل عناصر فى الميليشيات الشيعية بقيادة فيلق القدس الإيرانى من مشارف دمشق ..
. ولم تجتز الى داخل إسرائيل”، وأكد أن إسرائيل تعتبر النظام السورى مسئولاً عن كل عملية تنطلق من أراضيه،
وحذر بالقول إن “نظام بشار الأسد سيدفع ثمناً باهظاً على سماحه للإيرانيين وللميليشيات الشيعية العمل من داخل أراضيه”،
ولم يشر المتحدث الى الضربات الجوية التى إستهدفت مواقع وآليات ومستودعات ذخيرة وسلاح للقوات الإيرانية
والمليشيات الموالية لها فى مدينة البوكمال السورية المحاذية لقضاء القائم العراقى .