متابعة/أيمن بحر في أول رد فعل إسرائيلي على مسلسل أم هارون الذي أثار جدلا منذ عرضه مع بدء شهر رمضان انتقد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردود الفعل الكارهة لليهود على حد تعبيره. وقال المتحدث أفيخاي أدرعي في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويترالخلاصة التي نخرج منها بعد كل الردود الكارهة لليهود أثناء بث مسلسل أم هارون هي أننا اليوم لسنا شعبا مغلوبا على أمره يستغيث بالآخرين وإنما دولة عاقدة العزم على النضال من أجل سلامة وأمن مواطنيها وأضاف أدرعي إسرائيل هي الضامن الوحيد لكي لا يستطيع مطلقو هذه الشعارات تحقيق أحلامهم القبيحة أبدا وكان المسلسل التلفزيوني الذي يتناول التحديات التي واجهتها قابلة (داية) يهودية في بلد عربي، أثار انتقادات وثناء في وقت واحدفقد تعرض المسلسل للنقد باعتباره محاولة للترويج للتطبيع العربي مع إسرائيل، والثناء لتطرقه بشكل نادر لمحاولة التعايش بين الأديان في المنطقة.وبدأت أولى حلقات أم هارون على مجموعة إم بي سي الجمعة في أول أيام رمضان حيث ترتفع نسب مشاهدات الأعمال الدرامية في المنطقة العربية بشكل ملحوظ.ونشرت مجموعة منظمات إقليمية تعارض التطبيع مع إسرائيل منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لحث المشاهدين على مقاطعة المسلسل مشيرة إلى أن الدراما الخبيثة تتسلل إلى كل بيت. قاطعوا مسلسل أم هارون لكن كاتبي المسلسل الأخوان البحرينيان محمد وعلي عبد الحليم شمس قالا لـرويترز إن المسلسل لا يحمل أي رسالة سياسية.وأضاف محمد أن الناس تحدثوا وحكموا قبل أن يشاهدوا وقال: الرسالة هي أساسا تتمحور حول تعامل المسلمين وطباعهم اللي ترتكز على المحبة وحسن النوايا والسلام مع غير المسلمين وأفادت الممثلة الكويتية المخضرمة حياة الفهد التي تلعب دور أم هارون في المسلسل لصحيفة الأنباء الكويتية إن الأجيال الشابة يجب أن تعرف فئة من البشر كانت ومازالت موجودة في عالمنا صحيح نحن لسنا معهم لكن يجب علينا أن نتطرق لهم من خلال حقبة زمنية قديمة لأن لدينا جيلا من الشباب ليس لديهم معلومات عنهم وقالت مجموعة إم بي سي إن بياناتها تفيد بأن المسلسل تصدر الدراما الخليجية في السعودية لشهر رمضان ومن بين أفضل 5 مسلسلات درامية في جميع المجالات.وأوضح المتحدث الرسمي باسم المجموعة مازن حايك إن رسالة أم هارون الرئيسية إنسانية فهي ممرضة تعالج الناس بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى وأوضح حايك أن المسلسل يركز أيضا على التسامح والاعتدال والانفتاح وأن الشرق الأوسط كان يوما منطقة فيها قبول للآخر قبل أن تسود تفسيرات منحرفة وصورا نمطية للمنطقة من جانب المتشددين والمتطرفين على مدى العقود الأخيرة.