كتبت نجوي نصر الدين كل عام وحضراتكم بخير بمناسبة شهر رمضان الفضيل تحيرت في الكتابة هل اتناول شهر رمضان كصيام وقيام ومظاهر وعادات وتقاليد منتشرة ام انتهز فرصة الشهر الكريم للتعريف يوميا باحد الشخصيات الاسلامية وما الذي قدمته هذه الشخصية لخدمة الاسلام فوجدت ان الخروج عن النمط التقليدي افضل فاخترت لكم شخصية جديرة بالاحترام والتقديرهو اول سفير في الاسلام مصعب بن عمير نسبه/ مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدي كنيته/ ابا عبدالله تسميته/ لؤلؤة مكة حيث كان اعطر اهل مكة فقد ولد في بيت النعمة وكان يغدو في حلة ويروح في اخري وكان غرة فتيان قريش واوفاهم بهاءا وجمالا وشبابا اسلامه/ اسلم في دار الارقم بن ابي الارقم المخزومي هجرته/كتم مصعب بن عمير اسلامه خوفا من امه خناس بنت مالك التي كانت تتمتع بقوة فذة في شخصيتها وكانت تهاب الي حد الرهبة ولم يكن مصعب حين نطق الشهادة ليحاذر او يخاف احدا علي ظهر الارض سوي امه اكتشاف اسلام مصعب/ ابصر به عثمان بن طلحة وهو يصلي فاخبر به قومه وامه فاخذوه وحبسوه وبقي محبوسا حتي علم ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قد امر اصحابه بالهجرة الي الحبشة فغافل حراسه وامه ومضي مهاجرا الي الحبشة ثم رجع الي مكة مع اصحابه المهاجرين وكانت خناس بن مالك تكسو مصعب احسن ما يكون من الثياب فحاولت حبسه مرة اخري بعد رجوعه من الحبشة فالي علي نفسه لئن هي فعلت ليقتلن كل من تستعين به علي حبسه فلما رات امه صدق عزمه ودعته باكية اذهب لشانك لم اعد لك اما فحاول تقديم النصح لها ودعوتها للاسلام ولكنها كانت مصرة علي الكفر اول سفير في الاسلام/ هو مصعب بن عمير وعندما انتشر الاسلام في المدينة طلب الانصار من رسول الله ان يبعث اليهم رجلا يقرئهم القران ويعلمهم الشرائع وتعاليم دينهم وقد وقع اختيار الرسول الكريم علي مصعب بن عمير ليفقه الانصار الذين امنوا وبايعوا فحمل مصعب الامانة مستعينا بما انعم الله عليه من عقل راجح وخلق كريم اسلم علي يديه/ سعد بن معاذ واسيد بن حضير ومحمد بن مسلمة وعباد بن بشر وغيرهم كثيرون لقد خرج مصعب بن عمير من النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثرا الفقر فاصبح الفتي المتانق المعطر لايري الا مرتديا اخشن الثياب ياكل يوما ويجوع يوما ولكن الايمان جعل منه انسانا يملا الاعيناجلالا والانفس روعة زواجه/ تزوج من حمنة بنت جحش بنت اميمة بنت عبد المطلب اشتراكه في الغزوات / اشترك في غزوة بدر ويوم احد حيث سلمه الرسول الكريم مسؤولية حمل اللواء وقاتل مصعب بن عمير فاقبل ابن قميئة فضربه علي يده اليمني الممسكة باللواء فقطعها فاخذ اللواء بيده اليسري فحمل عليه ابن قميئة فضرب يده اليسري فحني مصعب علي اللواء وضمه بعضديه الي صدره ثم حمل ابن قميئة الرمح فانفذه الي صدر مصعب البطل الشهيد وبعد انتهاء المعركة ودفن الشهداء مر الرسول صلي الله عليه وسلم علي قبر مصعب بن عمير فوقف عليه ودعا له ثم تلا قوله تعالي:” من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” سورة الاحزاب الاية23 حقا هؤلا رجال صدقوا في عهدهم مع الله تحياتي نجوي نصر الدين