متابعة /أيمن بحر ذكرت وسائل إعلام ،الجمعة، أن هناك اقتراحا مطروحا بأن تستخدم ألمانيا قاعدة البيانات الضخمة ونظام تتبع المواقع لعزل المصابين بفيروس كورونا بمجرد أن تؤدي إجراءات التباعد الاجتماعي المطبقة حاليا إلى إبطاء انتشاره.وتوصي مذكرة من وزارة الداخلية بالاقتداء بكوريا الجنوبية في إجراء الاختبارات بشكل مكثف للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) واستخدام بيانات تحديد المواقع التي تتيحها الهواتف الذكية في تتبع المخالطين للمرضى المصابين بالفيروس وتقول تقارير نشرتها صحيفتا دير شبيغل وزودﻳﺘﺸﻪ زﻳﺘﻮﻧﺞ إن هذه الإجراءات ستكون على درجة كبيرة من الأهمية لمنع تجدد التفشي فور نجاح الإجراءات المعمول بها حاليا مثل إغلاق المدارس وفرض قيود على الحركة في إبطاء انتشار الفيروس.وتلجأ الحكومات في أنحاء أوروبا إلى التكنولوجيا لتتبع الفيروس وهو نهج يهدف للاستفادة من التجربة الآسيوية لكنه يمثل في الوقت ذاته تحديا فيما يتعلق بقواعد الخصوصية في المنطقة.وهناك حساسية إزاء فكرة الرقابة الحكومية في ألمانيا، حيث لا تزال ذكريات الشرطة السرية مرهوبة الجانب بألمانيا الشرقية سابقا وشبكة مخبريها الواسعة حية في أذهان الكثيرين وفي ألمانيا بعض من أشد قوانين الخصوصية صرامة في العالم بعد معاناتها من أنظمة الرقابة الحكومية التي استخدمها النازيون وجهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية سابقا. وتنظر الدراسة الألمانية التي تحمل عنوان كيف نضع كوفيد-19 تحت السيطرة في سيناريو واحد يركز على زيادة اختبارات الكشف عن المصابين في الأسابيع المقبلة من خلال مراكز اختبار متنقلة وفرض عزلة صارمة على المصابين.وكانت إحصائيات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية قد أظهرت أن عدد الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 42288 وتوفي 253 شخصا جراء المرض.وأوضحت البيانات أن الإصابات ارتفعت بواقع 5780 مقارنة باليوم السابق بينما زادت الوفيات بواقع 55 وفاة.وكان وزير الصحة الألماني ينس شبان قد أوضح أمس الخميس أن قدرات بلاده في إجراء الفحوص للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد لا تزال حتى الآن تفوق دولا أخرى مضيفا أنه يجب استخدام الفحوص بشكل انتقائي.وأوضح أنه لا يزال من الضروري العمل لإبطاء انتشار فيروس كورونا عبر فرض القيود الاجتماعية مع تعزيز قدرات المستشفيات في نفس الوقت. وقال شبان لا يزال الهدوء الذي يسبق العاصفة في إشارة إلى المعدل المنخفض نسبيا للوفيات جراء كورونا في ألمانيا.