إنطلق اليوم لفيف من شباب قرية دير البرشا التابعة لمركز ملوي محافظة المنيا لمجابهة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، من خلال تعقيم كنائس وشوارع القرية، كما وتوعية أهلهم وزويهم بخطورة الوضع الحالي وضرورة الإلتزام بالمنزل وتعريفهم بطرق الوقاية من الفيروس وكذا أهمية إتباعها خاصة الأسبوعين القادمين لمنع تفشي الوباء والتصدي له بحزم وطافوا بمكبرات الصوت كافة شوارع القرية،
وبدأت ظهر اليوم مجموعات متفرقة من شباب قرية دير البرشا، ولكن على قلب رجل واحد قامت كل مجموعة منهم بشراء مواد كلور وديتول ثم تخفيفها بالماء ومزجها بالملح ووضعها داخل أجهزة رش، وقاموا بتطهير العديد من الأماكن والشوارع، وكنيسة العذراء مريم، ودير وكنيسة الانبا بيشوي الأثرية، وكنيسة القديسين العظيمين مار يوحنا المعمدان ومار مينا العجائبي وكنيسة القديس العظيم أبي سيفين،
وتطوع أطباء القرية لمتابعة كل الوافدين من الخارج ومن الداخل العائدون من المدن السياحيه مثل شرم الشيخ والغردقة والأسكندرية والساحل الشمالي والأقصر وأسوان لمتابعة حالتهم الصحية مجانا، وذلك لان هناك الكثيرون من شباب القرية الذين يعملون بهذه المدن السياحية ولذلك يقومون الأطباء بمتابعة حالتهم الصحية مجانا عند عودتهم منها، والتواصل مع القادمين من السفر لفحصهم قبل ان يختلطوا بأسرهم، وبفضل الله لا توجد حالات إصابة الى الآن وكل هذه الإجراءات إحترازية وخطوات ايجابية ينهجها شباب القرية لمنع دخول الفيروس بإذن الله،
وقامت ايضا مجموعات أخرى بتوزيع عدد من بوسترات التوعية التي يتم لصقها علي الشوارع الرئيسية والمحلات والصيدليات وعلى المناطق العامة ، ومكتوب عليها الإرشادات العامة وطرق الوقاية من المرض وكيف يحمي الفرد نفسه وأسرته،
ويقوم أيضا كهنة دير البرشا، بدور قوي وهام وفعال وهو توعية وتنبيه المواطنين عن طريق الكنائس بالطرق الوقائية اللازمة وإبراز مدى أهمية أتباعها، ومن هذه الطرق الوقائية، النظافة الدائمة عن طريق فرك الأيدي بالكحول اوتنظيفهما بالماء والصابون بإستمرار وتجنب السلامات التلامسية وإبتعاد الافراد عن بعضهما مسافة متر على الأقل ومنع القبلات ولا يكون خروجهم إلا للضرورة فقط، وعدم ملامسة العينين او الانف او الفم وعند الكحة نستخدم الكوع بدلا من راحة اليد ونتجنب اي إزدحام او تكدس كما وإستخدام لفائف التناول مرة واحدة لشخص واحد ثم جمعها من قبل المختص وغسلمها جيدا والإكثار من المشروبات الساخنة، والنظافة العامة، والتأكيد على دوام فعل ذلك لرفع حالة الإستعداد والإحتياطات الواجبة لمجابهة الفيروس عن طريق اهم شئ لمجابهته وهو الوقاية منه بإذن الله ،
والجدير بالذكر أن الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة أعلن اليوم عن تسجيل 46 حالة جديدة ثبتت ايجابية تحاليلها معمليا للفيروس، تشمل 4 حالات لأجانب قادمين من الخارج من جنسيات مختلفة و42 مصريين من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم إكتشافها والإعلان عنها مسبقا، ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى اليوم الخميس هو 256 حالة من ضمنهم 28 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل و7 حالات وفاة،
شباب يحتذى به حقا، يا ليت كل شباب قرى ومراكز ونجوع مصر يفعلون مثلهم، نتمنى إهتمام الجميع ونرجو عدم الإستهانة او الإستهتار ، لان هذا وباء عالمي خطير يهدد البشرية ويثير الرعب حول العالم، وأودى بحياة الآلاف من البشر في الكثير من الدول وخاصة إيطاليا التي أعلنت أنها فقدت السيطرة كلياً عن إحتواء الفيروس لزيادة إنتشاره بها، وكذلك إصابته لأعداد مهوله في أوقات قصيرة جدا، بسبب الإستهانة به من البداية، فاليحفظ الله شعبنا العظيم مصر ويبعد عن العالم كل الأوبئة والأمراض، ويعطينا حكمة تقتادنا إلى بر الأمان عابرين هذه المحنة بخير وسلام