بقلم /عارف نبيه عبر موجات أثير منصات التواصل الاجتماعي كان هذا الحوار الراقي مع الدكتورة /خوله خمري Khaoula Khamri رئيسة المؤتمر الأول لحوار الأديان و الحضارات في زمن حرب الأفكار
بين الحقيقة و الوهم. في البداية صرحت الدكتورة خوله خمري.. أن الجهة المنظمة للمؤتمر هي :مركز البحث و تطوير الموارد البشرية (رماح) بالتعاون مع أكاديمية (باشاك شهير) للعلوم العربية و الإسلامية
وأن المؤتمر سينطلق في اليوم ال15 من أبريل 2020 و يستمر ثلاثة أيام. بمدينة إسطنبول. وردا علي سؤال :لماذا الحوار؟ ردت الدكتورة خوله بقولها :” حوار الحضارات و الأديان مفهوم قديم جديد ربما قدم وجود الإنسان نفسه ولكنه يعود في كل مرة
للساحة العالمية من جديد ليكتسب زخما أكبر خاصة في العقود الأخيرة. و ربما جاء الإهتمام الواسع بهذا الموضوع في عقد التسعينات كرد فعل طبيعي علي اطروحة (صامويل هنتنجتون)صدام الحضارات وما أثاره من جدل واسع في تلك الفترة ليزداد هذا الموضوع إتساعا اثر أحداث
الحادي عشر من سبتمبر 2001 وما خلفه من تداعيات علي كافة المستويات لتتغير علي اثر هذا الحدث الخارطة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية و علاقاتها مع الدول خاصة دول العالم الإسلامي”.
س:ماهي أساسيات الحوار بين الحضارات و الأديان في ظل الوضع الحالي المعقد ؟
أوضحت الدكتورة /خوله” إن الحوار بين الحضارات و الأديان يستدعي بالضرورة وجود حضارات تحترم بعضها كمبدأ أساسي وكذلك بقدرتها علي الحوار آخرين تعترف بهم كذوات حضارية لهم خصوصيتهم و هويتهم الثقافية.
ونتيجة لتراجع هذة القيم أدي هذا إلي خوف و تراجع العديد من الحكومات الي الدخول فيما يسمي بحوار الحضارات فحوار الأديان و الثقافات.
عالم متعدد العوالم مثخن بمفاهيم مغلوطة و مفبركة.. واسع ومتنوع الأهداف و المستويات خاصة مع التحول العالمي لمستوي الصراعات بين الأقطاب العالمية التي حولت الحرب من القوة الصلبة إلي القوة الناعمة خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وبروز معالم النظام الدولي الجديد من عدمه.
فالمبادرة من رفضه أو قبوله مبدئياً تعتبر مغامرة غير مدروسة تختصر واسعاً وتنتقي وجها أحادي الطرف تحكم عليه بالحضور أو بالأفول وسط ظاهرة متعددة الوجوه.
و السياسات المقنعة التي تبتغي مصالح معينة علي حساب مصالح شعوب وحكومات أخري. س:وماهي أهمية هذا المؤتمر في ظل رسائل الكراهية المتبادلة؟
قالت الدكتورة /خوله “تأتي أهمية هذا المؤتمر في وقت تتفشي و تتكاثر فيه الأزمات بمختلف أنواعها و أشكالها يوماً بعد يوم في مختلف بقاع العالم. نتيجه هذا الكم الرهيب من خطابات الكراهية المتفشية بين مختلف الأديان و الثقافات فضلا عن العنصرية المقيته والتي تنقلها وسائل الإعلام عبر مختلف أرجاء العالم لتحقيق الإثارة و السبق الإعلامي.
كما تهدف من خلال المؤتمر وبالتعاون مع الجهات المعنية إلي العمل علي دعم سبل التواصل الحضاري الفعال و التفاعل الإنساني و الثقافي بأسس الحوار القائم علي الإحترام المتبادل وتقبل الرأي الآخر دون أدني فوقية.
ونبذ التفرقة الطائفية و المذهبية ونشر لغة التسامح و المحبة الحقيقية بين الشعوب. لا المروج لها عبر مختلف وسائل الإعلام وهو ما يسعي المؤتمر الي الإسهام في توضيحه بغية ترسيخ أرقي القيم
الإنسانية. وسبل الحوار المتكافئ. لا الذي تحكمه معالم المركزية الفردية. وبعث مبادئ العيش المشترك علي المستويات كلها دون تسلط طرف علي حساب طرف آخر.
س:لكل مؤتمر محاور فما هي محاور هذا المؤتمر؟ أضافت الدكتورة/ خوله ” إن محاور هذا المؤتمر متعددة ولكن المؤتمر سيرتكز في مناقشاته علي العناصر الآتية :-
1-واقع حوار الأديان و الحضارات في العالم. 2-شخصيات كان لها دور في نشر ثقافة التعايش بين الأديان (عكرمة صبري – طارق رمضان – روجيه جارودي – جاري كمبل)
3-دور القوي العظمي في نشر ثقافة التعايش بين الأديان. 4-دور القوي العظمي في نشر تراجع حوار الأديان في العالم. 5-أثر المواثيق الدولية في نشر الحوار بين الأديان.
6-تجارب ناجحة لأشخاص و مؤسسات أسهمت في نشر الحوار بين الأديان و الحضارات. 7-دور القوي الناعمة في تشكيل الأنماط الفكرية للشعوب. 8-الحركات السياسية الدينية و دورها في نشر الحوار بين الأديان.
9-دور وسائل الإعلام في تفشي ظاهرة الإسلامفوبيا. 10-دور وسائل التواصل الاجتماعي في تفشي ظاهرة الإرهاب و التطرف 11-أثر وسائل التواصل الاجتماعي في نشر التعايش بين الأديان و الثقافات. 12-أثر وسائل الإعلام في زيادة معدلات العنصرية ضد الأديان.
13-دور وسائل الإعلام في نشر قيم الحوار الحضاري و الثقافي. 14-دور وسائل التواصل الاجتماعي في تفعيل قيم الحوار الديني ونبذ التطرف.
س:ماهي الهيئات المشاركة في المؤتمر؟ انهت الدكتورة /خوله حديثها وقالت إن المشاركة مفتوحة لجميع الباحثين و الأستاذه و الدكاتره بالجامعات وكذلك المهتمين من مختلف الهيئات و الوزارات
وذلك بتقديم بحوث تتوافق مع محاور المؤتمر علي أن لا يكون البحث قد سبق نشره أو عرضه في مؤتمر آخر ولا تتعدي صفحات البحث 30 صفحة. كذلك و يتوافر فيها شروط البحث العلمي المتعارف عليها.
وان يكتب البحث بأحدي اللغات (العربية – الإنجليزية – الفرنسية). وصرحت كذلك بأن آخر موعد لتقديم البحوث هو 30 مارس 2020. و ترسل الأبحاث كاملة علي العنوان الإلكتروني Khaoulakhamri@hotmail.com