كتب /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي مؤسسوا منظمة إنقذوا الأطفال التى أعلنت حقوق الطفل الذى تبنته الأمم المتحدة سنة 1959 منظمة خيرية قدمت مساعدات للأطفال إثر تخريب حربين عالميتين. ومع إستمرار الصراعات الدولية إستمرت المنظمة تقديم
خدماتها للأطفال فى جميع أنحاء العالم. وتقول المنظمة أن واحداً من بين خمسة أطفال يعيشون فى مناطق النزاعات ومعرضون للخطر أكثر من أى وقت مضى خلال العشرون سنة الماضية. وترى المنظمة أن كل طفل يستحق مستقبلاً أفضل أينما كان ومهما كانت ظروفه.
تقرير: سدس أطفال العالم يعيشون فى مناطق النزاعات. ذكر تقرير أن ما لا يقل عن 415 مليون طفل يعيشون فى مناطق الصراعات وهو ما يعادل سدس أطفال العالم عام 2018 بزيادة ملحوظة مقارنة مع السنة التى سبقتها، ما يشكل تحديا حقيقياً للمنظمات الإنسانية وللضمير العالمى. ذكر تقرير يحمل عنوان
الحرب ضد الأطفال لمنظمة سيف ذى تشيلدرن (أنقذوا الأطفال) نُشرت مضامينه (الخميس 13 فبراير/ شباط 2020) أن 415 مليون طفل فى جميع أنحاء العالم عاشوا فى مناطق حروب وصراعات خلال عام 2018. التقرير كشف أن عدد الفتيات أقل نسبياً من الفتيان مقارنة بعام 2017 حيث كان كل طفل خامس (420
مليون) يعيشون فى تلك المناطق. كما أن نسبة هؤلاء الأطفال إرتفعت منذ عام 2010 بنسبة 37 فى المائة. ووفقاً للتقرير فإن أكثر عشر دول تعرض فيها الأطفال للخطر فى عام 2018 كانت أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق واليمن ومالى ونيجيريا
والصومال وجنوب السودان وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى. بعد ذلك، يعيش كل طفل من أربعة فى إفريقيا فى منطقة أزمة (170 مليون).
ووفقًا للتقرير، قُتل أو أصيب حوالى 12125 طفلًا فى مناطق النزاع أكثر من عام 2017. وإختطفت الجماعات المسلحة حوالى 2500 طفل 80 فى المائة منهم من الذكور. وقتل أو شوٍه 44 فى المائة من الصبية و17 فى المائة من الفتيات. فيما لم يتم التمكن من تسجيل جنس 39 فى المائة المتبقية.
وسجل التقرير نسبة أكبر لحالات إغتصاب الفتيات أو إجبارهن على الزواج المبكر إضافة الى 87 فى المائة من حالات العنف الجنسى التى تشمل الفتيات بشكل خاص فى عام 2018. ووثقت المنظمة حوالى 7000 مجند قسرى بين عامى 2005 و2018، فيما أُجبر حوالى 65000 طفل على المشاركة فى النزاعات المسلحة.
ونشرت منظمة أنقذوا الأطفال التقرير بمناسبة مؤتمر ميونيخ الأمنى الذى يبدأ يوم (الجمعة 14 فبراير/ شباط 2020). وإنتقدت المنظمة الرفض المنهجى لتقديم المساعدات الإنسانية للأطفال فى مناطق النزاعات. وأكدت أن العالم يراقب تنامى العنف الشديد
ضد الأطفال. وقالت سوزانا كروغر الرئيسة التنفيذية للمنظمة سيستمر التدمير الذى لا معنى له لحياة الأطفال، ما لم تعمل جميع الحكومات والأطراف المتحاربة الآن على دعم بلورة معايير وقواعد دولية تضمن محاسبة مرتكبى الجرائم (فى حق الأطفال)”.