إحتفلت مطرانية ملوي وانصنا والأشمونين صباح اليوم السبت 1فبراير 2020م، بزيارة العائلة المقدسة الي ارض مصر وخاصة ملوي بكوم ماريا بدير ابو حنس بحضور صاحب النيافة
والغبطة الانبا ديمتريوس اسقف ملوي وانصنا والأشمونين ولفيف من الآباء والشخصيات العامة والشمامسة والخدام،
بدأ الحفل بكلمات مقدسة عن رحلة العائلة المقدسة مع تلوات الكورال الترانيم الجميلة مع عرض تمثيلي رائع يشرح زيارة المجوس للرب يسوع وتقديم الهدايا وما فعله هيرودس الملك وطلبه لنفس الصبي وظهور الملاك ليوسف النجار ليأخذ الصبي وامه ويذهب الي ارض مصر،
ذكر العرض التمثيلي نقاط رحلة العائلة المقدسة بتلوات من الكورال _الاماكن التي زارتها العائلة المقدسة في مصر والتي تتضمن حوالي 25 مسارا تمتد لمسافة ٢٠٠٠ كيلومتر من سيناء حتى الصعيد
، فعندما هربت العائلة المقدسة من بطش هيردوس متجهة لمصر، كان هناك 3 طرق تجارية وحربية معروفة يمكن أن يسلكها المسافر فى ذاك الوقت، فتجنبت الطرق المعروفة
واختارت طرقا مجهولة، وبدأت الرحلة التى انقسمت لثلاث مراحل ،
الأولى تضمنت العريش والفرما وتل بسطا ومسطرد وبلبيس وسمنود وسخا ووادى النطرون، حيث بدأت الرحلة من مدنية رفح ثم العريش ثم الفرما، وكانت محطة العائلة المقدسة الأخيرة فى سيناء ، ثم اتجهت للقنطرة وكان يحكم مصر جانيس توانيوس الحاكم الرومانى، ثم وصلت قرب الإسماعيلية حيث تفجر نبع ماء ثم اتجهوا غربا لوادى الطميلات
، ووصلوا لمدنية هيرون بوليس قرب أبوصير ، ثم القصاصين ثم لقنتير (بر رمسيس القديمة حيث أمضوا به 3 أيام، وغادروها لصفط الحنا لليلة واحدة فى ضيافة احد المواطنين
، ثم اتجهوا إلى تل بسطا، حيث دمرت تماثيلها ونبع بئر ماء بها بعد رفض أهلها أعطاء ماء للعذراء، فرسم المسيح بيده على الأرض فنبع البئر ثم اتجهوا لبلبيس، حيث استراحوا تحت شجرة جميز ، ثم اتجهوا لمحافظة الغربية حيث مدينة سمنود
واستراحوا بها تحت شجرة جميز ،ثم اتجهوا لقرية سخا ، ثم عبروا النيل غربا عند دسوق واتجهوا جنوبا لمحافظة البحيرة
،حتى وصلوا طرانة قرب الخطاطبة ثم وادى النطرون فى منطقة برية شيهيت، ثم عبروا النيل جنوبا حتى وصلوا القناطر الخيرية.
والمرحلة الثانية تضمنت أون (هليوبوليس) المطرية وعين شمس، واستراحت العائلة تحت شجرة جميز وهناك شهدت معجزة أن أخذ المسيح العصا التى كان يتوكأ عليها يوسف النجار
وكسرها قطعا،وغرسها ووضع يده فى الأرض فنبع الماء وخرج نبات البلسان الذى يستخرج منه زيت البلسم ذو رائحة ذكية، ومازالت بقايا البئر والشجرة هناك داخل متحف مفتوح باسم متحف شجرة مريم،
وهناك توجد بقايا الشجرة وعليها أسماء لجنود الحملة الفرنسية الذي سجلوها بعد شفائهم من مرض الرمد الصديدى، عقب غسل وجههم من ماء البئر، وكذلك يوجد المزود الذى غسلت
فيه السيد المسيح،ثم اتجهت العائلة حيث باب زويلة وكنيسة العذراء وبها بئر ماء، ثم اتجهوا لأبواب بابليون (مصر القديمة) حيث كنيسة أبى سرجة الأثرية المعروفة باسم الشهيدين
سرجيوس وواخيس، ثم ركبت مركب نيلى للمعادى حيث كنيسة العذراء بها، المرحلة الثالثة بدأت عندما ركبوا المركب للوجه القبلى، حيث بدأوا بمدنية منف ثم البهنسا وبها دير الجرنوس وكنسية مريم وبها بئر
، ثم إلى جبل الطير وهو من أهم محطات العائلة بعد أبى سرجة والمحرق،حيث أسس دير العذراء بجوار جبل الكف وهى كنيسة نحتت فى الصخر، ويقام هناك أحتفال يحضره الآلاف
، وهناك حدثت معجزة منع المسيح صخرة كانت ستسقط منه، ثم الأشمونين وكوم ماريا التي تحتفل مطرانية ملوي بزيارة العائلة المقدسة له اليوم ووبعده اتجهوا لديروط بأسيوط فالقوصية
فدير المحرق عند جبل قسقام وهو أهم محطات العائلة، حيث قضوا بها ستة أشهر وعشرة أيام واسسوا أول كنيسة فى مصر والعالم، والآن بها دير العذراء وبقايا الكنيسة الأثرية ثم أنتهت الرحلة فى جبل درنكة وبه مغارة منحوته فى الجبل،وهى آخر المحطات للعائلة، حيث ظهر الملاك ليوسف النجار وأمره بالعودة لفلسطين،
واستمرت الرحلة عامين وستة أشهر وعشرة أيام وعادت العائلة من القوصية للمعادى بالنيل ثم لحصن بابليون حيث كهف أسفل كنيسة ابوسرجة، ثم شمالا لمسطرد ثم لبلبيس ثم القنطرة ثم لفلسطين مرورا بغزة واخيرا استقروا فى الناصرة
، وكل الأماكن التى استقروا بها أقيمت عليها فيما بعد أثار سواء أديرة أم كنائس، وتعتبر مناطق جذب سياحي، وهذا المسار تاريخى ويجب أن يضم للتراث العالمى في اليونسكو، خاصة أنه يضم كثيرا من الأديرة والكنائس والاماكن القديمة المقدسة
التي مرت بها وجلست فيها العائلة المقدسة، والأثر الموجود وآبار المياة والمخطوطات والايقونات الهامة، والبركة الكبيرة التي تباركت بها ارض مصر من هذه الزيارة المقدسة