كتبت هبه الخولي – القاهرة افتتحت رئيس الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين صباح اليوم بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية المجموعة الحادية عشرمن مجموعات البرنامج التدريبي
”الاستراتيجية والأمن القومي ” لأربعين من العاملين الى بالهيئة العامة لقصور الثقافة ،بقصر ثقافة السينما بجاردن سيتي ليقدمه نخبة من الأساتذة والمتخصصين في مجال الاستراتيجية والأمن القومي المصري والعربي، ليتضمن موضوعات
لأهم قضايا وملفات الأمن القومي المصري والعربي، كدور القوات المسلحة في التنمية الشاملة، والتخطيط الاستراتيجي القومي وعلاقته بإدارة الأزمات، ثورات الربيع العربي، التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري، والصهيونية
وقيام دولة إسرائيل.كما تضم موضوعات التطور التاريخي لمنظمات المجتمع المدني، المخططات الغربية لتقسيم الشرق الأوسط، دور حلف شمال الأطلنطي في الشرق الأوسط، الأساليب المستخدمة في حروب الجيل الرابع، الخلفية التاريخية
والقانونية لمثلث حلايب وشلاتين، حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وشبكات التواصل الاجتماعي ما لها وما عليها بالنسبة للأمن القومي المصري. كان من الأهمية بمكان ان تكون اولى محاضرات البرنامج التعرف على مفاهيم وابعاد
الامن القومي التي القاها اللواء اركان حرب بهاء الحريشي موضحاً أن الامن القومي محورحياة الإنسان، وتدور حولها كافة الأشكال، وما تكون الحكومات أو تتشكل إلا بغرض أن يكون
هدفها هو نماء المواطن، والحرص على وجوده، ودعم حياته بكافة السبل وتوفير كافة اساليب الأمان له مؤكداً على مرور مفهوم الأمن القومي بمرحلتين مهمتين نتيجة التطورات
العالمية أولهما كان ينظر اليه بالنظرة الاستراتيجية الضيقة وهي صد هجوم عسكري معادٍ وحماية الحدود من الغزوات الخارجية والمحافظة على الاستقلال الوطني، والثانية صار على الدولة أن تؤمن مواطنيها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا
وثقافيا ضد أخطار متعددة فرضتها طبيعة الانفتاح الواسع على العصر الحديث.وفي ظل انتهاء عصر العزلة، وذيوع فكر العولمة تراجعت سيادة الدولة وتناقصت استقلالية القرار
الوطني لصالح قوي إقليمية أو دولية، فهناك قرارات أصبحت تصدر بالمشاركة بين السلطة الوطنية وغيرها من السلطات الخارجية مثل المنظمات الدولية، ولم تعد القرارات الاقتصادية حكرًا للمسئولين في الدولة وإنما أصبحت مشاعاً،
بالإضافة إلى تأثرها بالمؤسسات الخارجية كالبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وغيرهما، مما يعد انتقاصا من السيادة ومن الأمن القومي وفي مضمار مماثل وحول حروب الجيل الرابع حاضر اللواء اركان حرب ياسر عبد العزيز
موضحاً بدأ أجيال الحروب الحديثة في التشكل بدايةً من عام 1648، ورافق ذلك احتكار الدول وحدها للحرب كأداة لتنفيذ سياستها ومد نفوذها، وشهدت طرق شن الحروب
تغيرا جذريا عما كانت عليه في الأزمنة القديمة،شمل التغيرالمشاركين في الحروب والعتاد والتكتيكات المتبعة إلا أن طبيعة الحرب لم تتغيرليظهر لنا حروب من نوع جديد هي حروب
(Fourth-Generation Warfare) الجيل الرابع وتتميز بعدم المركزية بين أسس أو عناصر الأطراف المتحاربة من قِبل دول أخرى أستخدم هذا المصطلح لوصف الحروب التي تعتمد على مبدأ اللا مركزية وبشكل واضح وصريح لزعزعة
استقرار الدول دون حاجة إلي شن حرب مباشرة عليها،هذه الحروب لا تستهدف تحطيم القدرات العسكرية وانما إفشال الدولة عن طريق نشر تقنيات الجيل الرابع التي تستهدف النظام الذهني عن طريق أنظمة ذهنية داخلية متناحرة
على جميع المستويات، تأخذ هذه الأنظمة طابع حرب الجماعات الدينية أو المالية أو الاقتصادية، كما من الممكن أن تأخذ طابع حرب الجماعات العلمية المُسوِقة للتكنولوجيا، هذه الجماعات
المتناحرة تخترق الفراغات الهائلة للتقنيات الحديثة و تحدث خسائر فادحة في الدول و المجتمعات . مضيفاً أن استخدام الطائرات (بدون طيار) في مراقبة أجواء الدول وتطويرها وتزويدها بتقنيات
تتراوح من أجهزة وهو الوجه الظاهر الأبرز للتحول التدريجي في هيكلة الحرب العسكرية. أما الوجوه الأخرى فهي فرق التحرك السريع،
ثم فرق المهمات الخاصة. وهذه الأخيرة تنفذ عمليات تمتد من الخطف والاغتيال والتدمير إلى إثارة الفتن والقلاقل تمهيدا لتحولات والقلاقل وزعزعة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وإثارة الفتن .