كتب/أيمن بحر رضا يعقوب اللمحل.الاستراتيجي التأهب العسكرى يقتضى المزيد من الدبابات والطائرات والغواصات والقنابل والقذائف بسبب التوتر وتصاعد الصراعات حول العالم أصبحت العديد
من الدول تتجه للتسلح أكثر من أى وقت مضى بين عام 1998 وعام 2018 إرتفع الإنفاق العسكرى بشكل منتظم حيث بلغ إرتفاعاً حاداً الفين مليار دولار. الولايات المتحدة الأمريكية
تتصدر الإنفاق العسكرى حيث خلال عام 2018 أنفقت ستمائة تسعة وأربعون مليار دولار. الصين تمتلك ثانى إنفاق عسكرى فى العالم وقد أنفقت عام 2018 مائتين وخمسون مليار دولار.
تفوق الصين على روسيا فى التسليح جعل منطقة آسيا والمحيط الهادى تشهد تسلحاً متزايداً. فى المقابل
تراجع إنفاق الدول الأفريقية عن التسلح وكذلك دول شرق أوروبا وبعض دول الشرق الأوسط حسب البيانات المتوفرة. لكن هذا التراجع لايؤثر على التوجه العالمى حيث أن المتطلبات الأمنية أصبحت أكثر من أى وقت مضى
.الصين تتفوق على روسيا وتصبح ثانى أكبر منتج للأسلحة فى العالم أصبحت الصين ثانى أكبر دولة منتجة للأسلحة
بعد الولايات المتحدة وفق تقرير لمعهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام سيبرى وتصنيف شركات صينية بين أكبر شركات إنتاج الأسلحة فى العالم.
باتت الصين التى كانت قبل عشرة أعوام تعتمد على إستيراد الأسلحة، تحتل المركز الثانى على قائمة الدول المنتجة للأسلحة بعد الولايات المتحدة ومتقدمة على روسيا. وقال معهد ستوكهولم الدولى
لأبحاث السلام (سيبرى) الإثنين (27 كانون الثاني/ يناير 2020) إن الصين هي ثانى أكبر منتج للأسلحة فى العالم بعد الولايات المتحدة، حيث حققت أربع شركات أسلحة صينية
على الأقل مبيعات كافية لتصنيفها بين أكبر 20 بائع للأسلحة فى العالم. وذكر المعهد- الذى يتخذ من السويد مقراً له، بناء على تقديرات جديدة، أن الشركات الأربع بما فيها أكبر شركة لصناعة الطائرات فى الصين شركة صناعة الطيران
الصينية (أفيك) حققت مبيعات بقيمة 54,1 مليار دولار فى عام 2017. وإحتلت شركة أفيك وحدها المركز السادس بين بائعى الأسلحة فى العالم حيث وصلت مبيعاتها من الأسلحة
فى عام 2017 الى 20,1 مليار دولار. فيما إحتلت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية فى ذلك العام المركز الأول، كأكبر بائع للأسلحة فى العالم حيث بلغت مبيعاتها نحو 43,9 مليار دولار.
وتجدر الإشارة الى أن معظم إنتاج شركات الأسلحة الصينية يذهب وحدت الجيش الصينى المختلفة. لذلك يصعب الحصول على بيانات دقيقة عن صناعة الأسلحة فى الصين. ويحذر تقرير المعهد السويدى من أن التكتم الذى يحيط بـأرقام مبيعات
الأسلحة للشركات الصينية لا يزال عائقاً أمام الفهم الشامل لقطاع صناعة الأسلحة في البلاد. ويقول نان تيان المشارك فى إعداد التقرير كل شئ مغلق تحت شعار الأمن القومى
ووباتت شركات الأسلحة الصينية أكثر تخصصاً من نظيراتها فى الخارج إذ تنتج شركة صناعة الطيران الصينية أفيك المملوكة للدولة والتى تعد أكبر شركة للأسلحة فى البلاد،
طائرات وإلكترونيات خاصة بالطيران. وتتراوح قيمة مبيعات الأسلحة الصينية بين 70 و80 مليار دولار سنوياً وهى تذهب بغالبيتها الى مختلف قطع جيش التحرير الشعبى الصينى
. وكانت الصين قبل عشر سنوات تعتمد بشكل كبير على إستيراد الأسلحة من روسيا وأوكرانيا. ويقول نان تيان لم يعودوا (الصينيون) بحاجة للإعتماد على دول أخرى للتسلّح.
يشار الى أن البرلمان السويدى فى عام 1966 أسس معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام (سيبرى) الذى يتتبع الإنفاق العسكرى ونقل الاسلحة.