قدم الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، روشتة طبية لعلاج تكيسات المبايض، منوها بأنها حالة مرضية شائعة تعانيها
نسبة من النساء، وتشير إلى وجود اختلال هرموني داخل جسم المرأة وهو ما يسبب لهن اضطرابات في الدورة الشهرية وبالتالي خلل في عملية الإباضة ما يؤدي لتأخر الحمل.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم، أن تكيس المبايض له العديد من الأنواع والدرجات التي يتم تشخيصها بالكشف الدقيق، إلا أن هناك بعض الأعراض الواضحة لهذه الإصابة
تتمثل أهمها: فيما يتعلق بالتكيس البسيط في عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية، واكتساب الوزن السريع، ونمو الشعر الزائد خصوصا بالوجه والذقن، وظهور حب الشباب،
وتأخر الحمل، بينما التكيسات الشديدة يصاحبها بعض الأعراض المؤلمة مثل: انقطاع الدورة الشهرية لعدة شهور، آلام شديدة
في منطقة الحوض، ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه بشكل ملحوظ، وغيرها الكثير من الأعراض الأخرى التي تختلف من سيدة لأخرى.
وأوضح الدكتور الملا، أن تكيس المبايض لا يمثل خطورة مطلقة على صحة المرأة بوجه عام أو صحتها الإنجابية بشكل خاص، ولكن لابد من مراعاة التشخيص الدقيق
والتأكد من الإصابة بتكيس المبايض عن طريق إجراء السونار على المبايض لمعرفة عدد الأكياس المتواجدة وحجمها بالتفصيل والوقوف على العلاج الملائم وفقا للحالة والذي يختلف من مريضة إلى أخرى.
وعن علاج تكيس المبايض قال الدكتور أحمد عاصم، إن هناك أدوية طبية يتم وصفها تعمل على السيطرة بشأن أعراض تكيسات المبايض والحد من خطورتها وتفاقمها،
وهذه الأدوية هي حبوب هرمونية دقيقة توصف بعناية شديدة، وفي حال فشلت الأدوية الهرمونية في ضبط مستويات الهرمونات بالجسم وضبط موعد نزول الدورة الشهرية
لدى المرأة سيتم الخضوع إلى أنواع أخرى من العلاج قد تتمثل في جراحة إزالة التكيسات عن طريق البطن أو استخدام المنظار الطبي كوسيلة للعلاج للحد من خطر التكيسات على المبايض.
ونصح استشاري الحقن المجهري، جميع السيدات المصابات بتكيس المبايض بضرورة تلقي العلاج المناسب والموصوف من قبل الطبيب مع الالتزام بإنقاص الوزن بشكل
جاد جدا؛ لأن زيادة الوزن تؤدي إلى اضطراب الهرمونات في الجسم، مشددا على ضرورة ممارسة التمارين الرياضية
الخفيفة للحصول على نتائج أسرع بالتزامن مع تلقي العلاج.