قال الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، إن ضعف التبويض من أكثر الحالات المرضية الشائعة بين النساء المتأخرات في حدوث الحمل،
حيث تصاب حوالي 40% من هؤلاء النساء بمشكلة ضعف التبويض التي تتسبب في عرقلة انتاج البويضة من المبيض حتى يتم إخصابها لحدوث الحمل بشكل طبيعي.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم، أن هناك عدد من العوامل المؤثرة في خصوبة المرأة والتي تؤدي بدورها إلى ضعف التبويض الذي يحتاج إلى علاج طبي عاجل يختلف من حالة إلى أخرى
، لذلك لا ينبغي بأي شكل من الأشكال لجوء السيدة إلى أخذ منشطات التبويض دون استشارة الطبيب حتى لا ينتج مضاعفات صحية خطيرة.
وأشار الدكتور الملا، إلى أن ضعف التبويض لا يعني بالضرورة عدم حدوث الحمل مطلقًا، بل بعلاج السبب أو الأسباب وراء الإصابة بضعف التبويض سيكون هناك نسب نجاح مرتفعة
لحدوث الحمل سواء بالشكل الطبيعي أو الصناعي من خلال وسائل الإخصاب المساعد، مؤكدا ضرورة ابتعاد المرأة عن مسببات القلق والتوتر حتى لا تكون أكثر عرضة للإصابة بضعف التبويض.
وعن الأسباب والعلاج، تابع الدكتور أحمد عاصم أن هناك العديد من العوامل المرضية التي تؤدي إلى إصابة المرأة بضعف التبويض، ولعل السبب الأكثر شيوعًا هو متلازمة المبيض متعدد الكيسات
، بينما تتمثل الأسباب الأخرى لضعف التبويض في احتمالية إصابة المرأة بالبدانة، أو اختلال الغدة الدرقية، أو فرط برولاكتين الدم، أو فشل المبيض السابق لأوانه،
أو مرحلة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية، فكلها من العوامل التي تزيد نسب إصابة المرأة بضعف التبويض فضلا عن تعرضها للضغط النفسي والتوتر بشكل مستمر.
وأكد أن العلاج الأمثل لمشكلة ضعف التبويض يستلزم ضرورة لجوء المرأة إلى الطبيب المختص للوقوف على السبب الرئيسي لديها، ومن ثم العلاج المناسب لحالتها من خلال إتباع نظام غذائي
معين بجانب ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، أو من خلال تناول منشطات التبويض بجرعات محددة طبيًا وفقا لحالة المبيض، بينما النساء المصابات بتكيس المبايض
قد تساعدهم عقاقير تحسن الأنسولين لديهن لبدء التبويض من جديد، وأخيرًا إذا كان سبب ضعف التبويض هو الإصابة بقصور المبيض أو ضعف مخزونه سيكون اللجوء لعملية الحقن المجهري هو الحل الأخير في محاولة حدوث الحمل.