(أحزاب سياسية لحجز التذاكر البرلمانية) لم يعد مقنعاً بأي حال من الأحوال التأخر أكثر من ذلك في صدور قانون الإنتخابات البرلمانية القادمة لتحديد النسب المنتظرة
لكل من القوائم والمستقلين وفقاً للقانون الذي عهد إليه تحديد تلك النسب وما سيترتب عليه ذلك من إعادة تحديد نطاق الدوائر الانتخابية الجديدة في ظل النسب المنتظرة
مما حول الشارع السياسي لسوق عكاظ الكل يبحث عن موطئ قدم أمن في طريق الوصول للمقعد البرلماني وليس أمامهم الآن سوي طريق الأحزاب لعل وعسي تشملهم البركة
في دخول القائمة الحزبية وليس مهمآ أن تعرف حتي ما هو الحزب الذي ستنضم إليه أو مبادئه أو اهدافه مش مهم نبقي نعرف بعدين المهم دلوقتي الكرسي ولما لا إذا كانت بعض
الأحزاب السياسية لا يزيد أعضائها عن عدد هيئات المكاتب الخاصة بها.
وسريعاً دخلت بعض الأحزاب عديمة الوجود والشعبية علي نفس الخط وعملت علي إستقطاب ممولين كبار من هؤلاء المشتاقين للمقعد لعقد الاتفاقات الخفية معهم ووعدهم لهم
بتصدرهم لقائمة الحزب في الإنتخابات القادمة مقابل التكفل بالحملة الإنتخابية للحزب والصرف عليه ولا مانع من دخول صغار المشتاقين الذين يتمتعون ببعض الشعبية في دوائرهم كل حسب نسبة تمويله للحزب ووضعه في ذيل القائمة
لضمان تجميع الأصوات المؤيدة لهم وحصول الحوت الكبير علي المقعد المدفوع مهره مقدما علي الأقل لأن من يدفع لا يسعي لحشد الأصوات فهناك صبيان إنتخابية تلك مهمتهم
وفي وسط تلك اللخبطة الفنكوشية وحالة التوهان شبه المتعمد وزيادة أعداد المشتاقين للمقاعد الإنتخابية فقد تهافت الكثير منهم للوقوف أمام شباك تذاكر تلك الأحزاب والتي لا يعرف الكثير منا حتي أسماء تلك الأحزاب
منتظرين حجز مقعد برلماني لهم وإبداء الرغبة في المشاركة وسداد المهر لأبو العروسة… آسف أقصد للحزب… في ظل تجربة فاشلة تعتمد علي زيادة المقاعد المخصصة للقوائم علي حساب المستقلين بحيث لن يعرف مين ليمثل
مين داخل البرلمان بدلاً من منح الفرصة لتخريج كوادر حزبية مؤهلة لذلك وتفاعل الناس مع تلك الأحزاب من خلال التواجد الحقيقي لكوادرها الحزبية والمشاركة بالشارع ليكون الإختيار
عن قناعة وإدراك حقيقي لدور الحزب الذي سوف يتم انتخاب أعضائه لتمثيل الناس والدفاع عن مصالحهم ومصلحة البلاد
بدلاً من هذا المنهج العقيم الذي يتحدد من خلاله خوض الإنتخابات بقوائم حزبية اليوم وإجراء الإنتخابات عليها غداً مما
حول الأمر لمزاد علني سخيف للحاق بتذكرة الدخول لمبني البرلمان للأستمتاع بالحصانة فقط والتوجه بعدها للعمل علي إسترداد ما تم سداده لشراء الكرسي (هزعل قوي لو حد تخيل أنهم بيدفعوا وداخلين لخدمة الناس)
ولكن السؤال لكل عريس إنتخابي محتمل قام بسداد مهر المقعد هل تضمن بقاء الوعود التي حصلت عليها لتصدر القائمة وإتمام عقد الزفاف علي الكرسي المبارك والميمون في ظل حالة
اللامبادئ التي تحكم العملية حالياً أم من الممكن أن يتقدم للمقعد عريس آخر لسداد مهر أكبر له ويخطب علي خطبة أخيه اللي هو حضرتك
وعندما تتوجه لرئيس الحزب بعد أن تكون أنفقت دم قلبك علي الحزب ورجاله وكل الأكلين علي كل الموائد والرافضين علي كل الحبال للشكوي لهم والسؤال عن عدم وجود أسمك بالقائمة
الحزبية التي ستكون قد تم الإعداد لها مقدماً ولن يتم الإعلان عنها سوي في اللحظات الأخيرة طبعاً حينها سيرد عليك المسئولين قائلين لك معلش بطة مش ليك يا مرزوق….. تخيييييييل