كتبت هدي العيسوي كشفت جبهةشباب الصحفيين تفاصيل خطاب المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد إلى رئـيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة البريطانية لتوضيح بعض السقطات المهنية التي تصل إلى حد التضليل.
قال هيثم طوالة رئيس الجبهة إن البيان تضمن الأتي : أنه تلاحظ للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من خلال لجانه المتخصصة تكرار الأخطاء المهنية الجسيمة وبشكل نمطي
، وذلك فيما يتعلق بتغطية الشأن المصري ، وأن هذه الأخطاء تخرج تماما عن الإطار الذي يمكن تجاوزه بسبب طبيعة العمل الإعلامي ، وتصب في إطار ممنهج يعبر بوضوح عن معاداة الدولة المصرية .
وأضاف البيان :كما أن نمطية الأخطاء وتكرارها وتزايدها يعزز بشكل واضح فرضية أن القائمين على تغطية الشأن المصري لديهم نوع من الحرص على تجاهل القواعد المهنية والمعايير الإعلامية التي
تسير عليها هيئته كما أن الأخطاء المتكررة والنمطية تشوب السياسة التحريرية في البرامج التي تتعلق بمصر سواء فيما يخص قواعد اختيار موضوعات البرامج وعناوينها أو معايير استضافة الشخصيات أو
نمط الأسئلة وما تحمله من توجيه واضح ، ثم المنهج الذي تسير عليه البرامج ذات الرأي الواحد والذي يتجاهل معايير التوازن في الرأي والحجه والمنطق ليسفر الأمر في النهاية عن برامج توجه اتهامات بلا أدله تطلقها شخصيات غير مؤهلة تنفرد غالبا بمساحة
الوقت بناء على أسئلة تتم صياغتها بشكل موجه ومرتب لتأتي بنتائج محددة تخالف الواقع وتضلل المشاهد
وتمتد الأخطاء المهنية إلى التقارير الإخبارية والتي يتم بناؤها على أخبار تفتقر إلى المواصفات والمعايير التي تعمل بها هيئتكم ، حيث يتجاهل القائمون على إعداد التقارير الإخبارية معايير التأكد من صحة الأخبار
التي يتم بثها فيأتي بعضها معتمدا على شائعات متداولة على صفحات التواصل الاجتماعي وبعضها الأخر يتم نقله كما هو من وسائل إعلامية أخرى وتخلو التقارير الإخبارية من أي مصدر أو سند يؤكد
المعلومات الواردة به أو أية بيانات توضح صحة وسلامة ما يتم بثه ، وحتى عندما يتضح عدم صحته لا يقدم القائمين
على التقرير الاعتذار للمشاهدين الذي لا شك أن قطاعا منهم في الأونة الأخيرة فقد ثقته في مصداقية هينتكم ، وهو أمر لا نعتقد أنه يخفى عنكم .
وأكد بيان الأعلى للإعلام : إننا وإذ نعرب عن دهشتنا إزاء هذا الحجم الكبير من الأخطاء المهنية فيما يتعلق بتغطيات الشأن المصري ، نجد أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل يتخطاه إلى توجيه إهانات مباشرة لعموم المصريين وبشكل واضح من خلال برامج تتحدث وتناقش الأوضاع في بلدان أخرى .
كما قدم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في بيانه عددا من هذه الأخطاء و نماذج لمخالفات مهنية صارخة تتجاهل معايير الحيادية والتوازن والموضوعية والمصداقية وثوابت العمل الإعلامي وقواعده الدولية ومنها:
• في يوم ٢٢ مارس ٢٠١٩ ثم بث تفرير على الموقع الإلكتروني مدعوما بفبدبو يؤكد إندلاع مظاهرات في مصر استجابة لدعوة أطلفها أحد الإعلامبين المقيمين خارج مصر ويحدد التقرير أماكن ونوعها وأعداد
المشاركين فبها وأسباب إندلاعها وشعاراتها، وصاحب النفرير فبدبو للمظاهرات مدته ٦ دقائق كاملة وتبين أنه لم تحدث أية مظاهرات في هذا اليوم ولا في ذات الأماكن ولا غيرها حيث كذبت كاميرات الشاشات هدا الأمر على الهواء مباشرة ، ورصدت
تقارير وكالات الأنباء عدم حدوث أية مظاهرات كم أن ١٥٠٠ مراسل صحفي معتمد في مصر يمثلون ٣٠٠ وسيلة إعلامية لم يجد أي منهم أية أحداث في هذا اليوم ، كما تبين أن الفيديو منقول بالكامل من إحدى الفضائيات التي يعمل بها الإعلامي صاحب دعوة التظاهر والذي صنع فيديو من مظاهرات سابقة ليدعم موقفه.
– لقد تجاهل القائمين على بث هذا الفيديو التأكد من صحته حيث أن لهيئتكم مكتب رسمي في القاهرة يعمل به عشرات المراسلين والصحفيين المنتشرين في كافة المحافظات وكان يكفي مكالمة تليفونية لإدارة مكتبكم للتأكد من صحة الفيديو من عدمه قبل البث.
– إن الأمر الذي أحدثه بث هذا التقرير يتعدى الخطأ الإعلامي إلى إثارة القلق بين المصريين.
•في يوم ١١ مارس بث برنامج (نقطة حوان حلقة تناولت الشأن الجزائري ، وأجرت المذيعة مداخلة لأحد الضيوف ويعمل أستاذا بالجامعة وقد جه إهانات بالغة لعموم المصريين وقال “إن شعب مصر ١٠٠ مليون يستجدي لقمة العبش” و”شعب جائع” إلى آخره من
الأوصاف التي لا يليق أن تطلق على الشعوب. وتجاهلت المذيعة الأمر ولم تحاول مقاطعة الضيف أو الاعتدار أو التوضيح. في يوم ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧ بثت القناة تقاريرا إخبارية حول حادث إرهابي وقع في
منطفة الواحات أكدت خلالها أن ٥٢ ضحية منهم ١٨ ضابطا سقطوا قتلى في هذا الحادث استندت القناة في تحديد هذا الرقم الضخم إلى وسائل التواصل الاجتماعي منجاهلة القواعد التي تمنع نقل الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل إعلامية أخرى ،
بالتأكد التام من تفاصيل الخبر قبل بثه ، وذلك طبقا لخطوات محددة تنص عليها المعايبر التي تعمل بها هيئتكم، وحتى عندما صدرت البيانات الرسمية حول الحادث وأكدت وقوع ١٦ ضحية فقط وليس ٥٢ ضحية
كما قالت تقاريركم فإن القناة لم تعتذر للمشاهدين واستطرد البيان: تعلمون مدى التأثير الذي أحدثه هذا الخطا المهني الجسيم على الرأي العام المصري وعلى القوات التي تحارب الإرهاب ، خاصة وأن هناك حرصا من القائمين على تغطية الشأن المصري على إطلاق صفات مثل الجهاديين” والمقاتلين والمعارضين” على الإرهابيين أعضاء التنظيمات الإرهابية بما تحمله هذه
الكلمات في اللغة العربية من معاني ودلالات بعضها ديني يحفز على النهج الإرهابي وبعضها سياسي يعطي شرعية زائفة للأعمال الإرهابية .
•في يوم ٢٥ فبراير ٢٠١٨ تم بث فيلم تضمن اتهاما عاما بأنه يتم تعذيب واغتصاب السيدات داخل سجون مصر كما إنهن يعانين أيضا من الإختفاء القسري ، واستند الفيلم في توجيه ذلك الاتهام إلى حالة فتاة تدعى “زبيدة” . استضاف الفيلم والدة هذه الفتاه والني
وجهت اتهامات صريحة لسلطات تنفيذ القائون المصرية ، بأنها اختطفت إبنتها وقالت إنها لم تعرف شينا عنها منذ خروجها في إحدى المظاهرات
– وفي اليوم الثاني خرجت ربيدة” على شاشات الفضائيات لتكذب رواية والدتها وتؤكد أنها هربت من منزل والدتها وتزوجت وأنجبت طفلا وظهر زوجها ورضيعها أيضا على الشاشة داخل منزلهم ، كما نفى
شقيق الأم الواقعة وأكد أن شقيقته أم زبيدة” تم إغوائها بالمال .
لقد احتوى الفيلم المذكور على ألفاظا وعبارات تحمن اتهامات مباشرة للسلطات المصرية بارتكاب جرائم شنيعة “خطف وتعذيب واغتصاب” للسيدات المصريات
، ورغم خطورة هذه الاتهامات إلا أن القناة عرضت هذا الفيئم مستندة إلى كلام مرسل من سيدة هى أم صاحبة الحالة الوهمية” .
إن الفيلم غاب عنه التوازن في عرض الآراء والمعلومات فلم يحمل أية معلومات أو بيانات أو تصريحات لألى مسئول فى السلطات العديدة التى تتولى إنفاد القانون أو أي من مسئولى المجلس القومى لحقوق الإنسان المستقل” أو غيره . • فى اليوم التالى مباشرة بث برنامج “نقطة حوار حلقة بعنوان “ما مدى قدرة الأجهزة الأمنية فى مصر على التصدى للهجمات الإرهابية”
– خالف البرنامج المعايير المهنية :- تخصيص حلقة كاملة تناولت معلومات لا تملكها القناة مثن القدرات الفنية والتدريب لقوات مكافحة الإرهاب .
ادير الموضوع بصورة تدعو للتشكيك فى قدرات الأجهزة الأمنية المصرية . إختيار عنوان يساوى بين قدرات الدولة والعصابات الإرهابية .
السماح لغير المؤهلين بالإدلاء بآرائهم فى موضوعات متخصصة تشمن خططا عسكرية وتحركات أمنية . • تناول برنامج “بي بي سي ” فى اكتوبر ٢٠١٩ خبرا بزواج سيدة كويتية من رجل أعمال مصري ، اكتفى البرنامج بنقل عددا من التعليقات الفردية والشخصية
والتي تسيء للشعب المصري وتحمل على الكراهية والتميز .. ومن بينها شعب يشتهر بإصابته بفيروس الكبدي الوبائي . – “ما لقيتي إلا مصرى” “لا أثق فى هذه الجنسية” .
•فى يوم ٢٢ اكتوبر ٢٠١٩ اسنضاف برنامج “بلا قيود” مصرى هارب من قضابا فساد ومتهرب من الضرائب ليحاوره بصفته أحد دعاة التصدى للفساد” خالفت
الحلفة المذكورة المعايير الإعلامية بمحاورة شخص هارب من العدالة سألنه المذيعة عن قضية التهرب من الضرائب المقامة ضده مما يدل على علم المذيعة
المسبق بذلك وعندما فشلت إجاباته فى تبرير التهرب الضريبى تم توجيه إليه أسئلة أخرى باعتباره قائد سياسى مع ملاحظة أنه
سبق لهذا الشخص أن حرض على استخدام العنف . – الواضح من متابعة نهج القناة تجاه دولة مصر أنها تخالف المعايير الإعلامية الدولية والمعايير نفسها التي تعمل بها الـ BbC .
واختتم بيان الأعلى للإعلام بمطالبة الهيئة البريطانية بتصحيح مواقفكم إنحيازا للمهنية وللقواعد الدولية للإعلام والمصداقية.