بقلم المستشار/ هيثم جمال السدوري. متابعة /أيمن بحر الذكري الثانيه لهذا القرار الذي اصدره الرئيس ترامب هو مخالف للحقائق التاريخية الثابتة واستهانة بقرارات الشرعية الدولية.
هذه هي الحقيقة الناصعة، وهذه عقديتنا. وما فعلته امريكا لن يغير من الحقيقة شيئا ولن يؤثر على الوضعية التاريخية والدينية والقانونية لمدينة القدس الشريف. إن القدس واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي. ولا يجوز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة.
إن القرار الأمريكي سوف يفتح المجال لكثير من الاثار السلبية ويهدد السلام الدولي، ويعرقل جهود السلام في الشرق الأوسط، ويفتح بابا جديدا للصراع من شأنه أن يضر جميع الأطراف ضررا بالغا.ونتمني من جامعة
الدول العربيه و المجتمع الدولي القيام بواجبهما لرفض القرار وسلوك كل الطرق لاستعادة الحق الفلسطيني والقيام بالضغط على إسرائيل للوصول الى تسوية نهائية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وندعو من جامعة الدول العربيه -كمؤسسة علمية وثقافية ومنبر للسلام- تقف وقفة رجل واحد أمام القرار الأمريكي المعترف بالقدس عاصمة لفلسطين، وترفض كل ما جاء فيه وما يترتب عليه وهو ما يمكن
اعتباره فصلًا في كتاب غرائب أمريكا واسرائيل، فكيف تتخذ الإدارة الأمريكية هذا القرار المخالف لكل القوانين الدولية وتضرب عرض الحائط بعملية السلام. القدس فلسطينية عربية. منذ خمسة آلاف عام . أسسها
الفلسطينيون بنو كنعان . من أعرق أبناء العرب. ذلك قبل أن يكون هناك ديانة يهودية . وقبل أن يكون هناك شعب يهودى.
أيضا ، قبل أن يكون هناك إبراهيم. ولا موسى. ولا يعقوب. ولا داود. ولا سليمان . التوراة تشهد أن هؤلاء الفلسطينيين كانوا فى هذه الأرض قبل أن ينزل بها إبراهيم . وتشهد أن الأمير
العربى حاكم القدس هو الذى استقبل إبراهيم وأكرمه.(سفر التكوين،إصحاح12،الآيتان5و6).
وتشهد التوراة أيضا أن إبراهيم ظل يشعر بالغربة فى أرض فلسطين. ولا يملك فيها قطعة أرض ولما توفيت زوجته سارة منحه أهل فلسطين قبرا يدفن فيه سارة.(سفر التكوين إصحاح23،آية4)
اعلموا أن هناك ٤٠٠.٠٠٠.٠٠٠عربى يؤمنون بحقهم فى القدس. ووراءهم ملياران من المسلمين. وسبعة مليارات من الأحرار والشرفاء فى العالم. وأن جميع وثائق الأمم المتحدة حتى هذه اللحظة ،
تقرر أن اسرائيل احتلت القدس – غربها وشرقها – احتلالا حربيا أى بالقوة المسلحة. وأن كل أرض القدس هى أرض فلسطينية محتلة. يجب أن تعود إلى أصحابها الفلسطينيين.
القدس عاصمة فلسطين وسوف تظل للابد. وسوف نستردها يوما ما شاء من شاء وأبى من أبى.