كتب /أيمن بحر رضا يعقوب المحلل والخبير الأمني المصري تستقر حصيلة ضحايا الإنفجار الذى هز العاصمة الصومالية مقديشو عند رقم معين بعد. آخر حصيلة بلغت 76 قتيلاً و70 جريحاً. والرقم مرشح للإرتفاع. قال مسئول
بخدمة للإسعاف فى الصومال إن الانفجار عند نقطة تفتيش مزدحمة بالعاصمة مقديشو السبت (28 كانون الأول/ديسمبر 2019) أودى بحياة 76 شخصاً على الأقل كما أصيب العشرات. ونقلت وكالة فرانس برس
عن مدير خدمة آمن للإسعاف عبد القادر عبد الرحمن حجى تأكيده أن عدد الضحايا الذى تم التأكد منه بلغ 76 قتيلاً و70 جريحاً، وقد يرتفع أكثر”
.ومن جهته قال رئيس بلدية مقديشو، عمر محمود للصحفيين من مكان الإنفجار إن الحكومة تؤكد إصابة 90 مدنياً على الأقل فى الإنفجار ومعظمهم طلاب. الى ذلك ذكر مسئول بالشرطة الصومالية لوكالة أنباء
بلومبرغ أن مهندسين أتراك كانوا هدف إنفجار السيارة المفخخة. وقال الضابط بالشرطة الصومالية أحمد عبدى حسين لوكالة بلومبرغ نيوز عبر الهاتف أن سيارة مفخخة إنفجرت فى تقاطع طرق مزدحم فى الجانب
الجنوبى الغربى من العاصمة، مقديشو. وقال شرطى آخر إن الهدف كان مهندسين أتراك كانوا فى مركبة قريبة من التقاطع، دون الكشف عن كيفية حصوله على هذه المعلومات. كما نقلت وكالة أنباء الأناضول عن
وزير الخارجية التركى، مولود تشاووش أوغلو القول إن شخصين تركيين قتلا فى الهجوم.
ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الإنفجار غير أن جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة نفذت هجمات مماثلة فى الماضى. وأُجبر عناصر حركة الشباب الإسلامية على الفرار من العاصمة الصومالية سنة
2011 لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية فى محيطها، كما نفّذوا هجمات فى كينيا المجاورة. وقبل أسبوعين قتل خمسة أشخاص عندما هاجم عناصر حركة الشباب فندقاً فى مقديشو يتردد إليه سياسيون وشخصيات فى الجيش ودبلوماسيون بعد محاصرته
لساعات. ومنذ عام 2015 شهد الصومال13 هجوماً أسفرت عن مقتل 20 شخصاً أو أكثر وقع11 منها فى مقديشو، بحسب حصيلة أعّدتها فرانس برس. وتمّت
جميعها بإستخدام سيارات مفخخة. ووقع الهجوم الأكثر دموية فى تاريخ البلاد بتشرين الأول/أكتوبر2017 فى مقديشو حيث قتل512 شخصاً
وأصيب نحو295 بجروح. ويعانى الصومال من الصراع منذ عام1991 عندما أطاح مقاتلون بالدكتاتور محمد سياد برى ثم تحولوا لقتال بعضهم البعض.