كتب /أيمن بحر رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي محاولات يائسة للعثور على جثامين تحت الأنقاض نتيجة الغارات الجوية للمقاتلات السورية الروسية التى إستمرت طوال إسبوع
وكانت تستهدف مقاتلين على صلة بالقاعدة لكنها أصابت سوقاً مكتظة وقتلت المدنيين، قامت العائلات بحزم الأمتعة والهجرة والفرار تركيا تقول إن حوالى ثمانين الف شخصاً يتجهون الى ناحية حدودها مع سوريا.
مقتل ثمانية مدنيين بينهم خمسة أطفال فى غارات روسية على إدلب، تتواصل الغارات الروسية على ريف إدلب فى أعقاب تكثيف النظام السورى هجماته على المنطقة بدعوى مواجهة جماعات جهادية
وفصائل مقاتلة معارضة. لكن تعداد الضحايا فى صفوف المدنيين نتيجة العملية العسكرية يزداد. لقى ثمانية مدنيين على الأقل مصرعهم بينهم خمسة أطفال فى غارات جوية روسية
استهدفت قرية فى شمال غرب سوريا تؤوى نازحين، وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن الغارات
إستهدفت قرية جوباس على أطراف بلدة سراقب فى ريف إدلب الشرقى وأن القتلى نازحون لجأوا الى مدرسة القرية ونواحيها.
ومنذ 16 كانون الأول/ ديسمبر كثفت قوات النظام السورى بدعم من القوات الجوية الروسية، القصف على هذه المنطقة بدعوى مواجهة جماعات جهادية وفصائل مقاتلة معارضة.
وقبل عدة أيام سيطرت القوات السورية على 46 قرية فى المنطقة وفق المرصد وباتت قريبة من مدينة معرة النعمان فى جنوب إدلب.
وصرح رامى عبد الرحمن مدير المرصد أن قوات النظام تبعد الآن أربعة كيلومترات عن معرة النعمان وقال المرصد أن الجهاديين
والمقاتلين المعارضين إستعادوا السيطرة على قرية تل مناس وقرية أخرى مجاورة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب التى تؤوى ونواحيها ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية
ومعارضة أقل نفوذاً. ويعتبر النظام السورى الذى يسيطر على أكثر من 70% من الأراضى أن معركة إدلب ستحسم الوضع فى سوريا.
وشنت القوات السورية بدعم من روسيا هجوماً واسعاً بين شهرى نيسان/ أبريل وآب/ أغسطس من العام الحالى فى المحافظة أسفر عن مقتل الف مدنى وفقًا للمرصد وعن نزوح 400 الف شخص
وفق الأمم المتحدة قبل بدء سريان هدنة فى نهاية آب/أغسطس. لكن القصف والمعارك البرية إستمرت رغم وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل عدة مئات من المدنيين والمقاتلين.