بقلم —عبدالشكور عامر
” احذروا حرب الجيل الرابع ومؤامرة اردوغان وفبركة فيديوهات وصور غير حقيقية لتخريب العلاقة بين الصين والعالم الإسلامي خاصة مصر وإفريقيا .
فأردوغان الذى فشل فى ليبيا فشلا ذريعا بفضل دعم مصر وجيشها للجيش الوطني الليبي يحاول أن يستغل بعض المشاكل للأقلية المسلمة فى الصين لتخريب العلاقة السياسية والإقتصادية
بين مصر والصين وتأليب الشعب المصري ضد الدولة وتحريض الشعوب العربية والإسلامية ضد حكامها وتصوير الصين
كأنها وحش ينتهك خقوق الأقليات الإسلامية فى الصين بهدف تعليق المشاريع القومية بين الصين والعديد من البلدان الإسلامية وفى مقدمتها مصر .
ويستغل أردوغان حروب الجيل الرابع والسوشيال ميديا وقنوات الفتنة مثل الجزيرة وأخواتها التابعة لتنظيم الحمدين فى قطر
، و التى تمولها المخابرات التركية والقطرية وتدعمها جماعات الإسلام السياسي وعناصر وقوى المعارضة الهاربة خارج البلاد .
وتحاول المخابرات التركية من خلال إثارة قضية الأقلية المسلمة الإغوارية ذات الأصول التركية عبر وسائل التواصل الإجتماعي والفضائيات المأجورة للتغطية على أطماع
اردوغان فى ثروات المتوسط والشعب الليبي وصرف إنتباه العالم عن جرائمه ضد المعارضة التركية وآلاف السجناء المعارضين الذين زج بهم فى السجون عقب مسرحية الإنقلاب الفاشلة
فالهجوم على الصين “التنين الإقتصادي” في الوقت الحالي من قبل إعلام المخابرات التركية القطرية و ضد مصر وإفريقيا سببه أن الصين تقوم بالعمل مع مصر لتنفيذ عدة مشروعات
عملاقة ستغير بها الخريطة الإقتصادية فى كلا من اسيا وإفريقيا ، ومن هذه المشاريع على سبيل المثال .
مبادرة الصين لاعادة طريق الحرير فى ثوب إنمائى استثمارى تجارى جديد يربط
معظم دول العالم وليمتد لتتناول قطاعات ومجالات حيوية ذات أولوية بالنسبة لمصر في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، فى الارتقاء بالبنية التحتية في مجالات النقل والطاقة
وتكنولوجيا المعلومات ومشروعات ربط المرافق، ،وكذا تحفيز النمو الاقتصادي والتصنيع، ، وزيادة حركة التجارة البينية والتكامل المالي، بالإضافة إلى زيادة التواصل بين الشعوب
من خلال تعزيز التبادل الثقافي.
وقد طورت مصر من قدراتها على إنتاج وتوفير الطاقة وتنويع مصادرها، بشكل يؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة، خاصة في ضوء ما يمثله موقعها الاستراتيجي على جانبي قناة السويس،
من إمكانية نقل وتخزين وتداول المنتجات البترولية والغاز، انطلاقاً من كون مصر مركزاً لحركة الشحن المتدفقة بين أسواق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وفى مجال العلاقات العربية الصينية حدثت طفرة هامة منذ عقد القمة الأولى لمبادرة الحزام والطريق في مايو 2017، ببكين والدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي
في يوليو 2018، و هناك مقترحات للربط الكهربائي بين عدد من الدول العربية وبعض أطراف المبادرة، جاري دراسة تنفيذها.
وعلى الصعيد الأفريقي، فإن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي تُضفي بُعداً هاماً فيما يتصل بمبادرة الحزام والطريق، حيث أكدت قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في سبتمبر 2018
حرص الصين على التنسيق مع الدول الأفريقية في القضايا المختلفة التي تناولتها القمة، لاسيما أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، وأجندة الأمم المتحدة 2030، وكلها أبعاد تتلاقى مع الأولويات
التي طرحتها مصر في القمة الأفريقية الأخيرة، كمحاور لتعزيز العمل الأفريقي المشترك، وتحقيق التنمية والسلم والأمن والتكامل الاثتصادى وتطوير البنيه التحتية في القارة الأفريقيةوالارتقاء بمستوى معيشة المواطن الأفريقي.
ومثال ذلك تنفيذ ممر الشمال الجنوب طريق القاهرة كيب تاون الذي يهدف إلى زيادة مُعدلات تدفقات التجارة والاستثمار البيني. وبالمثل التطلع الى إلى إقامة شراكات في
إطار تنفيذ مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، كأحد مشروعات البنية التحتية المُدرجة ضمن أولويات
تجمع الكوميسا،و الشركات والمؤسسات التمويلية في إطار مبادرة الحزام والطريق، مدعوة إلى المساهمة في مثل تلك المشروعات
لذلك فأردوغان وحلفائه القطريون وجماعات العنف والدواعش من أعداء مصر يستغلون السذج وقصار النظر من عامة الشعب عبر حروب الجيل الرابع والسوشيال ميديا وقنوات الفتنة
” الجزيرة وأخواتها ” بهدف تدمير العلاقة بين مصر والصين لكي توقف الصين كل هذه المشروعات التنموية العملاقة والواعدة فى مصر وإفريقيا .