كتب /ايمن بحر تشير مصادر أممية الى وجود أكثر من مائتى الف نازح داخل شمال شرق سوريا منذ بداية الهجوم التركى الذى بدأ فى التاسع من تشرين الأول أكتوبر 2019. وكان لمدينة رأس العين الحدودية
النصيب الأكبر إثر هجوم مشترك لميليشيات مدعومة من تركيا وقصف جوى. وستبقى المدينة تحت السيطرة التركية وفق اتفاق سوتشى الذى توصلت اليه روسيا وتركيا. قوات النظام السورى تتمركز على
مسافة كيلومترات قليلة من تل تمر بمحافظة الحسكة. ومن ثم فقد فرَّت على مدار الأيام القليلة الماضية منظماتٌ دولية غير حكومية كانت تتخذ المنطقة مركزاً لها فى السابق. ويعتمد
النازحون داخليّاً من رأس العين والقرى المجاورة على عمل المناظمات غير الحكومية التى تكافح لمواكبة الأزمة.
بومبيو عن الفيتو الروسى-الصينى حول سوريا: أيديكم ملطخة بالدماء! ردّ وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو بشكل قوى
على الفيتو الذى إستخدمته روسيا والصين ضد مشروع قدمته المانيا وبلجيكا والكويت بشأن الوضع الإنسانى فى سوريا. قال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو (السبت 21 ديسمبر كانون الأول 2019) إن أيادى روسيا
والصين ملطخة بالدماء بعد إستخدامهما حق النقض (الفيتو( لمنع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا، متابعاً أن القرار الروسى-الصينى أمر مخجل
وأدى الفيتو الروسى-الصينى الى حجب تسليم مساعدات عبر الحدود من تركيا والعراق الى الملايين من المدنيين السوريين وهو الفيتو الرابع عشر الذى تستخدمه روسيا منذ بدء الأزمة فى سوريا عام 2011 والثانى خلال أربعة أشهر.
وكانت المانيا وبلجيكا والكويت قد قدمت مشروع قانون الى مجلس الأمن هذا الأسبوع يسمح بتمديد مساعدات من الامم المتحدة عبر نقاط حدودية الى أربعة ملايين سورى لمدة عام، وقد صوّتت كل الدول فى مجلس الأمن الدائمة العضوية وغير الدائمة
العضوية، لصالح المشروع الّا روسيا والصين. وقدمت روسيا مشروع قانون مضاد دعمته الصين ينصّ على وقف فورى للأعمال العدائية لتجنّب المزيد من التدهور فى الوضع الإنسانى الكارثى أصلاً فى محافظة إدلب
وعلى أن وقف القتال لا يشمل العمليات العسكرية التى تستهدف أفراداً أو جماعات أو كيانات مرتبطة بجماعات إرهابية ومن المتوقع الّا يحظى بموافقة مجلس الأمن.
وقد حصد التصعيد العسكرى الجديد لقوات النظام المزيد من الضحايا المدنيين فى محافظة إدلب وإستهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية السبت وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان المحسوب
على المعارضة، مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبى الشرقى وصولاً الى الريف الجنوبى الغربى ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً وإصابة أكثر من 36 آخرين بجروح. وقدرت الأمم المتحدة أن عشرات آلاف المدنيين فروا منذ 16 كانون الأول/ديسمبر من منطقة
معرة النعمان بإتجاه مناطق أكثر أماناً فى الشمال. ويتزامن القصف مع إشتباكات مستمرة بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة ثانية أسفرت عن مقتل 57 عنصراً من قوات النظام و82 من الفصائل الجهادية والمقاتلة وفق المرصد دائماً.