كتب /أبمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي التاريخ قد إنتهى، ويمكن تكوين قوة إقتصادية بدون قوة عسكرية ويمكن تخفيض ميزانيات الدفاع، لكن ترامب وضع أوروبا أمام الحقيقة المرة
وقال ينبغى أن تتحملوا نفقات دفاعكم ولايمكن الإعتماد الى مالا نهاية على المظلمة الأمنية الأمريكية وأصبحت أوروبا بين حدى الرحى الحليف فى الناتو أمريكا والخصم الجار روسيا، وعلى أوروبا تنظيم شأنها.
رفضت المستشارة ميركل الإجابة عن أسئلة تقوم على التكهنات حول ضلوع روسيا فى إغتيال مواطن جورجى فى برلين، مفضلة إنتظار نتائج تحقيقات النيابة الإتحادية. ميركل كانت قد إتهمت روسيا بعدم التعاون مع بلادها فى التحقيقات.
الخارجية الروسية تستدعى السفير الألمانى فى موسكو، إستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الألمانى المعتمد فى موسكو على خلفية التحقيقات التى تباشرها السلطات الألمانية بعد مقتل مواطن
جورجى من أصل شيشانى فى برلين، وذلك بعدما طردت المانيا ديبلوماسيين روسيين الأسبوع الماضى. إستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الألمانى المعتمد فى موسكو لإبلاغه برد فعل روسيا الرسمى على طرد دبلوماسيين روسيين من قبل المانيا، حسبما
ذكرته وكالات الأنباء الروسية (الخميس 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019) نقلاً عن مصادر مطلعة. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أعلنت الأسبوع الماضى فى برلين أن إثنين من الدبلوماسيين الروس شخصين غير مرغوب فيهما. وخلفية هذه الخطوة هى مقتل جورجى فى برلين فى أغسطس/ آب الماضى.
وفى آخر تطور أكد المحققون الألمان فى ملابسات جريمة إغتيال المواطن الجورجى، أنهم لا يستبعدون إستعانة القاتل بشخص على الأقل لتنفيذ جريمته وذلك حسبما أوضح ممثل الإدعاء العام الإتحادى أمام أعضاء لجنة الشئون الداخلية بالبرلمان الألمانى وذلك وفقاً لمشاركين فى الجلسة التى عقدت بشكل غير رسمى.
وبرر ممثل الإدعاء هذه الفرضية بأن المتهم بقتل الجورجى وصل الى برلين قادماً من وارسو قبل يوم واحد فقط، كأقصى تقدير وأنه من المستحيل ببساطة أن يستطيع المتهم خلال هذه المدة القصيرة معرفة
مكان سكن الضحية وعاداته، إضافة الى التخطيط بشأن المكان الذى سيهرب اليه بعد تنفيذ الجريمة. كما أوضح ممثل الإدعاء الإتحادى أن المحققين لم يعرفوا حتى الآن من الذى دبر سلاح الجريمة (مسدس من عيار جلوك 26) للجانى الذى وصل الى باريس قادماً
من موسكو، ثم إنتقل الى بولندا ومنها الى برلين. ويعتقد أن الضحية وهو جورجى، 40 عاماً قاتل فى الشيشان الى جانب الإنفصاليين الشيشانيين قُتل برصاصة فى الرأس من الخلف، فى حديقة تيرغارتن، فى 23 آب / أغسطس الماضى. والقت الشرطة القبض
على متهم وهو مسجون حالياً على ذمة التحقيقات، ويلتزم الصمت بشأن الإتهامات الموجهة اليه. ويتهم الإدعاء العام الألمانى جهات تابعة للدولة فى روسيا أو فى الشيشان بتكليف القاتل بالمهمة.
وفى سياق ذى صلة وصف الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين الضحية بأنه قاطع طريق وسفاك دماء وكان إسم الضحية مدرجاً ضمن قائمة ممن تعتبرهم روسيا إرهابيين وهى القائمة التى سلمها جهاز المخابرات الداخلية الروسى، للسلطات فى المانيا قبل فترة طويلة، مطالباً تسليمه.
وإتهم بوتين المانيا بأنها لم تسلم القتيل رغم الطلبات التى قدمتها روسيا وهو ما نفته الحكومة الألمانية على لسان متحدث بإسم وزارة الداخلية والذى قال إن الحكومة لا تعرف شيئاً عن وجود طلبات روسية لتسليم القتيل.
وتقدم القتيل تورنيكه ك، بطلب لجوء فى المانيا ولكن الطلب رفض كما أنه فشل عام 2018 فى شكواه ضد الرفض مما جعله يتقدم بإستئناف كان لا يزال تحت النظر من قبل المحكمة المعنية.
وزادت هذه الجريمة من سوء العلاقات بين المانيا وروسيا حيث تتهم برلين روسيا بعدم التعاون مع المحققين فى المانيا للكشف عن ملابسات الجريمة، مما جعلت المانيا تطرد دبلوماسيين روسيين.