كتب/أيمن بحر يعتزم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تقديم استقالة الحكومة إلى البرلمان في ظل استمرار احتجاجات دامية تعد الأكبر في التاريخ الحديث للبلاد راح ضحيتها أكثر من 400 قتيل وفقا لمصادر طبية وأعلن عبد المهدي عزمه
تقديم استقالته في بيان جاء بعد ساعات من إدانة المرجع الشيعي علي السيستاني استخدام القوة المميتة ضد المحتجين وحث نواب البرلمان على إعادة النظر في مساندتهم للحكومة.
وفي بيان الاستقالة قال عبد المهدي استمعت بحرص كبير إلى خطبة المرجعية الدينية العليا. واستجابة لهذه الدعوة وتسهيلا وتسريعا لإنجازها بأسرع وقت سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية
وأشار عبد المهدي، في بيانه إلى أنه سبق وأن طرحت هذا الخيار (الاستقالة) علنا وفي المذكرات الرسمية، وبما يحقق مصلحة الشعب والبلاد
وفُسرت كلمة السيستاني التي جاءت على لسان ممثله في خطبة الجمعة التي نقلها التلفزيون على الهواء على أنها إيعاز للبرلمانيين بالسعي لتغيير الحكومة مع اتساع دوامة العنف في البلاد متظاهرون يشيعون جثامين قتلى سقطوا في النجف أمس الخميس.
دعوات إعادة النظر بحكومة العراق تتصاعد وسط ازدياد القتلى ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني أحمد الصافي. العراق.. السيستاني يدين استخدام العنف ضد المحتجين
وقال ممثل عن السيستاني: “بالنظر إلى الظروف العصيبة التي يمر بها البلد وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين، فإن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق وجاءت تصريحات السيستاني بعد يوم شهد سقوط أكبر عدد من القتلى خلال أسابيع الاحتجاجات المناهضة للحكومة
والتي شهدت مقتل مئات المحتجين وتصاعد الاشتباكات في المحافظات الجنوبية وأظهرت إحصاءات نشرتها كل من وكالة فرانس برس ورويترز بناء على مصادر من الشرطة ومصادر طبية أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 408 قتلى على الأقل، معظمهم من المتظاهرين العزل
وأفاد مراسل الجريدة بأن مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد الهاشم، قد أعلن استقالته عقب إعلان عبد المهدي
وعمت الاحتفالات والألعاب النارية في ساحة التحرير وسط بغداد، بعد إعلان عبد المهدي عزمه تقديم استقالته.