كتبت : ولاء عتابي –
اكد صبري جاد ان المسئولية تبدأ من أكبر مسئول وحتى أصغر مسئول.. وبمعنى أوضح لابد أن يتحمل الجميع العبء المنوط به
حتى نمنع من الأصل وقوع الكارثة.. ومع الأسف الشديد نجد أن كل مسئول فى موقعه أصابه الكسل والتراخى
وتكون النتيجة مصيبة فى نهاية المطاف، وبعدها نبحث عن شماعة نعلق عليها الأخطاء كما تحدثنا خلال الأيام الماضية.
فى مصر الجديدة يجب أن نضرب بيد من حديد على الإهمال
والتراخى والكسل الذى بات آفة شديدة الضرر على المجتمع، وكم من المصائب
والكوارث أصابتنا بسبب هذا الداء اللعين المتوارث منذ عقود زمنية مضت.. الآن لم يعد لهده الآفة فى مصر الجديدة
سوى الاختفاء والتلاشي. ولابد أن يسود منطق جديد وفكر حديث يتوافق مع معطيات
المرحلة الحديثة التى نعيش ونحيا فيها الآن. ويجب أن يسود ذلك فى كافة الأصعدة وبدون استثناء.
يوم أن يشعر الناس أن المسئولين لديهم القدرة على الوصول إلى أماكن عملهم
فجأة وبدون سابق انذار، سنرى حالة انتظام فى العمل
لم يسبق لها مثيل. والسبب بسيط وسهل وهو قيام الدولة بتحفيز العاملين بها واشعارهم بأنها لديها القدرة على مفاجأتهم فى مقر عملهم..
ونقيس على ذلك كل الأمور والمواقف، لو أن أى مسئول
حتى لو كان فى موقع بسيط شعر بأن هناك رقابة صارمة وشديدة عليه،
لتغيرت مواقفه والتزم التزاما كبيرًا وهذا فى حد ذاته يقلل من نسب الحوادث والكوارث التى تحدث واختفائها من الأساس.
المسئولية لابد أن يتم تطبيقها بشكل حاسم وجيد على الجميع،
وكل مسئول عليه واجبات لابد من قيامه بها دون تقصير أو اهمال،
فليس من المقبول أو المعقول أن نطبق الأمر مثلًا على محافظ ما، ونترك باقى المسئولين التابعين له دون رقابة، فالمحافظ
وحده لا يقدر على القيام بكل شيء ولابد أن يعاونه وكلاء الوزارة،
ووكيل الوزارة لابد أن يعاونه المديرون، وكل مدير لابد أن يعاونه مسئولون
صغار فى نطاق أعمالهم.. وهذ الأمر يتطلب رقابة وإشعار المسئول بأن هناك من يحاسبه حتى يؤدى عمله على أكمل وأدق وجه.