هبه الخولي – القاهرة حذر العديد من الخبراء الاستراتيجيين والسياسيين من محاولات كبيرة لتقسيم مصركمحاولة ترويج شائعات أن أهل سيناء شعب منفصل،
والنوبة شعب منفصل، ولكن وحدة الشعب المصري حالت دون ذلك وتصدت لهم جاء ذلك خلال محاضرة اليوم ببرنامج ”الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي“الذي تنفذه المركزية للتدريب بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية
حيث أكد لواء أركان حرب ناجي شهود على ضرورة إتاحة الفرصة للشباب لأنهم المستقبل القادم لمصرفكل جيل يترك أثره في الجيل الذي يليه ويكمل ما بدأه السابقون ويجني ثمار ما صنعوه، مناشدا الشباب أن يحكموا عقولهم قبل اتخاذ
أي قرار تجاه بلدهم، وإعادة الثقة بين الشعب ومؤسساته من جيش وشرطة، وخلق تلاحم بينهم، كذلك إعادة الثقة للجندي في نفسه وقادته وسلاحه وغرس مفاتيح الإيمان بعدالة القضية التي يضحي بروحه من أجلها.كما تحدث خلال المحاضرةعن خطورة ومساوئ الإعلام الموجه
على الإنسان، والجندي المصري وقدرته على تخطي كل الأزمات التي تقف أمامه، وعرض للتحديات التي مرت بالبلاد بداية من حرب 1956 حتى حرب 1973.وفي مضمار مماثل وحول حروب الجيل الرابع حاضر اللواء اركان حرب ياسر عبد العزيز موضحاً بدأ أجيال الحروب الحديثة في التشكل بدايةً من عام 1648، ورافق ذلك احتكار الدول
وحدها للحرب كأداة لتنفيذ سياستها ومد نفوذها، وشهدت طرق شن الحروب تغيرا جذريا عما كانت عليه في الأزمنة القديمة،شمل التغيرالمشاركين في الحروب والعتاد والتكتيكات المتبعة إلا أن طبيعة الحرب لم تتغيرليظهر لنا حروب من نوع جديد هي حروب (Fourth-Generation Warfare) الجيل الرابع وتتميز بعدم المركزية
بين أسس أو عناصر الأطراف المتحاربة من قِبل دول أخرى أستخدم هذا المصطلح لوصف الحروب التي تعتمد على مبدأ اللا مركزية وبشكل واضح وصريح لزعزعة استقرار الدول دون حاجة إلي شن حرب مباشرة عليها،هذه الحروب لا تستهدف تحطيم القدرات العسكرية وانما إفشال الدولة عن طريق نشر تقنيات الجيل الرابع التي تستهدف النظام الذهني عن طريق أنظمة ذهنية داخلية متناحرة على جميع المستويات، تأخذ هذه الأنظمة طابع
حرب الجماعات الدينية أو المالية أو الاقتصادية، كما من الممكن أن تأخذ طابع حرب الجماعات العلمية المُسوِقة للتكنولوجيا، هذه الجماعات المتناحرة تخترق الفراغات الهائلة للتقنيات الحديثة و تحدث خسائر فادحة في الدول و المجتمعات
. مضيفاً أن استخدام الطائرات (بدون طيار) في مراقبة أجواء الدول وتطويرها وتزويدها بتقنيات تتراوح من أجهزة وهو الوجه الظاهر الأبرز للتحول التدريجي في هيكلة الحرب العسكرية. أما الوجوه الأخرى فهي فرق التحرك السريع،
ثم فرق المهمات الخاصة. وهذه الأخيرة تنفذ عمليات تمتد من الخطف والاغتيال والتدمير إلى إثارة الفتن والقلاقل تمهيدا لتحولات والقلاقل وزعزعة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وإثارة الفتن .وفي نفس السياق شهد المجتمع الدولي بداية القرن الحادي والعشرين العديد
من حوادث الإرهاب حتى أكل الأخضر واليابس ، وهدد الشعوب ، وخل بالأمن والاستقرار بل فتت الدول، وازداد خطر الإرهاب عندما انتقل من العمليات التقليدية غير المنظمة والتخريب والاغتيالات إلى جريمة دولية منظمة تساندها بعض الدول لما لها من قدرة مالية ،وكفاءة
في العمليات الإستخبارية بل لم يعد مقصورا على استخدام العنف بل ظهر الإرهاب الالكتروني ، الفكري ، والعقائدي ، والإرهاب باستخدام الأجهزة الإعلامية التي تقوم بالتحريض على استخدام العنف ولما يشكله الارهاب من خطر على المجتمع قامت الدول بسن قوانين وتشريعات لمكافحته .