الحنين
يا عابر للسبيل إحمل رسائلنا
سطورها الشوق والحنين يضنينا
بلغ احبه فى غيهب الليل قد رحلو
عتت ريح الحنين والشوق يدمينا
تإن الديار والفراغات تملؤها
وتلك الموائد اشتاقتها اوانينا
اين الليالى الخاليات وزهوها
باتت ثقالا وما مرت ثوانينا
كغربه الجب اوقاتنا تمضى
وفى غياباته ضاعت امانينا
اهل الشوق ما ارتوى لهم ظمأ
تحت غيمه صيف لا قط تسقينا
يا طائر الشوق قد طالت مشقتنا
فى درب الأحبه والأقدار تقصينا
تاهت على اعتاب القصيد حروفنا
ملت الكلمات وبات الشعر يهجونا
وهرمت قصائدنا وجفت احبارنا
وعصت القوافى وضاعت معانينا
يا طائر الشوق أشواقنا بلا حد
عاص علينا الدمع وجفت مآقينا
رفقا حنين ما عدنا نحتمل
اشباح الذكرى تجر نواصينا
على ضفاف الأشواق والأنظار حائره
وياخذنا الحنين نحو ماضينا
نشاكس الليل فى شوق وفى كمد
تحن الاسماع لصوت ينادينا
يا عابر للسبيل عندك الشوق مستودع
هلا عدت ببشائرا لتحيينا
ام ظلت الأشواق للقلوب تعتصر
وسيف الحنين بالنصل يردينا
بقلم محمود الكومى