كتب /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي الإنفصاليون الجنوبين تواصلو الى اتفاق برعاية سعودية لتقاسم السلطة فى جنوب اليمن
بحسب ما أعلنت مصادر فى الحكومة والمجلس الإنتقالى الجنوبى. وستشكل حكومة مناصفة مؤلفة من 24 وزيراً.
قال ثابت العولقى عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالى الجنوبى الجمعة (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) فى حسابه على موقع تويتر إنه أجرى مكالمة هاتفية مع عيدروس الزبيدى رئيس
المجلس مشيراً الى أن الزبيدى وصف توقيع وفد المجلس على إتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية الموالية للرئيس
عبدربه منصور هادى بالـ خطوة الجيدة وأن شعب الجنوب هو الأمين على قضيته
التوقيع على إتفاق الرياض بين حكومة هادى وانفصاليى الجنوب، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالى الجنوبى الثلاثاء
(الخامس من تشرين الثانى/ نوفمبر 2019) على إتفاق الرياض لحل الوضع المتوتر بين الطرفين جنوبى البلاد. وجرت مراسم التوقيع
بحضور ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان والرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، وولى عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وقال الأمير محمد بن سلمان فى الكلمة الإفتتاحية إن الرياض بذلت كل الجهود لرأب الصدع بين الأشقاء فى اليمن.
وأضاف أن الإتفاق سيكون فاتحة جديدة لإستقرار اليمن منوهاً بما قدمته الإمارات من تضحيات وقال إن شغلنا الشاغل هو نصرة اليمن الشقيق إستجابة لدعوة الحكومة الشرعية
بدوره هنأ مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، حكومة اليمن المعترف بها دولياً والمجلس الإنتقالى الجنوبى
على توصلهما لإتفاق الرياض. وقال غريفيث في بيان صحفى إن هذا الإتفاق يرسم ملامح المرحلة المقبلة ويمثل خطوة مهمة فى
جهودنا الجماعية الرامية الى التوصل الى تسوية سلمية للنزاع فى اليمن وعبر غريفيث عن أمله فى أن تعزز هذه الإتفاقية
الإستقرار فى عدن وتوطده فى المحافظات المحيطة بها وتنعكس تحسيناً في حياة المواطنين اليمنيين، حسب تعبيره.
يذكر أن الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالى قد توصلا قبل أكثر من أسبوع الى الإتفاق برعاية السعودية. وبموجب هذا الإتفاق
ستعود الحكومة اليمنية الى ممارسة نشاطها من العاصمة المؤقتة عدن على أن يتم دمج كافة المكونات العسكرية والأمنية
بما فيها التابعة للمجلس الإنتقالى، ضمن قوام وزارتى الدفاع والداخلية. كما إتفق الطرفان على تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب قوامها 24 وزيراً.
وكانت قوات المجلس الإنتقالى قد سيطرت فى آب/أغسطس الماضى على مدينة عدن، مقر الحكومة المؤقتة ومناطق جنوبية
أخرى بعد معارك إندلعت بين قوات الطرفين خلفت قتلى وجرحى. وإتهمت الحكومة اليمنية دولة
الإمارات وقتها بأنها من سهلت إنقلاب المجلس الإنتقالى على السلطات الشرعية فى عدن، وهو ما نفته أبو ظبى.