كتب-هاني قاعود. في ظل التوجيهات الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله-، رعى صاحب
السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم، التوقيع على وثيقة اتفاق
الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية ممثلة في سالم الخنبشي، والمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا في الدكتور ناصر الخنجي
، وذلك بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع كلمة رحب
فيها بجموع الحاضرين لتوقيع الاتفاق في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، قائلا “إن كل يوم يجتمع فيه اليمنيون هو يوم فرح
للمملكة التي كانت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه- وستظل دوماً مع اليمن، حريصة على استقراره، وساعية في ازدهاره،
وواثقة بأن حكمة أبناء شعبه تسمو فوق كل التحديات”، مؤكدا أن مواقف المملكة تجاه اليمن مواقف
أصيلة كأصالة شعبه العزيز، الذي تربطنا به أواصر الدين والقربي والجوار.
وأشار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى أن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – أصدر توجيهاته للمسؤولين
في المملكة ببذل كل الجهود من أجل رأب الصدع بين الأشقاء في اليمن، مشيدا باستجابة الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس
الانتقالي الجنوبي لدعوة المملكة للحوار فيها، وما تم التوصل إليه في اتفاق الرياض، سائلا الله أن يجعله فاتحة خير لمرحلة جديدة
من الاستقرار والبناء والتنمية في اليمن، ستكون المملكة مع اليمن فيها كما كانت دوماً.
وقدم سمو ولي العهد الشكر لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منوها بما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة
من تضحيات جليلة في ساحات الشرف مع جنود المملكة البواسل وزملائهم في بقية قوات التحالف.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع “لقد كان شغلنا الشاغل منذ أن بدأت الأزمة اليمنية هو نصرة الشعب اليمني الشقيق،
استجابة لطلب رئيسه الشرعي وانطلاقاً من مبدأ الدفاع عن النفس، ولوقف التدخلات الخارجية التي تسعى لفرض واقع جديد
عليه بقوة السلاح، والانقلاب على شرعيته ومؤسساته، وتهديد أمن جيرانه وأمن المنطقة وممراتها المائية الحيوية للعالم كله” .
وتابع “قد تمكنا – ولله الحمد- من تحقيق الكثير لليمن وأمن المنطقة، وقدمنا من الدعم والمساعدة للشعب اليمني ما يليق بما يجمعنا
به من إخاء ومحبة، وسنواصل السعي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة دولته، والوصول إلى حل سياسي
للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث، وتفويت الفرصة على كل من لا يريد الخير لليمن”.
وفي ختام كلمته، أشار سمو ولي العهد إلى أن ” المملكة تؤكد على أن هذه النوايا الصادقة والحكمة اليمانية التي تجسدت
في اتفاق الرياض، وإعلاء مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار وفوق مطامع الأطراف التي تسعى لنشر الطائفية والفوضى وعدم الاستقرار في اليمن، ستحقق – بمشيئة الله – تطلعات الشعب
اليمني، وسيفتح هذا الاتفاق المبارك –بإذن الله – الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية للوصول إلى الحل السياسي الذي ينهي الأزمة
اليمنية ويحصن اليمن ويحميه ممن لا يريد الخير لليمن بجميع مكوناته وسائر شعوب أمتنا العربية”، سائلا الله أن يبارك في هذه الجهود لما فيه خير دولنا وشعوبنا.