كتب / أشرف الجمال
أقامت جمعية الهلال الأحمر المصري ، احتفالا كبيرا بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة وعيد السويس القومي تحت رعاية الكيميائية
فوزية عبد الله رئيس مجلس إدارة الجمعية ،بحضور الأستاذة سلوي غلاب مديرة إدارة الأندية الاجتماعية الثقافية بمديرية التضامن الإجتماعي والاستاذ هاني فليب مدير النادي الإجتماعي الثقافي بجمعية الهلال الأحمر.
— حضر الاحتفال الفدائي البطل عبد المنعم قناوي عضو منظمة سيناء العربية والكاتب والمؤرخ سادات غريب نجل شيخ الفدائين
بالترحيب والتصفيق
ثم قامت رئيس مجلس الإدارة بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن ، مما أثار مشاعر وشجون الجميع ، وهم يتذكرون أبناء مصر الذين جادوا بدمائهم وأرواحهم فداءا لتراب الوطن .
ثم تبارى الابطال فى الحديث عن هزيمة 67 ، وحرب الاستنزاف ، وإعادة إعداد الجيش ، والعبور العظيم
— تحدث الكاتب والمؤرخ سادات غريب نجل شيخ الفدائين
غريب محمد غريب على ان هذه المنظمة العظيمة التى قامت بالمئات من العمليات الفدائية ضد العدو فى شرق القناة وكبدته الكثير من الخسائر فى المعدات والأرواح وذلك طوال حرب الاستنزاف ويكفى أن أبطال منظمة سيناء العربية
كانوا أصحاب أول هجوم فى وضح النهار ضد الصهاينة واثبتوا بهذه المهمة كذب الادعاء الصهيونى بالجندى الذى لا يهزم حيث أظهروا الجبن والذعر وإن هؤلاء الأبطال الذين أطاروا النوم من أعين العدو كان العدو يعرف أسمائهم جيدا فى إسرائيل
وبعضهم مطلوب رأسه فى تل أبيب ونفذوا عمليات فدائية ضد جيش الاحتلال وساهموا فى تحقيق نصر أكتوبر المجيد و كانوا يتعاونون مع الجيش المصرى وبعد أكتوبر 1973 كرمتهم الدولة ومنحهم الرئيس محمد أنور السادات نوط الامتياز من الدرجة الأولى . وفى عام 1987 تم إشهار جمعية تمثلهم باسم جمعية مجاهدي سيناء
وكان يشرف على تدريبهم مجموعة من ضباط الصاعقة والمهندسين والمفرقعات والصواريخ وباقي الأسلحة وكانوا تحت إشراف
مكتب مخابرات جنوب القناة وكانت أكثر أعمالهم عبارة عن قتال واستطلاع وزرع ألغام للحفاظ على مدينتنا وظلو يمارسون الأعمال الفدائية حتى انتهت حرب الاستنزاف يوم 8 أغسطس 1970 بإعلان إيقاف
أطلاق النار بين مصر وإسرائيل ووقع الاختيار بعد ذلك بالإضافة لى على مجموعة من 14 بطلاً من أبناء وقد حصل كل أفراد المنظمة على أنواط عسكرية وميداليات وشهادات تقدير من الرئيسين جمال عبد الناصر
وأنور السادات والمشير أحمد إسماعيل ومدير المخابرات الحربية –وأضاف سادات أن البطولات والخدمات التي قام بها أعضاء المنظمة بعد احتلال سيناء عام 1967 ومروراً بحرب الاستنزاف وحتي نصر أكتوبر المجيد عام 1973 ومعركة السويس
يدخل الكثير منها في مصاف المعجزات الخارقة.. منها بطولات قاموا بها من تلقاء أنفسهم.. وهي كثيرة.. ومنها ما قاموا بتقديمها بالتعاون مع ضباط المخابرات العسكرية.. منهم من استشهد ومنهم من سجن بالسجون الإسرائيلية..
— وتحدث الفدائي البطل عبد المنعم قناوي عن معركة السويس يوم 24 من أكتوبر، تم تكليفي من قبل المخابرات الحربية، بجمع المعلومات عن الجيش الثالث وأهالي السويس،
خصوصا أن الاتصال اللاسلكي انقطع في تلك الأثناء بعد محاصرة قوات العدو للسويس.
بعدما حاصر العدو الإسرائيلي مدينة السويس، منذ يوم 24 من أكتوبر عام 1973، أصدرت المخابرات الحربية قرارها لقناوي بالتسلل خلف خطوط العدو، لجمع المعلومات
عن نوع السلاح والأفراد التي تمتلكها إسرائيل في حصارها للسويس.. ومن هنا بدأت بطولة جديدة من بطولات الشباب السويسي…101 يوم قضاها الفدائي عبد المنعم قناوي على جبل عتاقة.
101 يوم في جبل عتاقة
“سلكت عدة دروب في سلسلة جبال عتاقة ، استقر بي الحال في حفرة ضيقة تحت صخرة ضخمة، كنت مزود بجهاز اللاسلكي والكاميرا ونظارة معظمة وطعام يكفيني 15 يوم فقط وجركن ماء واحد نفذ مني بعد عدة أيام ، وبعدها أصبحت أعتمد على الندى المتساقط عند الفجر أو الماء المتجمع في الحفر الصغيرة نتيجة الأمطار”، هكذا يقول قناوي.
كان قناوي يواجه صعوبة شديدة بسبب برودة الجو، حيث كان ينام في حفرة صخرية وجهه في مواجهة النجوم مباشرة، وغطاؤه بطانية خفيفة، وفي أحدى المرات تجمدت أصابعه حتى كسرت مفتاح اللاسلكي لعدم قدرته على السيطرة عليه، ومرة أخرى لم يستطع كتابه الشفرة بالقلم لتجمد أصابعه.
لكن أصعب ما واجهه في تلك المنطقة الجبلية غير البرد والعدو كانت الثعابين، أخطرها نوع يسمى ”الطريشة”، كان من المعتاد في الدوريات الجبلية
سواء كانت استطلاع أو قتال، أن تصحب معها بعض الأمصال المضادة للعقارب ولدغات الثعابين.
لم يكن مع قناوي شيء من هذا ولا قرص سبرين، لكن إرادة الله أنقذته من تلك الثعابين، أحيانا كان يأكل الحشائش عندما ينفذ