كتب/أيمن بحر
عندما نجحت قواتنا المسلحة في عبورها العظيم في السادس من أكتوبر كان الشيخ حافظ سلامه ورجاله يقومون بنقل الجرحى وخدمتهم في المستشفيات كما كانوا يقومون بدفن الشهداء
عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الاسرائيلى وإفشال خططه في احتلال المدينة الباسلة فإن ملحمة السويس
لم تأت من فراغ كانت نتيجة جهود بذلها الشيخ حافظ سلامه في إقامة علاقات وطيدة وأخوة بينه وبين ضباط وجنود القوات المسلحة حتى أصبح مسجد الشهداء مركز إشعاع
ديني يلجأ إليه الضباط والجنود قبل خروجهم للعمليات القتالية خلال حرب الاستنزاف التي استمرت حتى أغسطس 1970 .
وعندما قام العدو بمحاصرة مدينة السويس 23 أكتوبر هنا ظهرت شجاعة وقوة الشيخ حافظ سلامة حيث أعلن تصميمه على القتال وأيده في ذلك المؤمنون من عسكريين ومدنين
وزاد من عزمهم قرار العميد يوسف عفيفي قائد الفرقة 19 مشاه التي كانت تتمركز شرق القناة والذي كان يقضى بدفع عناصر من أطقم الدفاع ضد الدبابات وعناصر الصاعقة
من شرق القناة إلى مدينة السويس وهكذا تم دمج العناصر العسكرية مع المدنية في نسيج واحد ونجحوا في الدفاع عن المدينة عندما هاجمها الإسرائيليون يوم 24 أكتوبر 1973م)