كتب /أيمن بحر
بأسلوب الإستعمار الإستيطانى وللسيطرة على الهوية والثقافة
، وإحتلال العقول والعبث بالهوية بنمط كان يسير عليه الإستعمار
العثمانى فى الماضى تسير تركيا الآن على ذات النهج خاصة مع تدخلها بسوريا.
فى خطوة تعبر عن تزايد وجودها.. تركيا تفتح كليات فى شمال سوريا، فى وقت تستمر فيه تركيا بالتلويح بعمل عسكرى آخر
فى سوريا شرقى نهر الفرات، تسعى أنقرة الى زيادة نفوذها فى المناطق التى يسيطر عليها حلفاؤها غرب الفرات، وأعلنت جامعة تركية
عن إفتتاح كليات لها فى مدن بشمال غرب سوريا، نشرت الجريدة الرسمية التركية الجمعة (الرابع من تشرين الأول/أكتوبر) أن
جامعة غازى عنتاب ستفتح ثلاث كليات فى بلدات صغيرة بشمال سوريا، وهو ما يعبر عن تزايد الوجود التركى بالمنطقة،
وأضافت الصحيفة أن الجامعة ستفتح كلية للعلوم الإسلامية فى أعزاز بسوريا وأخرى للتربية فى عفرين وثالثة للإقتصاد وعلوم الإدارة فى الباب.
وتقع البلدات الثلاث فى شمال غرب سوريا الى الغرب من نهرالفرات
والى الشمال من حلب فى مناطق أرسلت اليها تركيا قوات مرتين
فى الأعوام الثلاثة الأخيرة لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها، وتقول أنقرة إن غايتها هى حماية حدودها من “خطر” الوحدات الكردية.
وبنت أنقرة من قبل مستشفيات ورممت مدارس ودربت مقاتلين فى شمال غرب سوريا، وتقول تقارير إعلامية تركية
إنها تعتزم إقامة منطقة صناعية هناك لتوفير وظائف لسبعة آلاف شخص.
على الضفة الأخرى لنهر الفرات حذرت تركيا من أنها قد تقوم بعمل عسكرى فى شمال شرق سوريا بمنطقة تسيطر عليها
وحدات حماية الشعب إذا لم تمض الولايات المتحدة فى إنشاء منطقة آمنة” هناك كما هو مخطط.
وتدعم الولايات المتحدة قوات تقودها وحدات حماية الشعب هزمت تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا بينما تعتبر تركيا الوحدات تنظيماً إرهابياً.
وكانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا فيما سبق على إنشاء منطقة آمنة على الحدود إلى الشرق من نهر الفرات حيث تتمركز
قوات أمريكية أيضاً. لكن الرئيس رجب طيب أردوغان قال إن تركيا
ليس لديها خيارا سوى التحرك منفردة هناك في ظل عدم إحراز تقدم في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وتقول تركيا إنها تريد توطين ما يصل الى مليونى نازح سورى في المنطقة الآمنة ونشرت قناة (تى.آر.تى خبر) التركية تفاصيل
عن خطط أنقرة لإقامة مشروع بتكلفة 151 مليار ليرة (27 مليار دولار) لإسكان ما يصل الى مليون شخص.