كتب —عبدالشكور عامر
لم يقف طموح المعلمة عبير حامد عندما طرحت مبادرتها “التعلم من خلال الفن” عند حدود وطنها فلسطين
، بل سعت منذ أن انطلقت بها في 2012 الى أن تكون نموذجا إقليميا أو عالميا، ومن هنا جاءت مشاركتها في مسابقة الملكة على المستوى العربي.
فمنذ أن كانت في الصف العاشر قررت أن تلتحق بتخصص التاريخ والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت، وأنهت مشوارها التعليمي
حاصلة على درجة الماجستير في التاريخ العربي الإسلامي من ذات الجامعة إضافة لحصولها على ١٤ شهادة دراسية أخرى في حقول مختلفة.
قررت حامد أن توظف خبراتها وما اكتسبته من دراستها في خدمة طلابها والمجتمع، وفكرت في رؤيتها منذ عام ٢٠٠١
وبدأت تطبيقها عام ٢٠١٢، بعد أيقنت أن التفنن وتكتيك المعلومة للطالب بأساليب جمالية يحببان الطالب في المدرسة ويحببان المتلقي
عامة في تلقي المعلومة، فاستخدمت استراتيجيات عدة في التعلم مثل الدراما والموسيقى ومسرح الدمى والوسائل الفنية الخشبية
والغناء والإذاعة المدرسية، بكل ما فيها السبوتات الإذاعية عن تاريخ القضية الفلسطينية
التي بثت على معظم محطات الوطن وتستخدم دوما في الإذاعة المدرسية في المناسبات المختلفة.
ومن استراتيجيات التعلم التي ابتدعتها عبير حامد، استخدام البيئة الصفية الجاذبة، والاهتمام بالمكان لينعكس على حب الطالب
للمدرسة والمعلم، وزيادة التحصيل المعلوماتي للطالب، واستيعاب ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وذوي القدرات التعلمية المحدودة، والاهتمام بمعظم الفئات العمرية.
تقول حامد إنها من خلال تجربتها سواء كمعلمة أو كطالبة ومن خلال ملاحظتها لمست ضعفًا عامًّا في الثقافة الوطنية
لدى الطلاب خاصة والمجتمع عامة، وأثبتت ذلك من خلال استخدام أدوات علمية مختلفة للقياس منها استبانة تشخيصية
وزعت على شرائح مختلفة من المجتمع، فأرادت أن تعزز حفظ التاريخ الفلسطيني بطرق جميلة مشوقة تنطبع في ذهن المتلقي
لترسيخ المعلومة ومن خلال منهجيتها “التعلم من خلال الفن”، استطاعت أن تفوز على كل مرشحات الضفة في مسابقة
ملكة المسؤولية الاجتماعية، وأن تحصل على ٢٠٠٠ تغطية إعلامية محلية وعالمية.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أصبحت حامد المعلمة الوحيدة عن فلسطين في ستة مناصب دولية لمبادرتها العالمية
“التعلم من خلال الفن” على مدار ثماني سنوات متتالية، حققت بها٥٠٠ تغطية خلال عام واحد وهو عام مشاركتها في برنامج الملكة
، وتم مؤخراً في ملتقى المبادرات الإنسانية في دبي،وبتغطية إعلامية إذاعية وصحفية واسعة وبحضور نجوم الصف الأول
من الفنانين وشخصيات عربية داعمة للعمل الاجتماعي والإنساني، حيث حصلت ملكة المسؤولية الاجتماعية الأستاذة عبير حامد
على تكريم في هذا الحفل وترخيص دولي من المجلس الأعلى للتنمية في السويد ، لمبادرتها الاجتماعية الثقافية الوطنية
التاريخية الإنسانية والتربوية “التعلم من خلال الفن” وهي حصيلة جهد سلسلة مشاريع وأنشطة على مدار ثماني سنوات متتالية
في مدرستها، وتأهلت في سبع مسابقات أربع منها محلية وثلاث دولية، وحصلت على ٢٢٠ فيديو وكتاب دعم محلياً وعالمياً.
اختيرت حامد ضمن أفضل عشرة نماذج لإبداع المرأة الفلسطينية حسب تصنيف أردني فلسطيني، وضمن شخصيات مشهورة
في فلسطين حسب تصنيف جامعة بيرزيت، كما تم اختيارها ضمن رائدات فلسطين في اجتماع كولومبوس في الولايات المتحدة الأميركية.
و تصميمها للبيئات الصفية الجاذبة حصل على أكثر الموضوعات تداولاً في شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
،كذلك أخبارها عموماً حصلت على أكثر الموضوعات تداولاً في شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،
تعود حامد بالذكريات الى الوراء وتقول إن شغفها بالفن كان منذ كنت طفلة وتمتلك مواهب فنية متنوعة، وعن طموحها
، تقول إنها تسعى لتكون إعلامية لنقل تجربتها كمعلمة التي تعتز بها للعالمية.
ظهور حامد في الإعلام منذ عام ٢٠١٢ ضيفة دائمة على وسائل الإعلام العالمية والمحلية جعل المختصين يصنفونها على
أنها معلمة وإعلامية في آن، علمًا أنها تجيد التحدث بالعربية الفصحى التي ساعدتها في تدريب طالباتها على الأداء السليم
والقراءة الجيدة عند تسجيل السبوتات الإذاعية أو إلقاء كلمات في مناسبات وطنية أو اجتماعية مختلفة.