كتب /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الامني الإسرائيلى خلال المعركة الإنتخابية، وقد إستفاد بهدايا ترامب،
متجاهلاً النواحى القانونية، صائب عريقات معلقاً على الفرز الأولى قال الإسرئيلين قالوا لا سلام مع فلسطين”
، لكن بحسب ما يرى الصحفى والمحلل السياسى خميس أبو العافية فإن الجهود الإستيطانية المكثفة، وإئتلاف حكومى
يمينى متطرف هو ما ينتظر الجمهور الإسرائيلى بعد التاسع من أبريل، ويقول أبو العافية، إن الجمهور الاسرائيلى
“يعيش إنتخابات مصيرية سيكون لها أثراً سلبياً أو إيجابياً على العلاقات بين اليهود والعرب داخل إسرائيل من جهة،
وبين إسرائيل والفلسطينيين من جهة أخرى، ويضيف أبو العافية، أن نتنياهو يقف على رأس حكومة ذات إئتلاف يمينى تكرس
الإستيطان وتسعى لتوسعته على حساب العلاقات مع الفلسطينيين، لذلك إن فاز نتنياهو مرة أخرى برئاسة الحكومة فسنكون
على أعتاب مرحلة خطيرة جداً من العلاقات اليهودية العربية فى إسرائيل، والعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين من
جهة أخرى، ويعتبر أنه فى غياب دورعربى فاعل من جهة مقابل إنحياز الإدارة الأمريكية الحالية لإسرائيل أثر كبير على مستقبل
العملية السلمية وعلى الاوضاع فى المنطقة، ويقول أبو العافية فى هذا الشأن “للأسف إنه فى غياب موقف ودور عربى واضح
فيما يتعلق بالعملية السلمية، مقابل حضور قوى لإدارة أمريكية تدعم حكومة نتنياهو فى كل مسارها تجاه الفلسطينيين
فإن الفلسطينيين ذاهبون لمواجهة إسرائيل بكل عنف، وربما سندخل فى مرحلة الإنتفاضة الثالثة
أعلنت لجنة الإنتخابات الإسرائيلية نتائج فرز 100 بالمائة من الأصوات، والتى أكدت فوز حزب “الليكود” بقيادة رئيس الوزراء
الحالى بنيامين نتنياهو، وحصل “الليكود” على 36 مقعدا من أصل 120 فى الكنيست الإسرائيلى، فيما حصل منافسه
الرئيسى تحالف “أزرق أبيض” بقيادة رئيس الأركان الأسبق بينى غانتس على 35 مقعداً، وحصل الحزبان الدينيان المتشددان
“شاس” و”يهودت هتوراه” على 8 و7 مقاعد على التوالى، أما نتائج بقية الأحزاب اليسارية والأحزاب التى تمثل عرب
الداخل، فقد حصل حزب العمال على 6 مقاعد و”ميرتس” على 4 مقاعد، والقائمتان العربيتان على ما مجموعه 10 مقاعد
، والمقاعد الـ 14 المتبقية توزعت على “إسرائيل بيتنا” بقيادة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان (5 مقاعد) و”إتحاد اليمين”
(5 مقاعد) و”كولانو” (4 مقاعد)، ولم يتمكن حزب “اليمين الجديد” بقيادة نفتالى بينيت وأيليت شاكيد والأحزاب الأخرى
من تجاوز حد الـ 3.25 بالمائة من الأصوات من أجل الحصول على مقاعد برلمانية.وبعد إنتهاء فرز الأصوات سيكلف الرئيس
الإسرائيلى رؤوفين ريفلين فى أعقاب مشاوراته مع زعماء الأحزاب، أحد الزعماء بتشكيل الحكومة خلال 28 يوما مع إمكانية تمديد المهلة أسبوعين فى حال الضرورة.