كتب /أيمن بحر
إث توقف محادثات السلام لإنهاء صراع إستمر بين تنظيم طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، حيث الغى ترامب المحادثات
التى من المفترض أن تكون سرية، وإعتبرت طالبان أن الإلغاء سيتسبب فى مزيداً من القتلى، وكانت الدوحة قد أنشأت
مركز دبلوماسى سياسى لطالبان بإسم”الولاية الإسلامية بأفغانستان”، وقامت بتنظيم العلاقة الدبلوماسية
بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية حيث يرغب ترامب سحب قواته من أفغانستان، وتحل طالبان البديل،
لكن الهجوم الطالبانى الأخير الذى أدى الى مقتل جندى أمريكى دفع ترامب الى الإلغاء، والوعيد ودفع طالبان للتوعد.
ترامب يتوعد برد غير مسبوق على أى هجوم إرهابى على بلاده
إستغل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مراسم إحياء ذكرى مقتل ما يقرب من 3000 شخص لقوا حتفهم فى هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001
الإرهابية للتحذير من أن أى هجوم إرهابى سيستهدف بلاده فى المستقبل سيواجه بـ”رد عسكرى كبير”.
أحيت نيويورك الأربعاء (11 أيلول/سبتمبر 2019) ذكرى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص فى إعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001
فى مراسم رسمية فى غراوند زيرو حيث أسقطت الطائرات التى إختطفها جهاديو تنظيم القاعدة برجى مركز التجارة
العالمى، وتجمع أقارب الضحايا وضباط شرطة ورجال إطفاء وقادة المدينة أمام النصب التذكارى الوطنى لضحايا تلك
الإعتداءات التى توصف بالأعنف فى التاريخ الأمريكى، وفيما بات تقليداً سنويا، بدأ أهالى الضحايا فى تلاوة القائمة الطويلة
للقتلى فى مراسم إستمرت أربع ساعات تقريبا، وإستقبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزوجته ميلانيا أهالى
الضحايا وناجين فى البيت الأبيض، حيث أحيت ذكرى الهجمات بدقيقة صمت، وتوجه ترامب بعدها الى البنتاغون لإلقاء كلمة.
وتحدث ترامب فى كلمته عن قوة الجيش الأمريكى وعزمه على الدفاع عن الولايات المتحدة، بينما أشار الى المحاولات
الحالية لإنهاء الحرب فى أفغانستان، وقال ترامب: “إذا عادوا الى بلادنا لأى سبب من الأسباب، فسنذهب الى أى مكان
يتواجدون فيه، ونستخدم القوة التى لم تستخدمها الولايات المتحدة من قبل”، وذكر ترامب إنه لا يشير الى استخدام
القوى النووية، لكنه قال إن الرد العسكرى الأمريكى سيكون ردا “لم يروه من قبل”، وأشار ترامب الى قراره الأسبوع الماضى
بإلغاء محادثات السلام المقررة مع قادة طالبان بشأن الصراع فى أفغانستان، الذى بدأ بعد أسابيع قليلة من هجمات 11 سبتمبر
الإرهابية وتحول الى أطول حرب أمريكية، وأعاد ذكر أنه الغى المحادثات بعد تفجير سيارة أدى الى مقتل جندى أمريكى و 11 شخصاً آخر.
وإتفاق السلام الذى كان موضع تفاوض بين واشنطن وطالبان يهدف الى تقليص عدد القوات الأمريكية مقابل ضمانات
للتصدى للإرهاب وخفض العنف وبدء مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول، وينتشر نحو 13 الف جندى أمريكى راهناً فى أفغانستان.