بقلم /عارف نبيه
مع معالم الفن و عبق التاريخ تزينت أروقة وقاعات متحف الفن الإسلامي (أكبر المتاحف الإسلامية في العالم) لتستقبل
بالأمس السبت يوما ثقافياً حافلا بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة وذلك بالتعاون مع المعهد القومي للبحوث الفلكية و الجيوفيزيقية بحلوان.
وقد صرحت الأستاذة /إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف أن الاحتفالية تضمنت العديد من الفعاليات حيث شارك القسم
التعليمي بتنظيم ورشتين للأطفال من سن (5-10) سنوات لتعريفهم بالمجموعة الشمسية و ورشة أخري لعمل الإسطرلاب
للأطفال من سن (10-14) سنة بداية من الساعة الثانية ظهرا حتي الرابعة عصراً.
وصرح د/ممدوح عثمان مدير عام المتحف أن الاحتفالية تضمنت أيضا تقديم مسرحية للأطفال من خلال الأراجوز
لعرض مشاهد تمثيلية لقصة الهجرة النبوية. ثم تلاها فقرة فنية ترفيهية
من خلال شخصيات كرتونية صاحبها رسم بالألوان علي وجوه الأطفال المشاركين في الورش.
وفي تمام الساعة السادسة مساءا تم إفتتاح معرضا مؤقتاً تحت عنوان (في فلك يسبحون) بواسطة أ/ آمال صديق نيابة
عن رئيس القطاع و د/ممدوح عثمان مدير عام المتحف و أ. د/جاد القاضي رئيس المعهد الفلكي للبحوث الفلكية
وحضر الاحتفال نخبة من رجال المعهد الفلكي و لفيف من أساتذة الجامعات حيث تم عرض أدوات فلكية يحتفظ بها المعهد.
بعد ذلك تم إفتتاح معرض لنادي علوم الأطفال بعنوان (إبدع – إكتشف) و تم من خلاله عرضا رائعا لاختراعات و ابتكارات ا
لأطفال. وفي نهاية الاحتفالية قامت فرقة (فرانكو كايرو) بإحياء حفل غنائي تجاوب معه الحضور
وعلي هامش
الاحتفالية تم تنظيم منتدي علمي بالتعاون مع هيئة تدريس المعهد تخلله مجموعة من المحاضرات النظرية عن علم الفلك
و الحضارة الإسلامية و ورش عمل عملية للتعريف بطريقة عمل الإسطرلاب و إستخداماته المتعددة. وسوف تنعقد
تلك المحاضرات بالقاعة المخصصة داخل متحف الفن الإسلامي أيام الاثنين والثلاثاء
والخميس من هذا الأسبوع بداية من الساعة العاشرة صباحا و لمدة ساعتان.
هذا وقد بدأت فكرة إنشاء متحف الفن الإسلامي في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869.ولكن تنفيذها تأخر حتي عام 1880في
عصر الخديوي توفيق وكان عبارة عن مبني صغير في صحن جامع الحاكم بأمر الله أطلق عليه إسم (المتحف العربي) ولكن
الإفتتاح الحقيقي كان عام 1903 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني. وفي عام1951 تغير إسم الدار إلي متحف الفن الإسلامي.