الإحتلال والفساد
ألإحتلال والفسـاد والخيانة لعنـة الـلـه على الارض .. ولعنـة التاريـخ الأسود ..
ولعنـة المجتمع المظلوم ..
فالطغاة لا يصنعون لا موطنين ولا أناساً وطنيين بل يصنعون منافقين وكذابين ومرائين
ثقافة البيت الأسود التي انطلقت بها سفينة الاحتلال وعلى خارطة الطريق من ابعد نقطة من البحار السبع مدججة بانواع الاسلحة
النووية والكتلوية والطائرات الحربية والدبابات والمعدات الثقيلة وجيوش من المرتزقة والمارقين باتجاه الشرق
اوسطية لأحتلال ماتصبوا اليه من اهداف وبرامج للغزو بعد ان فتحت لهم الابواب على مصراعيها من قنوات بحرية
وبرية وجوية تصول وتجول كيفما يحلوا لها واستقبال حافل وضيافة مبجلة بالترحيب من زعامات وقادة الدول العربية والفارسية وعلى ابناء جلدتهم أسوود.
وقد بانت وبوضوح غضب الله وسخط الجماهير العراقية و العربية عليهم فمنهم من شد الرحال ومنهم من ينتظر
والقسم الاخر فزع من كابوس الخوف لأصلاح مايمكن اصلاحه خوفآ من الزمن القادم .. هكذا كانت بداية القصة الحزينة
والمؤلمة التي اثارت بها الشعوب جراء تلك المواقف الرذيلة .. لأقزام الاحتلال .. الذي دنس ارض.
الانبياء والائمة والصحابة رضوان الله عليهم اجمعين..
وهكذا اصبحت ثقافة الغرب وهي تتمتع بالحرية والديمقراطية المستوردة البغيضة وكل على شاكلته وقوله تعالى
((ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اهلها اذلة)) صدق الله العظيم ..
ومن هنا انطلق سوبرمـان الفساد والدعارة والدياثة وذيولهم واتباعهم التبعية ..
حينما اوطأة قدم الخسة والرذيلة بلد الخيرات والامجاد حيث اسكتت الافواه وغطت معالم البلاد غمامات سوداء
ورائحة البارود النتنة واطنان من القنابل العنقودية والفسفورية دمرت فيها المباني والمؤسسات الحكومية والالاف المؤلفة
من الضحايا والشهداء الابرياء وتصحرت الارض وداهمت وقتلت حتى ((الرضيع على ثدايا والدته)) لابل حتى في
((بطن أمه)) حتى لايخرج ويرى مايدور في داره وعلى ارضه من غزاة .. بغاة الا لعنة الله عليهم اجمعين ..
وبأي ذنب خلفاء الله
على الارض يقتلون؟.. عام يذهب واخر ياتي وكل شيء فيك يزداد سوء يا وطني .. ياحبيبي ياعراق ..
من المسؤول عما يدور .. الحكومات الزعامات ؟ ام المجتمع ؟!! الآن وقد بزغ فجر الحرية وعلى اجنحة الديمقراطية الصماء
.. الخرساء وامام انظار الجميع بدأ .. الفساد بكل اشكاله .. ينضج ويثمر بين تارة واخرى في سرقة اموال البنوك
من العملات الصعبة اولآ .. ومن ثم نقل كافة الاجهزة والمعدات الفنية والتكنولوجية والتقنية الى مثواها الاخير في
الولايات المتحدة الامريكية البغيضة وعلى مرآى ومسمع كل العالم شاركت فيها حتى المنظمات الانسانية
ومنظمات حقوق الانسان العالمية حيث قامت بسرقة كافة المواشي والاغنام والحيوانات
الاخرى التي تستفاد منها منظمة ماتدعوا الى الرفق بالحيوان ..
ناهيك عن سرقة ((مادة الزئبق في قضاء .. المجر الكبير) في ميسان .. والتي تعتبر أغنى حتى من .. النفط الخام ..
وسرقة التحف الاثارية من المتاحف واستولت ايضأ على اموال الشعب من خلال المداهمات العشوائية سواء للمناطق
السكنية او المؤسسات الحكومية وفتحت ألابواب أمام المتصارعين والقتلة والمجرمين وتركت لهم الفتات من الفضلات على
شرط ان يكونوا لهم الظل والحماية والمخبر السري عن كل صغيرة او كبيرة تعرضهم الى (المقاومة أو الكمين) من قبل الرافضين
للاحتلال المشؤوم لابل وصلت بهم الخسة والنذالة .. الى اغتصاب الشرف العراقي دون وازع من الضمير الضائع والمستبد ..
من هنا بدأ الفساد .. وها .. هنا كانت له جذور والاسباب كثيرة أذا ما احصيناها قد نصبح من الضالين
ومن الشياطين الساكتين عن الحق خرساء .. صماء .. فهم لايفقهون!!..
الفساد جريمة مخلة بالشرف والاخلاق وخيانة للوطن والمجتمع ونحن لها صاغرون بل هو الكفر بالله لارحمة ولا شفاعة أول
من يحاسب عليها مايسمى .. رجال الدين والتقوى واصحاب المنابر والخطابة الدينية من العلماء والفقهاء لم هذا السكوت
والنخوع امام ارادة مجتمع .. يتطلب الوقوف معه في رد الظالم واعادة الحق الى نصابه !
ماهي هوية الاسلام ؟! وماهي الواجبات الملقاة على عاتقه ؟ هل هي مجرد فريضة حي على الصلاة ؟
ام هي مدرسة وعنوان والايمان بتقوى الله (حي على الفلاح) وانصاف الحق والتعامل والتعاون مع الحقيقة التي ارادها ..
الله صاحب العزة والجبروت ..
((وقل اعملوا فسيرى الله والمؤمنون عملكم)) وقال ((اعتصموا بحبل الله جميعآ ولاتفرقوا))
وقال ايضأ ((الله لايغيروا ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)) دعونا نستقرأ هذه النصوص بدل الوقوف مكتوفي الأيدي ونقول .
. حسبنا الله ونعم الوكيل ..
الاحتلال المنبوذ زرع في .. مجتمعنا الطائفية .. ونحن كلنا مسلمون لانخضع ولا ننحني ألا
.. أمام خالق السموات والارض وخالق البشرية جمعاء ولا زعامة الا بالرسول الاكرم محمد(ص)ومن والاه الى يوم الدين
فقد منحنا من فضله ان يكون النطق بالعربية وان نقرأ ونكتب باللغة العربية وان نحافظ على عروبتنا ووحدة التماسك العربي
لأن محمد(ص) ولد ومات عربيأ وليخسأ كل هماز ولماز للاعداء يخضعون..
فقد زرع المحتلون دس سمومهم في تقسيم الخارطةالعربية(الوطن الأم) الى التقسيم الجغرافي والطائفي
والقومي والديني والاثني واصبحت الفتنة المقيتة هدف بنى على الصراع المرير وانقسامات ونزاعات أشبه ماتكون
عند المحتل(حلبة مصارعة الثيران) بين شعبنا اجلهم الله بين قاتل ومقتول وهم يراهنون على صفقات رابحة واصبحنا
في نظرهم الجهلاء وهم المثقفون هم الاقوياء ونحن الضعفاء هم الاغنياء ونحن الفقراء هم الاذكياء ونحن الاغبياء ..
الا .. من .. صحوة ضمير ! الا .. من يخشى الله ان كنا مؤمنين فعلأ وقولآ ؟؟
فسيذوب الجليد في نار حامية وعسانا نتعلم من الماضي دروس وعبر !!!..
و .. للأسف نحن الذين نصنع طغاتنا .. ونحن ملوثون بقدر ما نتهم به .. الطغاة .. من تلوث .. ونحن ظالمون بقدر الحيف
الذي نسببه لأنفسنا .. فإذا راودنا الشك بعد كل هذا في مسؤوليتنا عما نحن فيه فذلك ليس إلا دليلاً على استحقاقناً لمصيرناً
الذي نشكو منه وإن وجود .. الطغاة بيننا .. ليس ظاهرة طارئة بل هي .. صورتنا الحقيقية ..
التي لا تتم إلا بوجوده .
إذا أردنا أن نتحرر من .. الطغاة المستبدين بأجرامهم .. فيجب أن .. نتغير لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
وعليه ان .. الأوطان هي التي تبقى وأن الهدف يجب أن يكون بقاء الوطن والشعب .. وليس بقاء أي حكم أو نظام فاسد
ملعون شيطاني !!دمر شعبنا .. وعليه ايها الانسان المؤمن .. فالموت في كرامة خير من العيش في ذل الظلمة والطغاة والظالمين .
. والفقر في كرامة خير من الغنى في ذل … وقوة المظلومين من الشعوب .. تمحو الطغاة على مر السنين ..
الاعلامي والناشط الثائر العراقي .
د.علي محمود السبعاوي..
E.mail : alimahmoodalsabawy67@yahoo.com