كتب /أيمن بحر
المحلل الاستراتيجي والخبير الامني اللواء رضا يعقوب
خلال مؤتمر الدول السبع أقنعت ترامب بأن السياسة التى ينتهجها
قبل إيران ستصب فى مصلحة المتطرفين، وتهدد الأمن العالمى وأمن المنطقة، حتى رئيس الوزراء البريطانى الذى تربطه
بترامب علاقات متميره إتخذ موقف الإتحاد الأوروبى ويدعم الحل السياسى، بالإضافة الى الوساطة الفرنسية النشيطة
بالتنسيق مع المستشارة الألمانية وإقتنع ترامب بإمكانية الخروج بإتفاق جديد، وقد تجنب ترامب الضغط السياسى
، حيث تعامل الإتحاد الأوروبى معه بإحترام دبلوماسى وسياسى فائق.
وفى المقابل واشنطن وبروكسيل تردان على خطوة إيران”الثالثة” فى الملف النووى، بعث وزير الخارجية الإيرانى ظريف
برسالة الى مسئولة العلاقات الخارجية الأوروبية كشف فيها عن الخطوة الجديدة التى ستقطعها طهران فى الملف النووى
، وردود فعل فى واشنطن وبروكسيل.
نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن حكومة طهران قولها إنها إتخذت
خطوة جديدة لتقليص التزاماتها المنصوص عليها فى الإتفاق النووى المبرم عام 2015، ونقلت الوكالة عن عباس موسوى
المتحدث بإسم وزارة الخارجية قوله “إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أعلن فى رسالة الى مسئولة السياسة
الخارجية بالإتحاد الأوروبى فيدريكا موغيرينى أن إيران رفعت كل القيود عن أنشطتها للبحث والتطوير”.
وقال التلفزيون
الرسمى الإيرانى إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستكشف تفاصيل خطوة طهران الجديدة.
يذكر أن إيران قد قالت إنها ستبدأ تطوير أجهزة الطرد المركزى حتى تسرع عملية تخصيب اليورانيوم، التى يمكن أن تنتج
وقوداً لمحطات الطاقة النووية أو لصنع أسلحة، وتنفى طهران السعى لإمتلاك أسلحة نووية.
يشار الى أن الإتفاق النووى المبرم بين طهران والقوى الكبرى فى العلام يسمح لإيران بمواصلة أنشطة محدودة
للبحث والتطوير فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم دون تخزين اليورانيوم المخصب، ويشمل ذلك العمل بأنواع معينة من أجهزة الطرد المركزى المتطورة.
وفيما وصف متحدث بإسم الخارجية الأمريكية الخطوة الإيرانية بأنها “محاولة للحصول على حظوظ تفاوضية
وإبتزاز المجتمع الدولى”، دعا كل من الإتحاد الأوروبى و فرنسا إيران الى “الإمتناع” عن أى عمل “يتنافى والتزاماتها”،
وذلك غداة إعلان طهران إعتزامها القيام بتقليص إضافى لإلتزاماتها النووية.
ورد المتحدث بإسم مسئولة خارجية الإتحاد الاوروبى كارلوس مارتن رويز دى غورديخويلا “إننا نعتبر هذه الأنشطة غير
متوافقة (مع الإتفاق النووى) وفى هذا السياق نحضّ إيران على التراجع
عن هذه الخطوات والإمتناع عن أى خطوات إضافية تقوض الإتفاق النووى”.