كتب محمد معتز..
” الطفولة قصة حلم و قصيدة امل بذورها الأمان و الحماية و الرعاية ..” بهذه الجملة استهلت الطفلة التونسية ملاك بولعراس
خطابها الذي هز القلب خلال الندوة التي انعقدت بمقر الأمم المتحدة على هامش الجلسة العامة لحقوق الإنسان في دورتها
الحادية و الاربعين , رسالة تناشد فيها قادة العالم و صناع القرار لاتخاذ التدابير المناسبة و الفعلية للحد من الإساءة للأطفال والحد من الانتهاكات الجسدية و النفسية التي تكبل تطلعاتهم لمستقبل أفضل…
…ملاك بولعراس (11 سنة)، تلميذة بإحدى مدارس قرطاج بتونس، دفعها حبها للانخراط في المجتمع المدني و الدفاع
عن القضايا التي تمس الطفولة وشغفها واهتمامها الكبير ، إلى التوجه إلى الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل
و الإمساك بالقلم والورقة وكتابة خطاب إلى المقرر الخاص للجنة حقوق الطفل حول اﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﹼﺿﻮﺍ ﻹﺳﺎﺀﺓ
ﺟسدية ﺃﻭ جنسية ﺃﻭ الانتهاك او اﻺﻫﻤﺎﻝ،
وأضافت ملاك في مداخلتها: ” اني على ثقة كاملة ان الأحلام تحتاج لبذل المجهود من أجل تحقيقها… و الحلم بمجتمعات
يسودها السلام لا يتحقق إلا بتوفير أرضية ملاءمة لزراعة البذور الطيبة … كما أضافت ان المرأة هي المسؤولة بدرجة
أولى لتحويل البذور إلى ثمار صالحة …إلى أجيال تقود المستقبل بكل ثقة و حكمة و صدق في الإنجاز… واختتمت ملاك
خطابها بمطالبة المجتمع الدولي و كل الهيئات الدولية المعنية بشؤون الطفولة بالتكتل و الانضمام الى خارطة طريق دولية تكرس
حقوق الطفل اينما كان و أينما حل في هذا العالم …. لانه الأمل الوحيد لتحقيق السلم و السلام … كما دعت أيضا إلى بعث مبادرة
دولية للطفل ينخرط فيها كل الدول الأعضاء و صناع القرار الدوليين لصناعة غد أفضل و تشريك الاطفال لرؤاهم المستقبلية و جعل هذه المبادرة منصة دولية لصوت الطفل اينما كان …
.
وقد وجهت اللجنة المنظمة لهذه الندوة الشكر لـلطفلة “ملاك” على اهتمامها و تحمسها لبعث هذه المبادرة ودعت بدورها المنظمات الدولية الصديقة و المجتمع الدولي لتطويع مقدراتهم
لإنجاح هذه المبادرة ….
هذا و رحبت الإعلامية بوكالة الأنباء الدولية “مي كوهيما” ، بهذا المقترح وابدت استعدادها و دعمها الكامل لهذه المبادرة
.. بالإضافة إلى عدد من أهم الشخصيات الداعمة لحقوق الطفل على غرار الناشطة الحقوقية الفرنسية موريال سالمونا”
و الناشطة السياسية الممثلة عن الجمعية الوطنية الفرنسية المكلفة بشؤون المرأة و الطفل و مرضى التوحد “ماري راباتيل” …..
في ختام الندوة و بعد مناقشة كل الاقتراحات و التوصيات المنبثقة من اللجنة المنضمة و الشركاء الفعلين و منظمات المجتمع المدني …
. قررت وكالة المدن المتحدة للتعاون الدولي تفعيل هذه المبادرة تحت عنوان “الشبكة العالمية للطفل ” وتشكيل لجنة
دولية ممثلة عن الدول التي ستنخرط في هذا الحراك ” الأجيال تصنع غدها” ، كما رحبت بمقترح الشراكة الفعلية
مع شبكة إعلام المرأة العربية التي قدمت العديد من الإسهامات في سبيل تأطير دور المرأة و الأسرة في المجتمع ..